الإمارات تسعد مسيحي العالم على أرضها
عبر مسيحيون مقيمون في الدولة، وزائرون قدموا من دول عدة حول العالم، عن امتنانهم إلى دولة الإمارات، على استضافة أول قداس في منطقة الخليج، والذي أقامه بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، في مدينة زايد الرياضية.
وأكدوا أن الإمارات هي أرض التسامح والسلام وتقبل الآخر، معبرين عن سعادتهم بحضور وممارسة شعائرهم الدينية في القداس التاريخي في العاصمة أبوظبي، مشيرين إلى أن الإمارات تقدم رسالة إلى العالم، لتعزيز مبادئ التنوع والتسامح بين الأديان.
وترأس بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، صباح اليوم قداسا، حضره أكثر من 135 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم، وهو يمثل أكبر تجمع في دولة الإمارات، واستمع الحضور إلى عظة البابا، وأقاموا الشعائر الدينية.
وقال مراد موريس، وفريال صبحي، وجورجيت خلف، وسامر الحاج، إنه ليس بغريب على دولة الإمارات التي تمثل واحة التسامح والتآخي بين البشر أن تنظم حدثا عالميا، وتستضيف أكبر شخصية دينية مسيحية، وتسعد جميع المسيحيين المقيمين على أرضها من خلال هذا القداس.
وأشاروا إلى أن هذا القداس سيظل محفورا في وجدانهم مدى الحياة، خاصة وأنها فرصة عظيمة من الصعب تكرارها ، لافتين إلى أن الإمارات باتت رمزاً عالمياً للسلام والمحبة والتسامح، ووجهت بهذا القداس الذي يعد الأول من نوعه لبابا الكنيسة الكاثوليكية في منطقة الخليج رسالة عالمية لتعزيز روح التعاون ومكافحة كل أشكال التعصب الديني والتمييز والتحريض على العنف، ودعم أفكار التسامح، والتعايش وقبول الآخر لدى فئات المجتمع المختلفة، خاصة الشباب.
وأكدوا على أن إمارة أبوظبي، هي رمز للتسامح الديني والحث علي السلام ونبذ العنف والإرهاب وكل الرسل دعوا للسلام ومحاربة التطرف والعنف، كما أن تواجد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، تعتبر ترجمة حقيقة لدعم جهود الإمارات لنشر السلام في كافة ربوع العالم.
وأشار الحضور إلى أن القداس ضم مصلين من أكثر من 200 جنسية وقفوا جميعاً لتأدية الصلاة في سلام وتأخى مما يعكس ما تمثله الإمارات كرمز للتسامح والتعايش الإنساني ليس على المستوى الإقليمي فقط، وإنما على المستوى الدولي أيضاً عبر مواقفها ومبادراتها وإسهاماتها في تعزيز التسامح والمحبة والسلام في إطار من التعايش الإنساني على هذا الكوكب.
وأشاد الحضور بالتنظيم الراقي للقداس التاريخي، الذي أسهم في نجاح القداس، وكذا سهولة انتقالهم إلى مقر مدينة زايد الرياضية، الأمر الذي وفر عليهم كثيرا من الجهد والتعب والوقت خاصة وأن كثيرا منهم قدموا من مناطق مختلفة من الدولة وخارجها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news