خطة لإنشاء مركز أبحاث لأمراض القلب في الدولة
كشف رئيس شعبة الإمارات للقلب، الدكتور عبدالله شهاب، عن خطة لإنشاء مركز أبحاث متخصص في كل ما يتعلق بأمراض القلب في الدولة، بهدف توحيد الجهود المبعثرة في مجال الأبحاث، خصوصاً مع ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين في الدولة.
وأوضح شهاب، في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر القلب العالمي، أن عدد عمليات القسطرة التي يتم إجراؤها سنوياً في مستشفيات الدولة يزيد على 20 ألف عملية، بمختلف أنواعها، فيما يصل عدد عمليات القلب المفتوح الى نحو 1000 عملية، لافتاً إلى أن عمليات القسطرة أصبحت الآن تشكل نحو 75% من عمليات القلب.
وأشار إلى وجود 45 مركزاً للقسطرة في القطاعين العام والخاص بالدولة، مؤكداً أن هذا الرقم مرشح للزيادة، خصوصاً مع دخول الدولة حلبة المنافسة في السياحة الصحية، واستقطاب المستشفيات والمراكز لمئات الحالات من خارج الدولة سنوياً. ولفت شهاب إلى أن عدد جراحي القلب الإماراتيين المحترفين حالياً 20 طبيباً، موزعين على عمليات القسطرة والقلب المفتوح، إضافة إلى 20 طبيباً حالياً تحت التدريب، منهم 10 خارج الدولة، و10 داخل الدولة. وذكر أن نحو 50% من سكان الدولة لا يتّبعون أسلوب حياة صحياً، على الرغم من وعيهم بأهمية ذلك في وقايتهم من الإصابة بأمراض القلب، بينما يجهل ما يراوح بين 30 و40% منهم مسبّبات أمراض القلب، ولا يهتمون باتباع نمط حياة صحي.
وحذّر من تفاقم مرض الأوعية الدموية بسبب زيادة معدلات الإصابة بأمراض، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدل الكوليسترول بكثرة، إضافة إلى ظاهرة التدخين. وأضاف: «تسببت أمراض القلب والأوعية الدموية، في وفاة أكثر من 25% من مجمل الوفيات بالدولة، وفقاً لإحصاءات رسمية، ومن المرجّح أن تكون النسبة العامة على مستوى الدولة أكبر من ذلك بسبب جودة الخدمات والرعاية الصحية المتقدمة في أبوظبي».
وقال شهاب إنه على الرغم من تقدم دولة الإمارات في تشخيص وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أنه يجب تكثيف حملات التوعية بمسببات هذه الأمراض لاتخاذ الحملات الوقائية المناسبة للتصدي لأمراض القلب والشرايين، التي غالباً ما تتمثل في تغيير أسلوب الحياة وممارسة الرياضة.