4 أمراض معدية تنشرها الحيوانات السائبة بين السكان
أكد مركز إدارة النفايات في أبوظبي «تدوير» أن الحيوانات السائبة يمكنها نشر أربعة أمراض معدية بين السكان، أبرزها السعار، مشيراً إلى أنه تعامل مع 8820 حيواناً سائباً منذ بداية العام الجاري، ونفذ عمليات «قتل رحيم» لـ59 قطة وكلباً منها.
ودعا سكان في أبوظبي إلى تنظيم عملية توفير طعام للحيوانات السائبة في الشوارع، للحد من انتشارها في المناطق السكانية بسبب ما يترتب على ذلك من مشكلات صحية تؤثر في سلامة أفراد المجتمع، نتيجة للأمراض التي تسببها في حال كانت تحمل أمراضاً معدية.
وتفصيلاً، تلقت «الإمارات اليوم» شكاوى من سكان في مناطق الخالدية، والنادي السياحي، ومدينة محمد بن زايد، حول انتشار الحيوانات السائبة (القطط) بين البنايات وأمام مداخلها بسبب قيام أشخاص بوضع بقايا الطعام لها، مشيرين إلى أن هذا التصرف يتصف بالرحمة، إلا أنه يسهم في تجمع أعداد كبيرة من القطط، وفي انتشار روائح كريهة وحشرات، مطالبين بتوعية السكان، ووضع عقوبة للمتسببين في زيادة أعداد الحيوانات السائبة في المناطق السكنية.
من جانبه، حذر مركز إدارة النفايات في أبوظبي «تدوير» من إمكان نقل الحيوانات السائبة العديد من الأمراض المعدية الفيروسية والطفيلية، التي تصيب الكلاب والقطط، وأبرزها داء الكلب (السعار) وFeline Distemper وFeline Leukemia وFeline Herpes Virus.
وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أنه يتعامل مع القطط السائبة عبر نظام TNR «صيد – تعقيم – إعادة» المعتمد عالمياً، حيث يتم حجزها من خلال استخدام أقفاص نظيفة، غير ملوثة، ضمن مواصفات عالمية، ومن ثم نقلها بواسطة سيارات مكيفة ومجهزة إلى مأوى الحيوانات في مستشفى أبوظبي للصقور لفحصها بيطرياً وإجراء التعقيم لها وإعطائها التطعيمات اللازمة، ويتم تحديدها بعلامات فارقة. وبعد التأكد من شفائها تعاد إلى بيئتها الطبيعية، مشيراً إلى أنه يقدم خدمات حجز الحيوانات السائبة ضمن نوعين، الأول الخدمات المجدولة الدورية للمناطق العامة، والثاني الخدمات غير المجدولة من حيث استقبال طلبات الخدمة وتنفيذها.
وأشار المركز إلى أنه يتعامل في عملية حجز الحيوانات السائبة مع كل من الحيوانات الكبيرة (الجمال، الأبقار وما في حكمهما) والحيوانات الصغيرة (القطط والكلاب، والثعالب وما في حكمها)، لافتاً إلى أنه تعامل منذ بداية العام الجاري مع 6569 قطة، و1703 كلباً، و541 جملاً وسبعة ثعالب.
وأكد أن الحيوانات الكبيرة يتم التعامل معها من خلال فنيين مدربين ويتم حجزها في حظائر مجهزة ومخصصة، يتم فحصها طبياً من خلال أطباء بيطريين تابعيين لتدوير أو من خلال عيادات بيطرية متخصصة، ويتم تقديم الطعام والشراب لها والإعلان عنها في إحدى الجرائد الرسمية لحضور المالك واستلامها، وفي حال عدم حضور المالك خلال 14 يوماً تعرض في المزاد العلني وتباع، فيما يتبع مع الحيوانات الصغيرة نظام TNR المعتمد عالمياً الذي يعتمد سياسة منع التكاثر والإرجاع، حيث يتم حجز الحيوانات (القطط والكلاب) وإرسالها إلى مأوى الحيوانات التابع لمستشفى أبوظبي للصقور والمعتمد كجهة وحيدة لإجراء عمليات التعقيم ضمن برنامج TNR في أبوظبي، حيث يتم فحصها طبياً وإجراء عملية التعقيم لها، ثم تمكث في المستشفى فترة للاستشفاء وتعاد الى المكان الذي اصطيدت منه وذلك للقطط فقط. أما في حال الكلاب فتوضع في مأوى مخصص في مستشفى أبوظبي للصقور لعرضها للتبني.
وأوضح المركز أن اللجوء للقتل الرحيم، يتم كوسيلة أخيرة في حال ثبوت إصابة الحيوان بأحد الأمراض المعدية التي تشكل خطراً على الإنسان أو الحيوانات ويقررها الطبيب المختص. أما القطط المصابة جراء حادث، التي ينتج عنه إصابات في جسد الحيوان (قطع في احدى ساقيه أو إصابة في العين) فإنها تعالج وتوضع في المأوى لحين قيام أحد بتبنيها، مشيراً إلى أن عدد الحيوانات التي تم إجراء عملية قتل رحيم لها لثبوت خطورتها على الإنسان والحيوان منذ بداية العام الجاري بلغ 59 حيواناً بينهم 42 قطة و17 كلباً.
الكلاب السائبة
حدّد مركز إدارة النفايات بأبوظبي، أربعة أسباب تؤدي إلى وجود الكلاب السائبة، منها تربية الكلاب بالمزارع والعزب وتركها سائبة، فضلاً عن قيام بعض الأشخاص بتربية الكلاب بالمنازل والفلل من دون اهتمام بحيث يتركونها سائبة، ما يشكل خطراً على السكان، خصوصاً الأطفال. كما أن بعض ملاك الكلاب السلوقية وكلاب السباقات يطلقون كلابهم عند تقدمها بالسن أو عدم جدواها، إضافة إلى وجود مواقع تحت الإنشاء ومشروعات إسكان تشكل بيئة جاذبة للكلاب السائبة.
ودعا المركز إلى التحكم في الكلاب التي تتم تربيتها داخل المنازل والمزارع وعدم تركها سائبة بالشوارع والطرق، وعدم إطلاق الكلاب المملوكة السلوقية في حال عدم الرغبة فيها، حيث يمكن الاتصال بمركز اتصال حكومة أبوظبي 800555 لترحيلها لمأوى الكلاب، للاعتناء بها ورعايتها، مع إحكام غلق المواقع الإنشائية ومشروعات الإسكان لمنع دخول الكلاب فيها، والإبلاغ الفوري في حال مشاهدة كلاب سائبة بالاتصال بمركز اتصال حكومة أبوظبي، فضلاً عن عدم تقديم الطعام والشراب للكلاب السائبة.
ودعا مستشفى أبوظبي للصقور، المسافرين الذين لا يعرفون أحداً ليعتني بقططهم وكلابهم، إلى عدم إلقائها في الشارع وهجرها، مشيراً إلى أنه بإمكانهم دوماً إحضارها لمنشآت الإقامة، مثل بيوت القطط والكلاب في مركز رعاية الحيوانات الأليفة بمستشفى أبوظبي للصقور، حيث يمكنهم الاحتفاظ بها هناك طوال مدة سفرهم.