«شهداء المروحية» ضحوا بأرواحهم خلال عملية إنقاذ مصاب
عبّر المصاب، راديش باهت، في العقد الثالث من عمره (هندي)، عن حزنه الشديد لسقوط الطائرة المروحية التابعة للمركز الوطني للبحث والإنقاذ واستشهاد طاقهما، يوم السبت الماضي، لافتاً إلى أن أفراد طاقم الطائرة ضحوا بأرواحهم خلال عملية إنقاذه، حين سقط من أحد المرتفعات بجبل جيس في رأس الخيمة.
وقال صديق المصاب، الذي يُدعى (آرجي، ك - هندي)، لـ«الامارات اليوم»: «إنه وصل برفقة خمسة من أصدقائه من الهند إلى إمارة رأس الخيمة، قبل أسبوعين، لقضاء عطلة رأس السنة الميلادية والاستمتاع بالمناظر الطبيعية في الإمارة».
وأوضح أنهم «قرروا يوم السبت الماضي، الذهاب إلى جبل جيس لقضاء يوم كامل في الأجواء الباردة»، وتابع: «كنا سعداء لوصولنا إلى جبل جيس، الذي كنا نشاهده في وسائل الإعلام المحلية الهندية، حيث جلسنا على طرف أحد المرتفعات فوق الجبل كغيرنا من الزوّار».
وأضاف: «جلس صديقنا (باهت) على طرف إحدى الاستراحات المخصصة للزوّار، وأثناء محاولته الوقوف من مكانه اختل توازنه وانزلقت قدمه وسقط نحو الأسفل لمسافة تصل إلى أربعة أمتار تقريباً، ما أدى إلى إصابته بكسر في ساقه اليمنى وبجروح متفاوتة في مختلف أنحاء جسده، إذ حاولنا إنقاذه إلا أن وعورة الجبل وصعوبة الوصول إليه، نتيجة لخطورة المنحدر منعنا من ذلك، فتواصلنا مع رجل أمن كان موجوداً في المكان وطلبنا منه المساعدة».
وأوضح أن «رجل الأمن قدم بلاغاً بالواقعة، وتم إبلاغه بأنه سيتم إرسال طائرة مروحية لنقل المصاب، فبعد دقائق رصدنا وصول الطائرة، ولكن بعد تحديدها لمكان المصاب ومحاولتها الوصول إليه اختل توازنها بشكل مفاجئ وسقطت من فوق الجبل واشتعلت بها النيران». وأضاف أنه «بعد سماعنا خبر استشهادهم شعرنا بالحزن الشديد لأنهم ضحوا بأرواحهم من أجل انقاذ حياة صديقنا المصاب، ولن ننسى الموقف البطولي الشجاع لأفراد طاقم الطائرة المروحية، الذين خاطروا بحياتهم لإنقاذ حياة شخص آخر».
وقدم (باهت) وأصدقاؤه أحرّ التعازي وصادق المواساة إلى دولة الإمارات وإلى أسر الشهداء، متمنين من الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني أعلنت عن سقوط طائرة مروحية من نوع «أغوستا 139» كانت في مهمة إنقاذ بمنطقة جبل جيس في إمارة رأس الخيمة، مساء السبت الماضي.
أصدقاء المصاب: «الشهداء قدموا عملاً بطولياً، ولن ننسى موقفهم الشجاع».