جلفار والخياط خلال توقيع الاتفاقية التي تتيح تبادل المواد العلمية الخاصة بحالات المتعافين. من المصدر

هيئة تنمية المجتمع و«إرادة» يتفقان على دمج المدمنين

وقّعت هيئة تنمية المجتمع في دبي، ومركز إرادة للعلاج والتأهيل، اتفاقية شراكة تهدف إلى وضع إطار مشترك لتعزيز التعاون والتنسيق في مجال الفئات الأكثر عرضة للضرر والعمل الاجتماعي المتعلق بها، وإلى تحقيق التكامل في تقديم الخدمات وتطويرها، بما يحقق السعادة للفئة المستهدفة، ويسهم في إيجاد حلول وبرامج مستدامة لها. وبموجب الاتفاقية سيتعاون الطرفان في تطوير برامج مشتركة يقوم بموجبها مركز «إرادة» باستقبال منتسبي مركز «عونك للعلاج» من الإدمان، وستعيد الهيئة دمج الشباب والمرضى المتعافين في المجتمع.

كما تتيح الاتفاقية تبادل المعارف والمواد العلمية والاختبارات النفسية الخاصة بحالات المتعافين من الإدمان، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المطبقة في هذا الشأن، كما ستتيح التعاون في مجال برامج التأهيل وتوفير المنافع المقدمة من الطرفين لدمج المتعافين من الإدمان في المجتمع وفق خطط متكاملة للرعاية والتدريب والتمكين.

وقال رئيس مجلس إدارة «إرادة» الدكتور عبدالقادر الخياط: «لقد استقبل المركز منذ بداية العام الجاري نحو 500 مريض معظمهم من الشباب المواطنين الذين تقدموا للعلاج بصورة طوعية والذين استجابوا بصورة طيبة للعلاجات المقدمة لهم في المركز»، مشيراً إلى أن «المركز استقبل حالات عديدة من فتيات الوطن اللواتي تقدمن للعلاج من تلقاء أنفسهن أو من خلال أولياء أمورهن، والعديد منهن بحاجة للدعم الاجتماعي الذي ستوفره هذه الاتفاقية».

وأكد أن «مهمة دمجهم في المجتمع أصبحت من القضايا الملحة والمهمة التي سيكون لها أكبر الأثر في إكمال تعافيهم، إذ ننظر لهيئة تنمية المجتمع كشريك استراتيجي في هذا المجال لتقديم الدعم الاجتماعي لهذه الفئة من الشباب لإكمال مسيرة تعافيهم».

من جانبه، قال مدير عام الهيئة أحمد جلفار: «تعد فئة المتعافين من الإدمان إحدى الفئات المجتمعية الرئيسة المعرضة للضرر، التي تسعى الهيئة إلى تطوير حلول مستدامة لإعادة تأهيلها ودمجها وتمكينها، بالتوازي مع الجهد الذي تبذله الهيئة في سبيل نشر الوعي حول مخاطر الإدمان وتنمية الدور الاجتماعي للشباب، بما يسهم في تحصينهم من الانجرار للإدمان، وما يشابهه من آفات غريبة على مجتمعنا».

وأضاف: «نشترك مع مركز (إرادة) في هدف أساسي، هو منح فرصة جديدة للمتعافين من الإدمان للعودة إلى حياتهم الطبيعية، ونتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية في تعزيز العمل المشترك وتحقيق الهدف المنشود لأكبر عدد ممكن من الفئة المستهدفة».

الأكثر مشاركة