"درهم حمد خيرية الشارقة" يسهم في تنفيذ 6640 مشروعاً خيرياً في 20 دولة
بلغ عدد مشتركي خدمة "درهم الحمد، أحد المشاريع والمبادرات الحيوية المميزة لجمعية الشارقة الخيرية، نحو ٢٣ ألف مشترك، وذلك منذ تفعيل الخدمة مع شركة اتصالات والشركة المتكاملة دو، عام 2017 وحتى نهاية شهر أكتوبر من العام 2018 الجاري، وفقاً لتقرير صادر عن جمعية الشارقة الخيرية، حيث يتم استقطاع درهم واحد يومياً تلقائياً عبر الاشتراك في الخدمة من خلال الكود 1110 لعملاء اتصالات، والكود 1011 لعملاء الشركة المتكاملة "دو".
وذكر التقرير الصادر عن إدارة الشؤون المالية بالجمعية، أنه تم الاستفادة من حجم التبرعات الواردة من المشتركين في الخدمة منذ إطلاقها في بناء 120 بيت إيواء للفقراء، وإجراء 5000 عملية عيون وتصحيح إبصار، وعمليات إزالة المياه الزرقاء خضع له المصابون بأمراض العيون وضعف البصر، مع توفير جلسات غسيل الكلى لـ 58 حالة مصابة بالفشل الكلوي، وتنفيذ مشاريع الأيادي المنتجة للكثير من الأسر المتعففة، والتي تعد بمثابة فرصة عمل يتم توفيرها للمستفيدين ليحصلوا منها على قوت يومهم من كسب أيديهم، وكان من ثمار صدقات متبرعي درهم الحمد في مشاريع الأيادي المنتجة أنه تم توفير 20 عربة نقل و10 دراجات نارية و30 دراجة، وتسليمها للحالات التي تعمل بمهنة السواقة ونقل الركاب والمنقولات، كما تم توفير 60 ماكينة خياطة للنسوة الأرامل اللاتي يعملن بمهنة الخياطة، وشراء 10 طواحين لمن لديهم الدراية بالعمل في مطاحن الحبوب.
وبحسب التقرير فإن صدقات متبرعي خدمة درهم الحمد ساهمت في توفير المواد الغذائية لأكثر من 500 أسرة متعففة، كما تمكنت الجمعية من تفريج كربة إحدى الحالات من ذوي الدخل المحدود من مقيمي إمارة الشارقة، وإنشاء ثلاث محطات لتحلية المياه في مصر، وتوفير العلاج لـ 6 حالات مَرضية من سكان مدينة الشارقة، كما أنجزت إدارة المشاريع والكفالات بناء مسجدين، و10 آبار، ودار لكفالة الأيتام، ومدرسة للتعليم الأساسي، ومستوصف صحي يوفر خدماته الصحية لجمهور كبير من السكان في جمهورية النيجر.
وأشار التقرير إلى أن المشاريع المشار إليها تم تنفيذها في عدة مناطق نائية في عدد من الدول، هي: ملاوي وموريتانيا والنيجر وجنوب أفريقيا والهند وليبريا وإثيوبيا وبنجلاديش وجمهورية تشاد، إلى جانب زمبابوي والبوسنة ومصر والسودان وكينيا، وبعض الحالات من ذوي الدخل المحدود من المقيمين داخل إمارة الشارقة.
وقال الأمين العام للجمعية،عبد الله مبارك الدخان، منذ إطلاق المبادرة منتصف عام 2017، مع شركة اتصالات، ومن ثم استكمال المسيرة بالتفاهم مع شركة "دو" في نوفمبر من العام ذاته، كان المتوقع أن يصل عدد المشتركين في الخدمة نحو 100 ألف مشترك، بينما استقر عدد المشتركين عند 23 ألف مشترك، في ظل سعي حثيث لتحقيق زيادات كمية في الأعداد.
وعبّر عن سعادته بنجاح مبادرة درهم الحمد في تنفيذ هذا الكم من المشاريع الكبرى التي تنوعت ما بين مستوصفات صحية، ودعم الأسر المتعففة وتحويلها من أسر تعتمد في نفقاتها اليومية على مساعدات الجهات الخيرية إلى ذوي دخل من كسب أيديهم، وكذلك توفير جلسات الغسيل الكلوي وعمليات العيون وحملات عمليات قلوب الأطفال المصابين بثقوب وقسطرة القلب.
وتساءل الدخان: كيف لدينا في إمارتنا الباسمة ودولتنا المعطاءة تلك الأعداد من المتبرعين والمحبين للعمل الخيري وتفوتهم فرصة المشاركة في هذه الخدمة الميسرة، والتي لا تحتاج منهم سوى الاشتراك، وسوف يتم استقطاع تبرعهم تلقائيا بشكل يومي.
وناشد أصحاب الأيادي البيضاء إلى تحفيز ذويهم وتشجيعهم على المشاركة في الخدمة التي لن تكلفهم سوى درهم يومياً، أي ما قيمته 30 درهماً فقط شهرياً، ليكون هذا التبرع صدقة مستمرة تنوب عمن يرغب في التبرع ويتناسى أو يتعذر عليه ذلك، نظراً لانشغاله، فيكون اشتراكه في خدمة درهم الحمد متوافقاً ورغبته، حيث لا يحتاج منه تبرعه من خلال الخدمة وقتاً أو جهداً، كما أن المبلغ المستقطع على الرغم من بساطته، إلّا أنه يسهم في تنفيذ مشاريع كبرى في بلدان يعاني مواطنوها من انعدام الخدمات بها، حيث تقوم الجمعية بتوجيه تلك التبرعات إلى دعم الأسر المتعففة والحالات الأكثر استحقاقاً داخل الدولة، إلى جانب توفير المشاريع الخدمية لسكان المناطق النائية في البلدان التي تشملها مشاريع الجمعية.
ولفت إلى أن طموح الجمعية من خلال المشروع يتجاوز ما تم الوصول إليه من أعداد للمشتركين في خدمة درهم الحمد، ومع ذلك نجحت الجمعية في تنفيذ حجم كبير من المشاريع الخيرية التي تخدم قطاعاً كبيراً من المحتاجين في الكثير من البلدان التي تغطيها أعمال ومشاريع الجمعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news