700 إعلامي وصحافي يمثلون 30 بلداً حول العــالم لتغطية فعاليات الزيارة التاريخية
محمد بن زايد: نجــدد ترحيبنا برجل السلام والمحبـة البابا فرنسيس
جدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الترحيب بقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي يزور الدولة في الفترة من 3 إلى 5 فبراير الجاري، معرباً سموه عن الأمل والتفاؤل بأن تسهم الزيارة في تعزيز الأمن والسلام لشعوب العالم.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدة له على «تويتر» أمس: «نجدد ترحيبنا برجل السلام والمحبة، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في (دار زايد). نتطلع للقاء الأخوة الإنسانية التاريخي الذي سيجمعه في أبوظبي مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.. يحدونا الأمل ويملؤنا التفاؤل بأن تنعم الشعوب والأجيال بالأمن والسلام».
وتستضيف أبوظبي الأحد المقبل، الملتقى العالمي للأخوة الإنسانية، بحضور قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
ويطلق المشاركون في الملتقى رسالة إنسانية للتسامح والتعايش، خلال اجتماع يعقده مجلس حكماء المسلمين، برئاسة شيخ الأزهر وحضور قداسة البابا، في جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يحمل في طياته لقاء للأخوة الإنسانية، فيما سيقيم قداسة البابا في الثلاثاء المقبل قداساً في مدينة زايد الرياضية يحضره 135 ألفاً من أتباع الكنيسة الكاثوليكية، وكشف المجلس الوطني للإعلام عن تسجيل 700 إعلامي وصحافي يمثلون 30 بلداً حول العالم لتغطية فعاليات الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس للدولة.
وتستحوذ الزيارة على اهتمام كبرى وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، نظراً لأبعادها الإنسانية ودورها في تعزيز حوار الأديان، ونشر قيم التسامح والمحبة في المنطقة والعالم.
وأكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين الدكتور سلطان فيصل الرميثي، في مؤتمر صحافي، أمس، أهمية لقاء الأخوة الإنسانية، الذي تستضيفه أبوظبي، بحضور القطبين الكبيرين، وبمشاركة 700 شخصية دينية من رجال وعلماء الدين من مختلف الديانات والطوائف، و75 متحدثاً.
وقال إن الملتقى سيناقش ثلاثة محاور رئيسة، هي منطلقات الأخوة الإنسانية الذي يتضمن ترسيخ مفهوم المواطنة وآليات مواجهة التطرف والعنف فكرياً ودينياً، ويتناول المحور الثاني المسؤولية المشتركة لتحقيق الأخوة، ويتضمن مسؤولية الشرق والغرب والمؤسسات الدينية لتحقيق السلام العالمي، والمحور الثالث حول التحديات والفرص التي تواجه التعايش السلمي وآليات مواجهة التطرف الديني والصراعات والنزاعات بين أصحاب الأديان والعقائد.
وأكد الرميثي أن كلمة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية التي وجهها أمس، بمناسبة زيارته التاريخية إلى الإمارات في الثالث من فبراير الجاري، تحمل في مضمونها دلالات عميقة ورسالة محبة وسلام للعالم أجمع، وتؤكد النموذج المتسامح لدولة الإمارات، الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتتبناه الدولة في قوانينها ومبادراتها ومشروعاتها.
وقال إن الزيارة التاريخية المشتركة لقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر تتزامن مع المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي يجمع مختلف الديانات والعقائد والطوائف على أرض الإمارات في «عام التسامح»، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 700 ضيف من قيادات دينية وفكرية وثقافية مختلفة و75 متحدثاً يشاركون في المؤتمر لمناقشة مفهوم الأخوة الإنسانية وبلورته لتقديمه للعالم، إضافة إلى التركيز على القواسم المشتركة التي تجمع بين البشر وحقهم في العيش بسلام وتآخٍ ومحبة.
وأضاف أن الزيارة التاريخية لاثنين من رموز التسامح والسلام على مستوى العالم لدولة الإمارات تؤكد مصداقية الرسالة التي يحملها هذا المؤتمر العالمي، موضحاً أن مفهوم الأخوة الإنسانية سينطلق من الإمارات إلى دول العالم كونه مشروعاً مكتمل الأركان، يحمل قيم ومبادئ التسامح والسلام.
وقال إنه «ليست مصادفة أن يلتقي نخبة من الرموز والقيادات الدينية في العالم على أرض الإمارات للتباحث بشأن كيفية تعزيز السلم العالمي والأخوة الإنسانية، فهي صاحبة إرث طويل وتجربة حاضرة في التعايش والتفاهم بين الشعوب والأديان والأعراق»، مشيراً إلى أن زيارة قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر إلى الإمارات تسهم في تعزيز السلام العالمي وترسيخ مبادئ الحوار الحضاري الإنساني والتصدي لدعوات التعصب والانعزال والكراهية القائمة على عصبيات العرق أو الدين أو الفئة أو الانتماء الثقافي.
