تربويون يطالبون بالتوسع في المنح الدراسية وتحديث البرامج في الجامعات
10 تخصصات أكاديمية تحتاجها سوق العمل في الفترة المقبلة
حدد طلبة ومعلمون ومرشدون أكاديميون شاركوا في معرض «نجاح» للتعليم العالي والتدريب 2018، الذي انطلق الأربعاء واختتم أمس، 10 تخصصات حيوية، أكدوا ضرورة التركيز عليها في الفترة المقبلة، وإلزام المعارض الجامعية بقصر دعوات المشاركة فيها على الجامعات التي توفرها «لمنع تشتيت الطلبة، وحمايتهم من التورط في التسجيل ببرامج أكاديمية لا تخدم خطط الدولة التنموية، وغير مطلوبة في سوق العمل».
وطالبوا بالتوسع في برامج المنح الدراسية الجامعية، وإلزام الجامعات الخاصة بتقديم نسبة من مقاعدها الدراسية منحاً للطلبة، كنوع من المشاركة المجتمعية، إضافة إلى تغيير شروط الالتحاق بالمنحة، وعدم قصرها على المجموع الكلي للطالب. كما دعوا إلى التوسع في التخصصات المطروحة لتتناسب مع ميول ومهارات الطلبة.
في المقابل، أفادت اللجنة المنظمة للمعرض بأن الجامعات المشاركة تعرض منحاً دراسية على الطلبة المتفوقين تراوح قيمتها ما بين 30 و90 ألف درهم، وفقاً لنظام المنح في كل جامعة، مضيفة أن عدد الجامعات المشاركة في المعرض وصل إلى 165 جامعة من 20 دولة.
وتفصيلاً، تضمنت التخصصات المقترحة العلوم الطبية، والهندسة بفروعها، وعلوم الفضاء، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة النظيفة، والزراعة والبيئة، والتربية، والاقتصاد، إضافة إلى السياحة والفندقة.
وأكد طلبة في الصف الثاني عشر: أحمد علي، ومحمد النيادي، وخالد عرفات، وماجد الظاهري، خلال زيارتهم معرض نجاح أبوظبي، الذي نظمته شركة «إنفورما» للمعارض في مركز أبوظبي للمعارض، بالشراكة مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، أن الجامعات المشاركة في المعرض تهدف في الأساس إلى اجتذاب الطلبة للتسجيل فيها، ولم تعرض أي منح دراسية، مشيرين إلى ضرورة إلزام الجامعات بطرح نسبة لا تقل عن 5% من مقاعدها كمنح دراسية.
وأوضح الطلبة أن معظم التخصصات التي تطرحها الجامعات المشاركة لم تعد مطلوبة، وتشبعت منها سوق العمل، مشيرين إلى أن معظم التخصصات تركز على إدارة الأعمال والعلاقات العامة، والعلوم الاجتماعية، وتعلم اللغة الإنجليزية، إضافة إلى تخصصات الهندسة التقليدية، فيما غابت التخصصات الحيوية عن معظم الجامعات المشاركة، مثل علوم الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والطاقة النظيفة، والتخصصات الطبية الحيوية.
ودعا الطلبة: سعود حمد، وراشد علي، ومحمد المنهالي، إلى التوسع في عدد المنح الدراسية السنوية، وأن يكون شرط المنحة معدل الطالب في مواد التخصص بدلاً من المعدل الكلي، لافتين إلى أن بعض الطلبة لديهم نبوغ في الرياضيات، أو الكيمياء والأحياء، ولكنهم متوسطو المستوى في التاريخ أو اللغة العربية، ويتم حرمانهم من المنحة بسبب المجموع الكلي.
