مواثيق
وثيقة عربية لمكافحة الإرهاب ونشر التسامح
تركز «الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة الإرهاب»، التي صدرت في ختام أعمال المؤتمر الثالث لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية بالقاهرة، في فبراير العام الماضي، على ضرورة نشر التسامح بين شعوب العالم.
وتدعو الوثيقة إلى توسيع مجالات الحوار الثقافي الهادف والجاد، الذي يعزز قيم التعارف والتسامح والتعايش السلمي، وتعزيز حوار الحضارات القائم على السلام والوئام والمحبة والاحترام، ونبذ كل أشكال العنف والتطرف.
كما تدعو إلى نبذ التطرف والغلو والإقصاء وكراهية الآخر ومعاداته، وإنشاء مراكز لمكافحة التطرف، وتعزيز ثقافة الاعتدال والتسامح وتقبل الآخر، وتفنيد المتطرفين ومنظري الإرهاب والمحرضين عليه، والعمل على مناصحة المغرر بهم، على غرار مركز الاتصالات الرقمي «صواب» في دولة الإمارات، الذي يهدف إلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للرد على الأنشطة الدعائية للتنظيمات الإرهابية، وكذلك مركز «هداية»، باعتباره مؤسسة دينية للتدريب والحوار، وعلى غرار المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، في المملكة العربية السعودية.
وأكدت الوثيقة أهمية الاستفادة من مبادرة دولة الإمارات بإنشاء وزارة للتسامح، والاستفادة أيضاً من برامج منتدى «حوار المنامة» في مملكة البحرين، خصوصاً بشأن دراسة التهديدات الأمنية ومكافحة الإرهاب.
وقالت إن الإرهاب يرتبط بظهور العنف الناشئ عن التطرف والتناقضات الاجتماعية، ما يستوجب حشد طاقات وقدرات الأمة العربية من أجل تحقيق الأهداف القومية.
وأكدت الوثيقة أهمية تكريس مفهوم المواطنة، وإشاعة قيم الديمقراطية من خلال تبني سياسة وطنية تحفظ كرامته، وتعلي مكانته، وتمكنه من حقوقه كافة، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، بما يكفل سلامة البنى الاجتماعية ووحدة نسيجها، وتحصين الجبهة الداخلية وإكسابها المناعة اللازمة ضد من يتربص بها بُغية اختراقها، مشيرة إلى أن الإرهاب لا يرتبط بأي مِلةٍ أو عرق أو جنسية أو حضارة، وأن الأديان السماوية تجرِّم الإرهاب، وتدعو إلى التسامح والاعتدال، وإلى نبذ كل أشكال الجريمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news