أكَّد أن التسامح يشكل قوة ناعمة وأداة عصرية لمواجهة التطرف
استطلاع لـ «صواب» يؤكّد أهمية دور رجال الدين في نشر التسامح
أكد 73%، من المشاركين في استطلاع رأي أجراه مركز «صواب»، أهمية دور رجال الدين في نشر وزرع قيم التسامح في المجتمعات.
ولم يتفق 21% من المشاركين في الاستطلاع، الذي نشره المركز عبر حسابه على موقع «تويتر»، وبلغ عدد المشاركين فيه 7424 شخصاً، مع هذا الرأي، فيما رأى 6% أهمية دور جهات أخرى في نشر التسامح، مثل العلماء، والأسرة.
وفي استطلاع آخر لمركز «صواب»، اتفق 44% من المشاركين، الذين بلغ عددهم 10 آلاف و899 شخصاً، على أن مفهوم التسامح هو مقابلة الإساءة بالإحسان، ورأى 27% أن التسامح يأتي من البدايات الجديدة، و23% رأوه في تقبل الآخر، و6% وضعوا مفاهيم مختلفة للتسامح.
وأكد مركز «صواب»، المبادرة الإماراتية - الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار الإرهابيين على الإنترنت والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف، في تغريدات أن «التسامح يشكل قوة ناعمة وأداة عصرية لمواجهة التطرف، وأسلوب وقاية من شرور خطابات الكراهية والعنف السياسي وأيديولوجيا الجماعات الإرهابية»، لافتاً إلى أنه غالباً تأتي النزعات العنيفة على شكل ردة فعل لنظام رافض للتنوع، ووحدها قيم المحبة والتعايش والتسامح قادرة على هزيمة تيارات التطرف والإرهاب العمياء».
ونوه بما كان يدعو إليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ أكد أنه «عنوان ورمز خالد للعطاء والعمل الإنساني والخيري في الإمارات والعالم، ترك بصمته في كل القلوب، ووضع لبنات أساس بناء دولة السلام، التعايش والتسامح».
وأشار إلى أن «الإسلام دين يدعو للسلام وفق منهج ومبادئ واضحة وقيم فاضلة، لا إكراه فيه ولكل ذي حق حقه، دين الوسطية والاعتدال، دين اليُسر والتسامح فمن ابتغى به غير ذلك إنما هو للدين أقبح سفير».
وشدد على أن «مجتمع الإمارات يحرص على غرس شتائل التسامح والعفو والطيبة في الأطفال، وسيجني ثمار الخير والعطاء والسلام، لأن أبناءه صناع المستقبل، والاستثمار فيهم أنجع وسيلة لضمان غدٍ مشرق».
وأكد أهمية تعلم ثقافة الحوار والاختلاف وفكرة الرأي والرأي الآخر، لأن لكل منا عقله وتفكيره، ولا يجب لأحد منا أن يقلل الآخرون من شأنه، منبهاً إلى أن كره الآخر وعدم معرفته والخوف منه فقط لأنه مختلف عنك، هي من منابع التطرف الذي يهدد قيم التعايش والود، فيجب إعطاء الفرصة للآخرين لإظهار وجهات نظرهم التي من الممكن أن تثري ثقافتنا، وأن تعددية الثقافات تثبت دائماً أن التنوع أقوى.
واستهدفت حملات مركز صواب التدمير الذي مارسه «داعش»، ضد العائلات والمجتمعات والحضارات الإنسانية القديمة، إضافة إلى محاور إيجابية، مثل الإنجازات التي تقوم بها المرأة في منع التطرف والوقاية منه ومقاومته، وفي تنمية مجتمعها.
حب الوطن
أكد مركز «صواب»، في حملاته، «أهمية تعزيز حب الوطن والانتماء له، إذ إنه العنصر الأهم في الوقاية من شر التطرف، وتعزيز الوعي الأسري بعدم الانشغال عن الأبناء، وتخصيص الوقت الكافي للحديث معهم»، مشيراً إلى أن «خطاب الكراهية، الذي ينشره المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هو (النطفة) الأولى لصنع إرهابي جديد».
التصدي للتطرف
يسعى مركز «صواب»، منذ انطلاقه في يوليو 2015، إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد على المشاركة بفاعلية في التصدي للتطرف عبر الإنترنت، كما وفر المركز خلال هذه الفترة الفرصة لإسماع صوت الملايين من البشر حول العالم، ممن يعارضون جماعة «داعش»، والجماعات الأخرى الإرهابية، ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية الجماعات، وطبيعتها الإجرامية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news