حمد بن محمد الشرقي: الشهادة في عرف الإماراتيين ثقافة تأسيس لحياة أكثر عدالة وأماناً
قال صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أن الشهادة في عرف الإماراتيين ثقافة تأسيس لحياة أكثر عدالة وأمانا، ولم يتأخر أبناء الإمارات يوما عن بذل الغالي والنفيس لتلبية نداء الواجب الوطني والقومي ودحض الإرهاب ومحاربة الباطل.
وقال سموه نستذكر اليوم شهداءنا الأبطال، ونوجه تحية إجلال وإكبار لأرواحهم، ونجدد الثقة بجنودنا البواسل المرابطين الآن في أرض المعركة، ونعاهدهم جميعاً على استكمال مسيرة الاتحاد بخطى ثابتة متينة، والحفاظ على إنجازاته العظيمة.
وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي التي وجهها عبر مجلة درع الوطن بمناسبة يوم الشهيد..
تحل هذا العام ذكرى يوم الشهيد الإماراتي، ولم يمض سوى شهر على إطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة قمرها الصناعي "خليفة سات" في حدث تاريخي ينضم إلى قائمة طويلة من الإنجازات الرائدة لمسيرة التطوير والتنمية المستدامة التي تنتهجها الدولة في بناء حاضر الإمارات ومستقبلها.
وإن كنا في هذا اليوم نحيي مناسبة وطنية، وذكرى جليلة لتكريم شهدائنا الأبرار، فهو مناسبة أيضاً للفخر بأن وطناً أبناؤه يبذلون أرواحهم من أجل الحفاظ على رايته عالية خفَّاقة وعزيزة بين الأمم، هو صرح منيع، محمية إنجازاته، واثقة خطواته، ونبيلة رسالته.
لقد كانت ولم تزل دماء الشهداء الطاهرة السر في المضي قدماً لكتابة صفحات مضيئة في تاريخ الإمارات، ومع كل شهيد يحتضنه الثرى، كان أبناء هذه الأرض الطيبة يقدمون معنى بليغاً لثقافة العطاء كما أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، فكان من الطبيعي أن يقابل الوطن عطاء أبنائه بعطاء كبير، لذلك كان قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بجعل يوم الثلاثين من نوفمبر من كل عام "يوما للشهيد"، إلى جانب العديد من مبادرات القيادة الحكيمة في الدولة، التي استهدفت تكريم شهداء الوطن والاهتمام بذويهم، تقديراً لتضحياتهم ، ورداً لجميل ما بذلوه، وتخليداً لبطولاتهم لتبقى مثالاً وقدوة للأجيال المقبلة وحافزاً لها لمواصلة المزيد من العمل والعطاء للحفاظ على مكتسبات الاتحاد و إعلاء رايته.
ولأن الشهادة في عرف الإماراتيين ثقافة تأسيس لحياة أكثر عدالة وأماناً، لم يتأخر أبناء الإمارات يوماً عن بذل الغالي والنفيس لتلبية نداء الواجب الوطني والقومي ودحض الإرهاب ومحاربة الباطل، فكان وقوف دولة الإمارات جنباً إلى جنب مع الدول الشقيقة والحليفة في عاصفة الحزم، ومشاركة قواتنا المسلحة ضمن قوات التحالف العربي في اليمن لرد الشرعية إلى أصحابها، ومواصلة مهمتهم النبيلة في معركة إعادة الأمل والبناء، خير دليلٍ على حرص أبناء الإمارات على انتهاج خُطى قيادتهم الحكيمة على طريق الوحدة والترابط بين الأخوة والأشقاء، وتأصيل قيم الإنسانية والعطاء.
وبينما نستذكر اليوم بمزيد من الفخر والاعتزاز شهداءنا الأبطال، ونوجه تحية إجلال وإكبار لأرواحهم، نجدد الثقة بجنودنا البواسل المرابطين الآن في أرض المعركة، ونعاهدهم جميعاً على استكمال مسيرة الاتحاد بخطى ثابتة متينة، والحفاظ على إنجازاته العظيمة.