«حماية» تحدد 5 أسباب لإهمال الطفل
حددت مؤسسة حماية للمرأة والطفل في عجمان خمسة أسباب تقف وراء إهمال الأطفال والعنف الذي يمارس بحقهم من قبل أهاليهم وأولياء أمورهم بشكل عام، من خلال إجراء دراسة على عدد من الحالات التي وصلتها منذ تأسيسها بما يخص الطفل، إذ ستبدأ المؤسسة بتصوير هذه الأسباب بفيديوهات، تم كتابة سيناريوهاتها من وحي الواقع بمشاركة مجتمعية، وبالتعاون مع جهات أكاديمية بالإمارة.
ولخصت «حماية» أهم أسباب العنف الذي يمارس ضد الأطفال بسبب الإهمال، إذ تصدرتها الأسباب الاجتماعية والعاطفية والتجاهل، وعدم تسجيل الطفل والتأخر في استخراج أوراقه الثبوتية، إضافة إلى تفاقم المشكلات بشكل مستمر بين الوالدين أو حدوث طلاق بينهما، أو مرض أحد الوالدين وانشغال الطرف الآخر برعايته في هذا المرض، وانشغال الآباء عن أطفالهم أثناء تجولهم خارج المنزل، ما يؤدي إلى فقدان الطفل أو ضياعه.
وأكدت رئيس المؤسسة، الشيخة عزة بنت راشد النعيمي، أن المؤسسة بدأت بشكل فعلي بتصوير فيديوهات مجتمعية توعوية، سيتم بثها خلال العام الجاري، عن أسباب العنف الذي يمارس ضد الطفل بجميع أشكاله وأنواعه، مشيرة إلى أن المؤسسة حددت خمسة فيديوهات عن إهمال الأطفال الذي يؤدي إلى ضياعهم، ويؤثر على سلوكهم في المجتمع، وكمرحلة أولى سيتم نشرها قريباً، وجميع أفكارها مستوحاة من الحالات التي استقبلتها المؤسسة منذ تأسيسها.
وبيّنت أن أفكار الفيديوهات تمحورت حول أهمية إتاحة الفرص الكافية للطفل لاستكشاف البيئة المحيطة به، والتوعية بآثار الإهمال على الأطفال وكيفية مواجهتها، إضافة إلى أن الفيديوهات تحمل قصصاً واقعية، تناولت كيفية الاعتناء بالطفل، ومنحه وقتاً كافياً للتحدث، وعدم تركه في المنزل وحده، ومتابعته أثناء خروجه من المنزل، وتقديم الرعاية الجيدة له في حال وجود انفصال بين الزوجين، وعدم التمييز بينه وبين إخوته، ومراقبة كيفية إنفاقه لمصروفه في المدرسة.
وتابعت النعيمي أن الطفل قد يتعرض للاستدراج خلال خروجه مع ذويه في الأسواق إذا ما أهمل من قبل والديه، مشيرة إلى أنه سيتم بناء أحد الفيديوهات التوعوية على تلك الفكرة وآلية الحد منها، إضافة إلى تصوير فيلم وثائقي توعوي آخر عن تجربة اجتماعية حقيقية مرت بها إحدى الحالات التي استقبلتها المؤسسة عن تزوير الطفل عمره، ليشتري أشياء غير متناسبة مع سنه، مثل الدخان وغيره.
وأكدت أن بعض الآباء والأمهات قد يعرضون أطفالهم للإساءة، بسبب الإهمال الذي يمارسونه غالباً عن غير قصد أو وعي، إلا أنه قد يترك آثاراً سلبية كبيرة على الطفل ومستقبله، وهو الأمر الذي تسعى المؤسسة للوقاية منه من خلال الفيديوهات.