وأضاف أن «الإمارات مؤهلة بما تمتلكه من رصيد وتجربة ناجحة في التعايش والتناغم بين مختلف الجنسيات بأن تصبح عاصمة للأخوة الإنسانية، ومنصة لإطلاق المبادرات الرامية إلى نشر قيم التسامح».
وقال إن هذا اللقاء التاريخي الذي يقام على أرض دولة الإمارات يستهدف نفع العالم بأسره عبر تعزيزه قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الآخر، وتغليب لغة الحوار والتواصل الفكري من خلال لقاء عقلاء وحكماء وأخيار العالم من مختلف الخلفيات الثقافية والدينية على مبادئ إنسانية مشتركة، تعلي من قيم الاحترام المتبادل والتلاقح الفكري والتمازج الحضاري لما فيه خير الإنسانية وتغليب لغة العقل والحكمة، والإيمان بالمصير المشترك للإنسانية جمعاء، مؤكداً أنه لا بديل عن التحالف بين العقلاء والحكماء من كل الأديان والمشارب الفكرية لتحقيق الوئام ونبذ الخلاف.
وحول أهمية الزيارة التاريخية التي تتزامن مع «عام التسامح»، قال الرميثي: «تعتز دولة الإمارات، وشعبها من المواطنين والمقيمين على حد سواء، بكونها مجتمعاً متنوعاً ومنسجماً يحتضن جميع الأديان والخلفيات العرقية، ولطالما قدمت الإمارات نموذجاً حقيقياً لممارسات التسامح والسلام والتعايش التي توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل»، مؤكداً أن اللقاء يعكس المنظومة القيمية لمبادرة «عام التسامح» في الإمارات الذي جاء ليكرس منظومة متكاملة حرصت الدولة منذ تأسيسها على إرساء دعائمها، وعملت خلال السنوات الماضية على ترجمتها عملياً إلى مبادرات وبرامج قل نظيرها في دول العالم.
ولفت إلى أن هذا اللقاء التاريخي على أرض دولة الإمارات سيسهم بشكل جوهري في بلورة رسائل «عام التسامح» التي تحرص الإمارات على ترسيخها محلياً وإقليمياً وعالمياً من موقعها نموذجاً مضيئاً للتعايش الديني والتعددية والانفتاح على العالم، ومثالاً حقيقياً على التفاهم والانسجام والتعايش الديني وقبول الآخر.
وحول دور الإمارات بوصفها حلقة وصل بين الشرق والغرب، قال إن دولة الإمارات التي تضم على أرضها أكثر من 200 جنسية من مختلف الأعراق والأديان والخلفيات الثقافية يعيشون معاً في تناغم ووئام واحترام متبادل، هي مشروع حضاري إنساني متكامل الأبعاد لأنها تمتلك وتطبق وتواصل تطوير نهج قيمي شامل يقوم على مبادئ إنسانية عالمية جامعة تؤهلها لتكون جسرا ثقافيا عابراً للخلافات، وهمزة وصل بين مختلف المجتمعات والحضارات الإنسانية الساعية للسلام والتنمية والتعاون والبناء.
وأضاف أن الإمارات تؤمن بأن الأخوة الإنسانية مبدأ واحد وقيمه العليا واحدة، لذلك حرص القادة المؤسسون لدولة الإمارات على ترسيخ قيم التسامح واحترام كرامة الإنسان في أي عرق أو دين أو جنسية، مشيراً إلى أن اللقاء التاريخي على أرض الإمارات يسهم في تعزيز أواصر الأخوة الإنسانية بين البشر من مختلف المشارب والعقائد والخلفيات الثقافية، كونه يمثل نموذجا يحتذى لإمكانية التواصل المستمر حتى لو وجد الاختلاف في وجهات النظر.
وأكد أن للأديان دوراً مركزياً في الدعوة إلى التسامح فهي تحرك الملايين من المؤمنين برسائلها والحريصين على الالتزام بتعاليمها.
وأضاف أن الأديان حجر الأساس في التصدي للعنف بين المجتمعات الإنسانية ونبذ الكراهية بين الشعوب ونزع فتيل التعصب للنزعات الفئوية والعرقية والعقائدية، لأنها منبع القيم ومنبت الأخلاق ومنشأ التسامح ومصنع المؤمنين بعمارة الأرض وإشاعة الأمان وإسعاد الإنسان.
