خلال جلسة حوارية لمناقشة جرائم الاتجار في البشر والاعتداء على حقوق النساء والأطفال
40.3 مليون شخص منخرطون في العبودية الحديثة
قال مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة في شرطة دبي، اللواء عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، في جلسة حوارية، لمناقشة جرائم الاتجار في البشر والاعتداء على حقوق النساء والأطفال، عقدتها شرطة دبي في منتجع ونادي «الحبتور بولو»، إن جرائم الاتجار في البشر والاعتداء على حقوق النساء والأطفال، تعتبر من الجرائم العالمية ذات الطبيعة الخاصة، كونها تقع على الفئات الضعيفة التي تحتاج إلى الرعاية والعناية والاطمئنان، مشيراً إلى أنها تعتبر من أخطر الجرائم المعاصرة التي تمس أمن المجتمعات والدول، وتضرب القيم والمبادئ الإنسانية في الصميم.
وذكر أن جرائم الاتجار بالبشر لم تسلم منها أي دولة في العالم، وبحسب تقارير منظمة العمل الدولية فإن هناك ما يقدر بنحو 40 مليوناً و300 ألف شخص منخرطون في العبودية الحديثة، و24 مليوناً و900 ألف في العمل القسري، و15 مليوناً و400 ألف في الزواج القسري، وهذا يعني أن هناك أربعاً أو خمساً من ضحايا العبودية الحديثة لكل 100 شخص في العالم.
وأضاف عبدالقدوس أن جرائم الاتجار في البشر، المتصلة بالمرأة والطفل، تحتل الصدارة في نسبة ضحايا الجرائم المهيمنة على الكرامة الإنسانية، وبحسب تقرير صادر من الأمم المتحدة فإن 51% من الضحايا من النساء، و71% منهم من الأطفال. وذكر عبدالقدوس أن العمالة القسرية تأتي في المرتبة الثالثة في التجارة العالمية غير المشروعة، بعد تجارتَي السلاح والمخدرات، وتدر 150 مليار دولار من الأرباح غير القانونية سنوياً، و99 مليار دولار منها جاءت من الاستغلال الجنسي التجاري، في حين أن 51 مليار دولار أخرى ناتجة عن الاستغلال الاقتصادي للبشر في العمل المنزلي والزراعة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية.
وأكد حرص شرطة دبي على مكافحة هذه الجرائم واتخاذ التدابير الاستباقية لكبح الممارسات التي لا تمت لمجتمعنا بأي صلة، وأن اللقاء الحواري يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف التي تتمحور حول التنسيق والتعاون البنّاء، وتحديد الأدوار والمسؤوليات، وتحسين العمليات المشتركة وتطويرها، ومعالجة الازدواجية في تنفيذ العمليات المشتركة، بالإضافة إلى تبادل الآراء والأفكار الجديدة التي تسهم في تحسين العمل المشترك، في ظل المنظومة التشريعية النافذة بدولة الإمارات العربية المتحدة، لمحاربة هذه الجرائم والممارسات وتقديم الدعم الكافي لكل من يتعرض لها.
- عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي:
«جرائم الاتجار في البشر، المتصلة بالمرأة والطفل،
تحتل الصدارة في نسبة ضحايا الجرائم المهيمنة
على الكرامة الإنسانية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news