وقالت الطالبات: مريم السعدي، ومروة خلف، ونجلاء البلوشي، وميار إبراهيم، إن «الجامعات الأجنبية المشاركة لم ترد ضمن الجامعات الموصى بها من قبل الجهات التعليمية بالدولة للدراسة بالخارج، كما أننا لا نعرف إن كانت برامجها الدراسية معتمدة أم لا، وما إذا كان سيتم الاعتراف بشهادتها، إضافة إلى أن البرامج الدراسية المعروضة في كثير من هذه الجامعات لا يوجد تقييم لمدى كفاءتها».
وطالبن بأن يكون هناك مقياس للجامعات المشاركة في مثل هذه المعارض، ومراجعة برامجها الدراسية من قبل لجنة متخصصة تتبع إحدى الجهات التعليمية الرسمية بالدولة، للحكم على مدى كفاءتها، خصوصاً أن المدارس ترسل طلبتها إليها، ما يوحي للطلبة وذويهم بأن الجامعات الموجودة والبرامج المطروحة هي الأفضل، ومعترف بها.
وأكدت الطالبات: خلود حميد، وبدرة اليماحي، وموزة فهيم، وموزة أحمد، أن معظم الجامعات التي تعرفن إلى برامجها لم تعرض أي منح دراسية. وقلن إنها طالبتهن بالتسجيل على أن يُقدم لهن خصم على الرسوم الدراسية، عند الالتحاق، في حال انطباق الشروط عليهن، لافتات إلى أن الجامعات المشاركة تسعى لاستقطاب أكبر عدد من الطلبة، دون تقديم محفزات تذكر.
ودعا معلمون مرشدون أكاديميون: أحمد سليم، ومعتز ناصف، وأيمن حسام، ومنار صفوت، ومنى حسن، ودعاء فهمي، وناديا السعيد، إلى إلزام الجامعات العاملة في الدولة بتحديث قائمة برامجها الأكاديمية، وإلغاء البرامج التي لا تحتاجها سوق العمل، وتتسبب في وجود خريجين عاطلين على العمل، وتبديل هذه البرامج بأخرى تحتاجها سوق العمل، وتتماشى مع خطط وتطلعات الدولة التنموية.
وأضافوا أن الجهة المنظمة أعلنت أن عدد التخصصات المطروحة في المعرض يبلغ 5000 تخصص، ما يشير إلى عدم وجود مراجعة أو تدقيق في التخصصات، لاستثناء غير المطلوب في سوق العمل منها، كما أن العديد من الجامعات المشاركة في المعرض غير مصنفة عالمياً ضمن أفضل 1200 جامعة، ما يعني أنها جامعات ضعيفة، لافتين إلى أن «التحاق الطلبة بمثل هذه التخصصات يخلق بطالة مستقبلية، ويكلف الدولة وقتاً وأموالاً في برامج إعادة تأهيل الخريجين».
واعتبروا أن المحفزات التي تقدمها معظم الجامعات المشاركة في المعرض لا تشجع الطلبة على الالتحاق بها، خصوصاً في ظل تشابه التخصصات المطروحة، مطالبين بالتوسع في عدد المنح الدراسية المطروحة سنوياً، وزيادة أعداد الطلبة المبتعثين، مع التوسع في شروط القبول، لما في ذلك من أهمية في إعداد كوادر إماراتية مؤهلة وقادرة على تنفيذ خطط الدولة، إضافة إلى توطين سوق العمل مستقبلاً.
من جانبها، أفادت اللجنة المنظمة لمعرض «نجاح» بأن الجامعات المشاركة، البالغ عددها 165 جامعة، تعرض منحاً دراسية للطلبة المتفوقين، تراوح قيمتها ما بين 30 و90 ألف درهم، وفقاً لنظام المنح في كل جامعة، مشيرة إلى أن بعض الكليات والمعاهد تقدم خصومات تصل إلى 40% من قيمة المصروفات الجامعية.
