التنقل بين الوظائف يقلل الفرص أمام حديثي التخرج
قال باحثون عن عمل إن شرط الخبرة الذي تضعه غالبية الهيئات والمؤسسات المعلنة عن وظائف شاغرة لديها، يعطل حصولهم على وظيفة، إضافة إلى أن الموظفين الحاليين، الباحثين عن وظائف أفضل، يؤثرون سلباً في فرص الخريجين الجدد، وقد يعوق حصولهم على وظيفة، فيما قالت جهات حكومية وشبه حكومية شاركت في معرض «توظيف أبوظبي 2019»، الذي اختتمت فعالياته أخيرا، توفير برامج تدريب مدفوعة الأجر للخريجين الشباب، لتأهيلهم للعمل، وإكسابهم المهارات والخبرة المطلوبة.
وكانت فعاليات المعرض قد أقيمت على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة 107 هيئات ومؤسسات وشركات حكومية وخاصة.
وتفصيلاً، أفاد مواطنون باحثون عن عمل، ماجد آل علي، ومحمد عبدالرحمن، وسالم البلوشي، ونوف المزروعي، ومريم حامد، أن غالبية الجهات التي تشارك في معارض التوظيف تضع شرط الخبرة مطلباً رئيساً في الوظائف التي تطرحها، ما يعيق التحاق الخريجين الجدد بها، كما أنه يضعف أمل حملة الثانوية العامة في الحصول على وظيفة، نظراً لافتقارهم لأي خبرات، مطالبين بضرورة وضع حداثة سن الشباب في الاعتبار لمساعدتهم على التوظيف.
وأشار الخريجون، هزاع السويدي، وأحمد مطر، وحسنية الأنصاري، وماجدة أيوب، إلى أن نسبة ليست بقليلة من الباحثين عن عمل في معارض التوظيف، يعملون في وظائف حالياً، ويبحثون عن فرص أفضل، ما يقلل من فرص الخريجين الجدد في الحصول على وظيفة، لأن الأفضلية تكون لهم لامتلاكهم سنوات خبرة، مطالبين جهات التوظيف بتحديد نسبة من الوظائف لحديثي التخرج، ومن لم يلتحق بأي وظيفة سابقاً.
وقال نائب رئيس إدارة الكفاءات والموارد البشرية في «اتصالات»، أحمد خلفان الدوبي: «تولي (اتصالات) اهتماماً بتأهيل وتدريب كوادرها الوطنية، من خلال الدورات والبرامج التدريبية المتخصصة في (أكاديمية اتصالات)، وفي معاهد معتمدة مختلفة داخل الدولة وخارجها»، مشيراً إلى أن الخريجين الذين يقع الاختيار عليهم للعمل بالشركة يتم إلحاقهم ببرنامج «تطوير الشباب»، الذي يُعنى بتأهيل الشباب الخريجين من مواطني الدولة، وصقل مهاراتهم الوظيفية والقيادية.
وأكد الرئيس التنفيذي لشؤون الموارد البشرية والتطوير التنظيمي في مجموعة الاتحاد للطيران، إبراهيم ناصر، سعي المجموعة لاستقطاب أهم المواهب الوطنية لفرص عمل مختلفة في كل قطاعات المجموعة، وترتكز حملة التوظيف على الطيارين الجدد، والمرشحين المهتمين بميكانيكية الطائرات، إلى جانب مواهب وطنية للانضمام إلى البرنامج التأسيسي، وبرنامج الخريجين المتدربين.
وأشار إلى أن «الاتحاد للطيران» توفر أربعة برامج لتطوير المواهب الوطنية في الشركة، وإكساب الجيل الجديد الخبرة اللازمة للمستقبل، تشمل برنامج الاتحاد للطيارين الجدد، الذي يستقطب الطلبة الإماراتيين من حاملي شهادات الثانوية، وبرنامج فنيي الطائرات الذي يهيئ حاملي الشهادة الثانوية للعمل في قطاع الهندسة الميكانيكية لصيانة الطائرات قبل الحصول على وظيفة فني طائرات، وبرنامج التأسيس الذي يمزج بين التدريب الدراسي والتطبيق العملي لمدة 18 شهراً، بالإضافة إلى برنامج الخريج المتدرب، ومدته 12 شهراً، ويركز على تطوير مهارات محددة في مختلف إدارات مجموعة الاتحاد للطيران، لافتاً إلى برنامج تدريب الكوادر الوطنية، التابع لمجموعة الاتحاد للطيران، ضمّ أكثر من 3000 متدرب منذ انطلاقه.
فيما أوضح مدير توطين أول في «كليفلاند كلينك أبوظبي»، خالد السويدي، أن المستشفى يوفر للمواطنين من مختلف المستويات الوظيفية خطة فعالة للتطوير الوظيفي، تتضمن التدريب العملي وخطط التطوير المهني التي تناسب احتياجاتهم من خلال العديد من البرامج، منها برامج أكاديمية القيادة، التي تهدف إلى تطوير القادة الشباب في قطاع الرعاية الصحية.
وأكد مدير التوظيف في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، سلطان البستكي، أن الشركة توفر برامج تدريب للخريجين والموظفين الجدد، لإكسابهم الخبرات والمهارات المطلوبة للعمل.
فيما أشارت مديرة التوطين بشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، ريم الخاجة، إلى قيام «دو» بإطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى تمكين المواطنين الشباب وتعزيز قدراتهم، ورفدهم برؤى معمقة حول أحدث التوجهات التكنولوجية، وتأثيرها في المجتمعات، منها برنامج «مسار»، لتدريب خريجي الجامعات، وبرنامج التطوير الوظيفي (رؤية).
- جهات حكومية تطرح برامج تدريبية براتب شهري لتخطي حاجز الخبرة.