سائقون يطالبون بتشديد عقوبة عدم استعمال «إشارات» المركبة
طالب سائقون في أبوظبي بتشديد إجراءات الضبط المروري بحق السائقين غير الملتزمين باستخدام الإشارات الضوئية الجانبية للمركبة عند الانعطاف يميناً أو يساراً، أو التوقف المفاجئ، خصوصاً قائدي مركبات الأجرة، إذ يتسبب ذلك في حوادث جسيمة.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن بعض السائقين يكتفون بإخراج أيديهم من نوافذ المركبات عوضاً عن استخدام الإشارات الجانبية، فيما يعتقد آخرون خطأ بأن استخدام الإشارات الضوئية عند تغيير المسار، يمثل دليلاً على قلة خبرة السائق في القيادة على الطريق، وأن استخدامها يعد «مبالغة في الحذر، لا داعي لها»، مضيفين أن «هؤلاء السائقين يجهلون أهمية استخدام لغة الإشارة في تنبيه المركبات الخلفية عند الانعطاف أو الدوران أو تغيير المسار»، مطالبين بتشديد عقوبة عدم استعمال «إشارات» المركبة.
واحتل الانحراف المفاجئ للمركبات المرتبة الثانية من جملة الأسباب التي أدت إلى وقوع حوادث مرورية العام الماضي على مستوى إمارة أبوظبي، بنسبة 14%. ووفقاً لقانون المرور الاتحادي، تصل مخالفة الانحراف المفاجئ إلى الغرامة 1000 درهم وأربع نقاط مرورية.
ونبهت شرطة أبوظبي إلى أن القيمة المالية لمخالفة عدم استخدام الإشارة الضوئية عند تغيير اتجاه المركبة، أو الدوران، تبلغ 400 درهم، مؤكدة أهمية استخدام الإشارات عند تغيير الاتجاه لأهميتها في الوقاية من الحوادث، باعتبارها «لغة الطريق»، التي توضح للسائقين الآخرين رغبة قائد المركبة في التوقف، أو تغيير اتجاه مسار مركبته، أو تنبيهه لوجود طارئ على الطريق.
وقال السائق سيف أحمد، إن كثيراً من السائقين لا يلتزمون باستخدام الإشارات الضوئية الجانبية عند تغيير المسار، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في وقوع حوادث مرورية، خصوصاً للمركبات القادمة من الخلف، مشيراً إلى ضرورة زيادة الوعي المروري لدى هذه الفئة بأهمية الإشارات الضوئية الجانبية.
وذكر أنه فوجئ قبل أيام بانحراف مفاجئ من أحد السائقين، لدخول مسرب، من دون استخدام إشارة جانبية تنبه من خلفه، الأمر الذي كاد يتسبب في وقوع حادث جسيم، مضيفاً أن «هناك كثيراً من المشاهد اليومية التي تظهر أهمية الحاجة إلى زيادة التوعية بضرورة استخدام الإشارات الجانبية». مؤكداً ضرورة تشديد عقوبة عدم استعمال «إشارات» المركبة.
وأكد السائق سامح عبدالحميد، وجود انطباع عام لدى كثير من السائقين، مفاده أن «من يستخدم الإشارة الجانبية عند الانعطاف يميناً أو يساراً، هو سائق قليل الخبرة في القيادة، أو أنه حصل على رخصة القيادة حديثاً»، لافتاً إلى أهمية تشديد عقوبة عدم استخدام الإشارة الضوئية «لما قد يسببه تجاهلها من حوادث جسيمة».
وذكر السائق (أبومحمد)، أنه اعتاد منذ حصوله على رخصة القيادة قبل أكثر من عقدين على الالتزام باستخدام الإشارات الضوئية عند الانتقال من مسار لآخر، حرصاً منه على تنبيه من خلفه، وتجنباً لوقوع حوادث، مضيفاً أنه لا يدرك السبب وراء امتناع سائقين عن استخدامها، «خصوصاً أنها تمثل تنبيهاً لسائق قادم من الخلف، قد لا تكون صورته مرئية في مرآة قائد المركبة لحظة الانحراف أو الانتقال من مسار إلى آخر».
ودعت شرطة أبوظبي قائدي المركبات إلى الالتزام بقانون السير والمرور، والمحافظة على السرعات المقررة، واستخدام الإشارات الضوئية لاطلاع قائدي المركبات الآخرين على تغيير مسارهم، وترك مسافة أمان كافية خلف المركبات، وعدم الانشغال بالهاتف أثناء القيادة، والانتباه عند الإشارات الضوئية الحمراء.
حوادث تصادم
قال سائقون إنهم رصدوا انتشار ظاهرة عدم استخدام الإشارات الضوئية على كثير من الطرق، ووقع بعضهم ضحايا حوادث تصادم، بسبب عدم التزام سائقي المركبات الأمامية باستخدام الإشارات الجانبية عند انعطافهم يميناً أو يساراً، أو عند توقفهم المفاجئ، الأمر الذي سبّب حوادث تصادم بين المركبات.
وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن السبيل الأمثل للقضاء على هذه الظاهرة هو التوعية المقترنة بالرقابة، إضافة إلى تشديد عقوبة عدم استخدام الإشارة الضوئية.