نوّه باتخاذها إجراءات عملية لترسيخ قيمته في المجتمع
معهد الشرق الأوسط: الإمارات تواصل تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للتسامح
أكد تقرير صادر عن معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أخيراً، أن الإمارات تواصل جهودها الرامية إلى تعزيز مكانتها أرضاً للتسامح العالمي، ودعم المساعي الرامية لمواجهة التعصب، مشيراً إلى استضافتها لقاء الأخوة الإنسانية أخيراً، واتخاذها إجراءات عملية لترسيخ قيمة التسامح في المجتمع.
وقال التقرير، الذي أعده الباحث في العلوم السياسية، الدكتور بيرول باسكن، إن دولة الإمارات اشتهرت بالتسامح الديني على مدى فترات طويلة، ليس فقط مع المسيحيين، بل مع أتباع الديانات كافة والجماعات الدينية التي تعيش على أرضها، بما في ذلك السيخ والبهائيون والهندوس وغيرهم، حيث عاشوا جميعاً بسلام على أرضها التي تشهد ازدهاراً متواصلاً.
وأشار إلى أن دور الإمارات مركزاً للتسامح بدأ ينشط منذ عام 2010، حيث قامت الحكومة بعدد من الإجراءات لتحقيق هذه الغاية، ففي عام 2015، صدر قانون خاص بمكافحة التمييز والكراهية، تبع ذلك استحداث منصب وزاري لتشجيع ثقافة التسامح، وكذلك إنشاء برنامج وطني للتسامح في عام 2016، إضافة إلى إطلاق المعهد الدولي للتسامح في عام 2017. وأخيراً، إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2019 عاماً التسامح.
وتابع أن «هذه المبادرات جزء من جهد كبير يرمي إلى تعزيز صورة دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة متسامحة دينياً»، لافتاً إلى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مراراً، التزام الإمارات بالحوار والتسامح بين الأديان في تصريحاته، واصفاً الإمارات بأنها «وطن التسامح».
وتحدث التقرير عن تأسيس «مجلس حكماء المسلمين» عام 2014، في أبوظبي، برئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، صاحب أرفع منصب ديني في العالم الإسلامي، الذي يهدف إلى تعزيز قيم الإسلام الإنسانية والتسامح ومكافحة الطائفية والعنف، وهو ما يسهم في ترسيخ دور الإمارات مركزاً للتسامح.
يشار إلى أن بيرول باسكن حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة نورث وسترن الأميركية عام 2006.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news