«صواب» و«التعاون الإسلامي» يواجهان التطرف ويعزّزان الوسطية
وقّع مركز «صواب» مذكرة تفاهم مع منظمة التعاون الإسلامي، لتنسيق الجهود لمواجهة التطرف، وبثّ قيم الاعتدال والوسطية.
وقّع مذكرة التفاهم في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين.
ويضفي الاتفاق - الذي يأتي الآن على شكل مذكرة تفاهم - الطابع الرسمي على التفاعل الإيجابي المتبادل، ويعزز العلاقة القائمة بين مركز «صواب» ومنظمة التعاون الإسلامي، على المستويين الاستراتيجي والعملي، على حدّ سواء.
وسيتبادل الطرفان بموجب مذكره التفاهم، المعارف والبيانات والتقييمات والتحليلات لمكافحة الفكر المتطرف بشكل أكثر فعالية، إلى جانب إجراء الدراسات المشتركة، والتعاون في المشروعات والحملات المشتركة، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية.
وتعدّ منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها 57 دولة موزّعة على أربع قارات.
ومن منطلق الوحدة بين المسلمين، والحوار وحسن الصلات مع العقائد الأخرى، تسعى منظمة التعاون الإسلامي إلى تعزيز مصالح العالم الإسلامي بروح السلام والوئام الدوليين بين مختلف شعوب العالم.
وفي يوليو 2015 أطلقت وزارة الخارجية والتعاون الدولي مركز «صواب»، بالتعاون مع وزارة الخارجية الأميركية لمكافحة وجود «بروباغاندا» تنظيم داعش، وغيره من المنظمات المتطرفة في الشبكة العنكبوتية، وتعزيز ثقافتَي السلام والتسامح، والآن وفي عامه الثالث، نجح المركز في جذب أكثر من خمسة ملايين متابع إلى منصاته العربية والإنجليزية والفرنسية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبهدف زيادة ومضاعفة المجموعة الواسعة من الأصوات المعتدلة، التي غالباً ما تغرق وسط صخب الدعاية المتطرفة، أطلق مركز «صواب» أكثر من 30 حملة استباقية، ومئات الحملات التفاعلية في وقت حقيقي ضد مروّجي أفكار التطرف بما في ذلك تنظيم داعش.
ويهدف «صواب» إلى مكافحة الدعاية الإرهابية عبر الإنترنت، من خلال الدعوة إلى قيم التسامح والتعايش، ونبذ التطرف العنيف والطائفية، وحثّ البشر، خصوصاً الشباب، على إحداث وتبنّي التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.
ومن خلال اتصالاته الدبلوماسية، دخل المركز في اتفاقات وترتيبات وتفاهمات تعاونية مماثلة مع حكومات أخرى تسير على النهج والرؤية والأهداف نفسها، بما في ذلك توقيع مذكرة تفاهم مع جمهورية كازاخستان.
كما وقّع «صواب» مذكرة تفاهم في مايو 2017 مع «حملة السكينة»، التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية.
وبالتعاون مع مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، أطلق المركز حملة سنوية مشتركة #رحمة_للعالمين، التي تركز على حياة وتعاليم النبي محمد، صلى الله عليه وسلم.
شراكات
يعمل مركز «صواب» بشكل مباشر مع وزارتَي التسامح والداخلية في الإمارات، ومركز هداية، ومجلس حكماء المسلمين، وجهاز الشرطة الخليجية، والمكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب، التابع للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، ووزارتَي الخارجية المصرية والبريطانية، والتحالف الدولي ضد «داعش».