وأوضحت أن قائمة الجامعات المانحة تتضمن جامعة «ميدلسيكس» دبي، التي ستوفر منحاً دراسية للطلبة المتفوقين، تصل قيمتها إلى 90 ألف درهم، وجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، وكلية الخوارزمي، وغيرها من الجامعات الخاصة، إضافة إلى كلية «ليكهاد» الكندية، التي ستخصص منحاً بقيمة 30 ألف دولار كندي، للطلبة غير الكنديين، الجدد أو المحوّلين من كليات دولية أخرى، بجانب إتاحة الفرصة أمام الطلبة لمعرفة منحة «فولبرايت همفري» التي تقدمها السفارة الأميركية سنوياً للطلبة المواطنين في الجامعات الأميركية المرموقة.
يذكر أن معرض «نجاح» مخصص لطلاب الثانوية العامة والآباء والمعلمين، وهو يستضيف ممثلي ومسؤولي جامعات ومؤسسات تعليم عالٍ من جميع أنحاء العالم، لفهم الاختلافات بين الجامعات المشاركة فيه، والحصول على مشورة الخبراء من مديري قبول الجامعات، واكتشاف فرص المنح الدراسية وفرص التمويل، والدعم المقدم من المنظمات الحكومية.
4 جامعات
قصرت دائرة التعليم والمعرفة، التي نظم المعرض بالشراكة معها، منحها الدراسية داخل الدولة على أربع جامعات، هي جامعة الإمارات، وجامعة زايد، والسوربون أبوظبي، ونيويورك أبوظبي.
وأوصت بـ204 جامعات للابتعاث بالخارج، تضمنت 118 جامعة في الولايات المتحدة الأميركية، و37 جامعة في المملكة المتحدة وإيرلندا، وتسع جامعات في كندا، و27 جامعة في الصين واليابان وكوريا، إضافة إلى 13 جامعة في أستراليا ونيوزيلاند.
وأكدت المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي بالإنابة، الدكتورة زهرة باعلوي، أن الدائرة تشارك في معرض نجاح للتعريف ببرنامج المنح الذي تقدمه للطلبة المتفوقين، وتوعية الطلبة حول التخصصات التي تحتاجها سوق العمل، مشيرة إلى أن قطاع التعليم العالي يقدم منحاً خاصة للطلبة المتفوقين (من طلبة الصف الثاني عشر وطلبة الجامعات) للدراسة في تخصصات تخدم عملية التنمية والاستدامة في إمارة أبوظبي، لافتة إلى أن «المنح الدراسية التابعة للدائرة لا تغطي الرسوم الدراسية الجامعية فقط، بل تقدم للطلبة عدداً من الامتيازات، تشمل توفير التأمين الصحي للطالب وأفراد عائلته المرافقة».
ويستفيد من برنامج المنح والبعثات الدراسية لنيل درجة البكالوريوس الطلبة المواطنون المتفوقون، الحاصلون على شهادة الصف الثاني عشر، أو ما يعادلها، بمعدل لا يقل عن 85%، وكذا الطلبة الملتحقون بالجامعات حالياً، بشرط حصولهم على معدل تراكمي لا يقل عن 3.00، مع إتمام ما لا يقل عن 30 ساعة دراسية.
مرشدون أكاديميون:
«على الجامعات العاملة في الدولة تحديث قائمة برامجها الأكاديمية وإلغاء البرامج التي لا تحتاجها سوق العمل، وتتسبب في وجود خريجين عاطلين عن العمل».
طلبة:
«الجامعات الأجنبية المشاركة لا توفر منحاً دراسية، ولم ترد ضمن الجامعات الموصى بها للدراسة بالخارج، ولا نعرف إن كانت برامجها الدراسية معتمدة أم لا».
التخصصات المقترحة
العلوم الطبية.
الهندسة. علوم الفضاء.
الذكاء الاصطناعي.
تكنولوجيا المعلومات.
الطاقة النظيفة.
الزراعة والبيئة.
التربية.
الاقتصاد.
السياحة والفندقة.
5000
تخصص عرضتها الجامعات المشاركة في «نجاح».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news