«التربية» تطلق مبادرة «تصنيف الجامعات» بنسختها التجريبية
أطلقت وزارة التربية والتعليم مبادرة «تصنيف الجامعات» بنسختها التجريبية، التي تستهدف تصنيف مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة وفقاً لمعايير ومنهجيات علمية وشفافة، بهدف الارتقاء بجودة مخرجات العملية التعليمية، وضمان مواكبة المنظومة التعليمية في الإمارات لأرقى الممارسات العالمية.
جاء الإطلاق خلال ورشة عمل نظمتها الوزارة في أبوظبي، أمس، والتي ناقشت أطر العمل الناظمة للتصنيف بنسخته التجريبية، وآليات التنفيذ التي سيجري تطبيقها على سبع جامعات بشكل تجريبي.
وعملت الوزارة، في الفترة التي سبقت الإعلان، على تحليل ودراسة نخبة من آليات ومعايير قياس أداء الجامعات المعتمدة من مؤسسات عالمية، مثل المعايير المستخدمة في تصنيف «كيو إس» للجامعات العالمية، وتصنيف «التايمز» للجامعات العالمية، وتصنيف «شنغهاي» للجامعات العالمية.
وكان من نتيجة هذه الدراسة التحليلية اختيار 43 معياراً، ضمن خمسة محاور رئيسة، تم عرضها ومناقشتها خلال الورشة، وذلك بهدف إشراك واستشارة المؤسسات التعليمية في عملية تصميم نظام التصنيف، بهدف الوصول إلى وضع مجموعة من المحاور والمعايير التي تتناسب مع متطلبات العملية التعليمية في الدولة والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، التي تركز على الجودة كمحور أساسي.
وقال وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «تشكل مبادرة تصنيف الجامعات إحدى ثمار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي في محور الجودة، والتي تهدف إلى رفع تنافسية المؤسسات التعليمية في الدولة، والارتقاء بجودتها إلى مستويات ريادية عالمياً، من خلال تطوير معايير وطنية شفافة لتواكب احتياجات المنظومة التعليمية ومتطلبات سوق العمل وعناصر البحث العلمي والتعاون الدولي، وإخضاع هذه المعايير للدراسة والتحليل المستمرين، بالشكل الذي يضمن كفاءتها في قياس احتياجات قطاع التعليم العالي بالشكل الأمثل، في ظل المتغيرات الحالية والمستقبلية، وفي الوقت نفسه توفير حوافز قوية لدعم مسيرة المؤسسات التعليمية، ودفع عجلة العملية التعليمية إلى الأمام».