الشيخة فاطمة: اختيار الإمارات للانضمام للشراكة العالمية لـ"إنهاء العنف ضد الأطفال" ريادة
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ان اختيار دولة الامارات لتكون اول دولة عربية تنضم الى الشراكة العالمية لـ"إنهاء العنف ضد الاطفال" تأكيد على انها من الدول الرائدة التي تعمل في اطار النظم والخطط الوطنية لإنهاء العنف ضد الاطفال.
وقالت ــ في تصريح لها بمناسبة تلقي المجلس الاعلى للأمومة والطفولة دعوة للانضمام الى هذه الشراكة العالمية ــ إن ما تقدمه الدولة من مساعدات للأطفال وحرص قيادتها الرشيدة على توفير البيئة المناسبة لحياة افضل لهم يتماشى مع الاهداف والمبادئ المحددة في خطة التنمية لعام 2030 لحماية الاطفال والنساء ..مؤكدة ان هذه الشراكة العالمية تعد إنجازاً جديداً لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت ان المبادرة العالمية تهدف إلى تشجيع الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والباحثين والدوائر العلمية على العمل معاً لتعزيز الإرادة السياسية، وإيجاد الحلول، وتعزيز التعاون لمنع العنف ضد الأطفال.
وشددت سموها على ان اختيار الامارات لهذه المبادرة العالمية لم يأت من فراغ بل جاء بعد جهود كبيرة للمجلس الاعلى للأمومة والطفولة في حماية الطفولة ورعايتها ومشاركته في المؤتمرات الدولية التي ترعى الطفولة ووضع الاسس والقوانين التي تحميهم من العنف ومن هذه المؤتمرات مؤتمر ستوكهولم الذي عقد في شهر فبراير الماضي الذي ناقش الاسس الكفيلة بحماية الاطفال من العنف.
وأوضحت سموها أن هذا الاختيار جاء أيضاً بعد زيارات استقصائية للمنطقة قامت بها الدكتورة سوزان باسيل المدير المؤسس للمبادرة العالمية لإنهاء العنف ضد الاطفال حيث وجدت ان دولة الامارات مؤهلة لتكون عضوا في هذه المبادرة نظرا للقوانين التي تحمي الطفولة والسياسات الحكومية المرنة تجاه هذه الشريحة من المجتمع وكذلك الاهتمام المجتمعي بهم اشد اهتمام.
واشارت سمو "أم الإمارات" الى ان دولة الامارات احتضنت في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الطفل واولته الرعاية الكاملة باعتبار ذلك من القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي فأمنت له أفضل الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية باعتبار أن ذلك يشكل أحد المرتكزات الأساسية لإرساء مجتمع متطور ومتجانس ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار ويحفظ الجميع من أية حوادث مؤلمة.
واكدت سموها ان الطفل في الدولة يحظى بالاهتمام والرعاية الكبيرة من القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات ..فالطفل صانع المستقبل ورجل الغد لذلك علينا ان نعمل من اجل ان ينمو صحيحا اجتماعيا وصحيا وثقافيا ..والامارات باتت من الدول الرائدة عالميا في مجال حماية ورعاية الطفولة وكانت سباقة في تمكين هذه الشريحة المهمة من المجتمع من التمتع بكافة الحقوق التي يكفلها القانون دون أي تمييز.
وقالت إن أهمية الأطفال، في حياةِ الأُمَم واضحة جدا وهناك ارتباط وثيق، بيْن مَدَى تقدُّمِ الأُمَّة، ودرجةِ اهتمامِها بِأطفالِها، بل ومَدَى نَجاحِها في تربيتِهم، على الوَجْهِ الأَمْثَلِ والسَّلِيم وان الامارات تستلهم رؤية وتوجيهات مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد الذي كان يؤكد لنا دائماً، على المكانة الأساسية للطفل في التنمية الاجتماعية في الإمارات.
واشارت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الى ان دولة الامارات اطلقت العام الماضي الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق الطفل من اصحاب الهمم 2017- 2021 واللتين جاءتا في إطار التعاون بين "الاتحاد النسائي العام" والمجلس الاعلى للأمومة والطفولة ومنظمة اليونيسيف ..وترتكز الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة على بنود وتوصيات "الخطة العربية للطفولة 2004 - 2015" التي صدرت عن "جامعة الدول العربية" والتي دعت الدول الأعضاء إلى الاسترشاد بها في تطوير استراتيجياتها وخططها الوطنية للطفولة وكذلك مع الشريعة الإسلامية والرؤية العالمية والعربية للطفولة وتعبر عن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بقضايا الطفولة.
من جهته ثمن الدكتور هوارد تايلور، مدير الشراكة العالمية لإنهاء العنف ضد الأطفال عاليا الالتزام القوي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ولحكومة الإمارات لإنهاء العنف ضد الأطفال.
وقال في رسالة بعث بها الى سمو "أم الامارات" : "إننا نقدر الدور القيادي لدولتكم في دعم هذه المهمة على المستوى الدولي" وإنه "يتطلع للتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للعمل من أجل حماية الأطفال في الإمارات وفي العالم كذلك".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news