توقعوا صعود اليمين الشعبوي في أوروبا وتحسّن الوضع في اليمن
خبراء يتوقعون فشل «صفقة القرن»
توقع خبراء بالأوضاع السياسية استمرار صعود اليمين الشعبوي في أوروبا ومخاطره، وخطورة التصعيد بين إسرائيل ولبنان، وتحسن الوضع في اليمن، وحتمية فشل المفاوضات الحالية بين إسرائيل وفلسطين في التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط، عبر ما يسمى «صفقة القرن».
جاء ذلك خلال جلسة «حالة العالم سياسياً في 2019»، بمشاركة المساعد السابق للرئيس الأميركي السابق والدبلوماسي السابق وعضو مجلس الأمن القومي الأميركي، دينيس روس، ومدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية برناردينو ليون، وأستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، الدكتور فواز جرجس.
وتحدث روس في توقعاته للعام المقبل بأن هناك عاملين أساسيين سيكونان الأساس في تشكيل السياسة الخارجية الأميركية، هما العلاقة مع كوريا الشمالية، وتصاعد الأزمة بين أميركا وإيران.
وبيّن أن هناك خطراً حقيقياً من تأزم الوضع وتصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل في الوقت الحالي، والذي يمكن أن يخلق أزمة جديدة في المنطقة، تعمق المشكلات الحالية.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات الأميركية لإيجاد ما يسمى «صفقة القرن» بين إسرائيل وفلسطين، أكد روس أنه لا يمكن للدول العربية وقادتها إقناع الفلسطيني بقبول الصفقة، إلا أن تشتمل على وجود دولة فلسطينية.
وأضاف روس أنه مع المتغيرات التي تشهدها السياسة الداخلية في أميركا، والنجاحات التي يحققها الديمقراطيون، فإنها سوف تترافق مع إحداث بعض التغييرات في تعامل الولايات المتحدة مع عدد من القضايا.
إلى ذلك، قال ليون: «يمكن القول إن عام 2019 عام انتقالي، بدلاً من عام التغيير، حيث سيشهد العالم أموراً انتقالية كبرى يمكن صياغتها في مجموعة من المسميات، حيث إن روسيا ستستمر في لعبة الجودو في علاقتها مع العالم، وهي اللعبة التي يحبها ويمارسها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إذ يمارسها في حياته وفي السياسة. أما في العلاقة بين الصين وأميركا فستكون صيغة لعبة السومو هي الأساس، والتي تقوم على استخدام القوى في تشكيل الصراعات، لاسيما مع سياسة ترامب الهجومية، أما في أوروبا فستكون السياسة قائمة على التغيير المستمر، حيث إنها ستغير لونها بما يتوافق مع المتغيرات، وبما يصب في تحقيق مصالحها».
من جانبه، قال الدكتور فواز جرجس: «عند الحديث عن النموذج العالمي في عام 2019، فإننا نجد هناك ظهوراً لليمين المتطرف، والتغييرات التي تشهدها الانتخابات الأميركية، كما أن احتجاجات السترات الصفراء التي تشهدها فرنسا، قد تقود إلى خروج الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وما سيرافقه من اضطرابات داخلية تعم فرنسا، وتصل آثارها السلبية إلى المستوى العالمي». وتوقع أن يشهد الوضع في اليمن مزيداً من التحسن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news