الزعيم وسارة والزيارة
الزعامة لا تطلقها الشفاه او تهتف بها الحناجر او تنصبها الأقدار الوراثية بل الزعامة سلوك ومصداقية وكاريزما وفعل ونباهة والتفاتة ..
شاهدت سارة العراقية وهي تقبّل علم دولة الإمارات العربية بشغف وعشق كشعور انساني فطري وفق قاعدة (خير الأوطان ما حملك)
ولعل العفوية في تقبيل علم هذه الدولة الكريمة يعكس أريحية وبراءة ووفاء سارة العراقية .
كل شيء في هذا البلد اثار إعجابي وليس استغرابي من الاعمار المذهل وبرج خليفة بكبريائه والتصميم العمراني الساحر والنخلة بشموخها الذي يعانق امواج البحر كلها تحكي تصميم وعزيمة قادة هذا البلد لحفر المجد والسؤدد والعلياء .
كل ذلك مهماً ومثيراً للانتباه ولكن الأهم من ذلك كله حضور واستقبال الزعيم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سارة وعائلتها ليرد التحية لها باحسن منها لتأتي سارة من ملعب الإمارات وتشاهد بذهول زعيمها وهو يستقبلها في بيتها وبيته الإمارات العزيزة ردّاً للجميل وعرفاناً منه برد الجميل بأجمل منه.
قلب سموه المفعم بالحنان والامتنان والإحسان والعنفوان ليعطي للإنسانية عنواناً ولسارة ابتهاجاً، وهو يمسك بتلابيب مشاهديه وهم لا يكادون يمسكون دموعهم التي تساقطت دون اختيار لهذا الزعيم الانسان.
نقول لسموه الف شكر فقد اكرمت سارة لتسر قلبها وقلوبنا فقد انفردت بهذا الفعل لتضع مقارنة قهرية مع لا يفقه فعل الزعماء..