من جانب آخر، أكد راعي الكنيسة القبطية مار مينا العجائبي، رئيس مجلس إدارة كنائس جبل علي في دبي، الأب مينا حنا، أن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى الإمارات أكبر دليل على مسيرة التسامح التي تقودها الدولة وتجسدها على أرضها، وترسخ مبادئها بين أفراد المجتمع وتنشرها حول العالم.
وقال إن «دولة الإمارات هي دولة التسامح والتعايش السلمي»، مشيراً إلى أنها أول دولة أنشأت وزارة للتسامح. وأوضح أن الإمارات قدمت رسالة للعالم حول التعايش السلمي والأخوة الإنسانية.
كما أكد الأب مويسيس بغدادي، الكاهن في المقر البابوي للأقباط الأرثوذكس في أميركا الشمالية، أهمية الزيارة التي سيقوم بها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات، مثمناً مساعي الدولة لتعزيز الحوار وترسيخ مفاهيم الترابط بين الأديان حول العالم.
وأشاد الأب بغدادي في تصريحات صحافية أدلى بها من مقر إقامته البابوية في الولايات المتحدة، بمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بإعلان 2019 عام التسامح، مؤكداً أن «هذه الخطوة تعبر عن الحكمة والريادة التي تتمتع بها قيادة الإمارات، لاسيما في مجال نشر وترسيخ مفاهيم التعايش السلمي».
ولفت إلى المغزى التاريخي والإنساني الذي تعكسه زيارة قداسة البابا فرنسيس لدولة الإمارات. وقال: «إذا كان هناك دولة في العالم تعبر عن الأخوة الإنسانية فهي الإمارات، لما قدمته ولاتزال تقدمه من مبادرات وجهود تعزز من جسور وروابط الصداقة والأخوة والتسامح والتعايش السلمي بين أتباع الأديان المختلفة حول العالم والشعوب بشكل عام».
وأشاد راعي كنيسة مار أنطونيوس المارونية في مدينة دانبري بولاية كونيتيكت الأميركية، الأب ناجي جليل كيوان، بالقيم النبيلة التي قامت عليها الإمارات، منوهاً بالزيارة المرتقبة التي سيبدأها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية لدولة الإمارات الأسبوع المقبل.
ولفت الأب ناجي كيوان إلى أن زيارة البابا فرنسيس تأتي في إطار تأكيد قيم التسامح والاعتدال وتشجيع الحوار بين الديانات السماوية. وحيّا سياسة الانفتاح الحكيمة التي تنتهجها دولة الإمارات وقيادتها إزاء التآلف والتلاقي بين أتباع الأديان والثقافات.
وأعرب الأب كيوان عن أمله في أن تحقق زيارة قداسة البابا فرنسيس للإمارات ومشاركته إلى جانب رموز الأديان الأخرى في «ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة الإنسانية»، مزيداً من نشر قيم التسامح والمحبة والسلام والتآلف والتقارب بين جميع الشعوب من أجل مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
من جهة أخرى، أشاد عدد من رجال الدين المسيحيين وأفراد الجالية المسيحية المقيمة في إمارة رأس الخيمة بالدور الرائد لدولة الإمارات في مجال ترسيخ قيم التسامح واحترام الأديان وتقبل الآخر، مؤكدين أن رسالة الإمارات رسالة سلام للعالم تعكس قيم شعبها النبيلة، الذي نهل من نبع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأكدوا في تصريحات صحافية أن الزيارة المرتقبة لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للدولة وما يتبعها من تنظيم المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، يعد ترجمة للنهج الحكيم لدولة الإمارات وجهودها الدولية في تعزيز الحوار والتقارب بين الأديان والتعايش السلمي بين مختلف الديانات.
وأكد الأب باولو، من كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل القبطية في رأس الخيمة، أن التسامح في الإمارات ليس شعارات تطلق، بل واقع حي يلمسه ويتعايش معه كل من يحيا على أرض الإمارات. وقال: «رغم تعدد الجنسيات التي تحتضنها الدولة باختلاف لغاتهم ودياناتهم، فإن الجميع يشعر بالمحبة والتسامح والمساواة والعدل والحرية».
كما أعرب القس توماس سباستيان، من الكنيسة الكاثوليكية، عن «الفخر بأننا جزء من هذا المجتمع المتسامح والمنفتح على الآخر دون تمييز، ونترقب الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس».
وأضاف أن مجتمع الإمارات يمثل صورة فريدة للمجتمعات الحضارية والإنسانية، وهو بهذه الزيارة يبعث رسالة حب وتسامح للعالم، مؤكداً أن الإمارات بما تنتهجه من قيم التسامح والمحبة ترسخ مبدأ الأخوة بين الإنسانية.
بدوره، قال يوسف الأشقر، لبناني مقيم في الدولة، إن «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان رائداً من رواد التسامح، وتشهد على ذلك أفعاله التي أدهشت العالم وضربت مثالاً سيظل التاريخ يذكره. وزيارة قداسة البابا فرنسيس التي تتزامن مع عام التسامح تتويج للقيم الاجتماعية النبيلة التي تعزز من مكانة الإمارات، لتبقى مثالاً فريداً ومتميزاً في تقدير واحترام قيمة الإنسان من أجل بناء مجتمع مفعم بالحب والتسامح».
وتحتضن إمارة رأس الخيمة مجمعاً يضم ثماني كنائس لطوائف مسيحية متعددة مقيمة على أرض الدولة، تمتد على مساحة تزيد على 100 ألف متر مربع.
وتستحوذ الزيارة على اهتمام كبرى وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، نظراً لأبعادها الإنسانية ودورها في تعزيز حوار الأديان ونشر قيم التسامح والمحبة في المنطقة والعالم.
وأكد المجلس الوطني للإعلام أنه أنهى الاستعدادات الخاصة بتأمين تغطية إعلامية تليق بمستوى الحدث، مشيراً إلى أن تسجيل 700 إعلامي وصحافي من 30 بلداً حول العالم، لتغطية الحدث، يعكس الاهتمام العالمي بالزيارة، بالنظر للمكانة التي يتمتع بها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، والطابع غير المسبوق للزيارة باعتبارها أول زيارة من نوعها للمنطقة.
وقال المجلس إن الإمارات اعتادت على تنظيم كبريات الفعاليات وإخراجها بالشكل الأمثل، مؤكداً توفير كل سبل الدعم لعمل مختلف وسائل الإعلام وتمكينها من تأدية دورها على الشكل الأمثل، للخروج بأفضل تغطية إعلامية للحدث، انطلاقاً من توجهات المجلس الاستراتيجية لمواكبة المكانة المتميزة التي وصلت إليها الإمارات على مختلف الصعد، ونشر رسالتها المبنية على قيم الاعتدال والوسطية والتسامح.
ولفت المجلس إلى تجهيز مركز إعلامي متكامل مزود بأحدث التقنيات ووسائل الاتصال لتمكين ممثلي وسائل الإعلام العالمية من تغطية فعاليات الزيارة بكل يسر وسهولة، لافتاً إلى تقديم حزمة من التسهيلات للإعلاميين المشاركين في تغطية الزيارة، من بينها توفير وسائل نقل خاصة بين مقر إقامتهم ومواقع الفعاليات.
قداسة البابا فرنسيس: الزيارة صفحة جديدة من العلاقات بين الأديان
عبّر قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن سعادته لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، معتبراً أن الزيارة تمثل صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان والتأكيد على الأخوة الإنسانية.
جاء هذا في رسالة مصورة لقداسته بمناسبة زيارته للدولة، حيث قدم الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعوته للمشاركة في لقاء «الأخوة الإنسانية».
ووصف قداسته دولة الإمارات بأرض الازدهار والسلام، دار التعايش واللقاء، التي يجد فيها الكثيرون مكاناً آمناً للعمل والعيش بحرية تحترم الاختلاف، موجهاً قداسته التحية للشعب الإماراتي قائلاً «أستعد بفرح للقاء وتحية عيال زايد في دار زايد».
وقال قداسته: «سعيد لتمكني من زيارة بلدكم العزيز بعد أيام قليلة، تلك الأرض التي تسعى أن تكون نموذجاً للتعايش وللأخوة الإنسانية، وللقاء بين مختلف الحضارات والثقافات، حيث يجد فيها الكثيرون مكاناً آمناً للعمل وللعيش بحرية تحترم الاختلاف».
«يسرني أن ألتقي بشعب يعيش الحاضر، ونظره يتطلع إلى المستقبل، لقد صدق طيب الذكر الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة حين قال، إن الثروة الحقيقية ليست في الإمكانات المادية وحدها، وإنما الثروة الحقيقية للأمة تكمن في أفراد شعبها، الذين يصنعون مستقبل أمتهم، الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال».
وتوجه قداسة البابا فرنسيس بجزيل الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي «دعاني للمشاركة في لقاء حوار الأديان تحت عنوان الأخوة الإنسانية، وأشكر كذلك جميع سلطات الإمارات العربية المتحدة على التعاون الرائع، وحسن الضيافة والترحاب الأخوي الذي قُدم بنبل لإتمام هذه الزيارة، كما أشكر الصديق والأخ العزيز، فضيلة الإمام الأكبر للأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وجميع من ساهموا في تحضير هذا اللقاء، على الشجاعة والعزم في تأكيد أن الإيمان بالله يُجمّع ولا يفرق، وأنه يقربنا حتى في الاختلاف ويبعدنا عن العداء والجفاء».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news