مريض نفسي يتصل بالخدمة 2000 مرة خلال 4 أشهر
إجراءات قانونية ضد البلاغات غير الجدية في «الإسعاف الوطني»
كشف الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني أحمد صالح الهاجري، أن 20% من إجمالي البلاغات التي استقبلها الإسعاف خلال السنوات الخمس الماضية، كانت غير جدية، من بينها شخص أجرى 2000 مكالمة مع غرفة عمليات الإسعاف الوطني خلال أربعة أشهر، وتم إبلاغ الجهات المعنية بشأنه، واتضح أنه مريض نفسي، وتم التعامل معه.
وشدّد خلال إحاطة إعلامية عقدت الأسبوع الماضي، في أبوظبي، عرض خلالها إنجازات الإسعاف الوطني، على أن أرقام التواصل الخاصة بالإسعاف الوطني، سواء عبر غرفة العمليات، أو التطبيق الذكي NA998، هي أدوات مهمة لإنقاذ الأرواح، وتعزيز سلامة المجتمع، مناشداً أفراد الجمهور التحلي بالمسؤولية والجديّة عند استخدامها، حيث إن البلاغات غير الحقيقية، وسوء استخدام قنوات الاتصال يؤديان إلى عرقلة سير العمل، وهدر الموارد، ما يؤثر سلباً في فعالية الاستجابة، ويتسبب في تأخير وصول الإسعاف إلى الحالات الحرجة في الوقت المناسب، مضيفاً أنه يتم رصد ومراقبة البلاغات غير الجدية، ويتم التبليغ عن جميع حالات سوء الاستخدام، إلى الجهات المعنية المختصة لأخذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكد الهاجري أن الإسعاف الوطني استطاع خلال خمس سنوات تذليل التحديات التي واجهته للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة، وتلبية الحاجات الإسعافية، وكسب ثقة المجتمع، وهو ما تبرهنه الأرقام التي سجلت خلال خمسة أعوام من الخدمة.
وأضاف أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، اعتمد نجاح الإسعاف الوطني على استراتيجية الريادة والتميز والتحسين المستمر، واتباع أفضل الممارسات في تقديم الخدمة من خلال الاستثمار في مجموعة من العوامل، التي تتضمن التدريب والتطوير المستمر للطواقم الميدانية، والمساندة والتقنيات الحديثة، وأحدث المعدات والتجهيزات الإسعافية.
وأشار إلى أن الإسعاف الوطني يواصل الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الذكيّة، ويتم تحديث البرامج المستخدمة في إدارة العمليات بشكل دوري، لتمكينه من التعامل مع ارتفاع عدد البلاغات الواردة، كما يمكن تطبيق NA998 مستخدميه طلب سيارة الإسعاف، وإيصال البلاغ إلى غرفة العمليات بالإحداثيات الدقيقة لموقع الحادث بضغطة زر واحدة، من خلال نظام تحديد المواقع.
في سياق متصل كشف الهاجري أن الإسعاف الوطني حقق ارتفاعاً في معدلات نجاح عمليات الإنعاش القلبي الرئوي في الميدان بنسبة 6.1٪، حيث ارتفعت من 3.1% في 2014، لتصل إلى 9.2% العام الماضي، علماً بأن المتوسط العالمي المحقق هو ما بين 5-9%، وذلك بفضل استثماره في المعدات والأجهزة الإسعافية الحديثة، وتدريب وتنمية مهارات الطواقم الإسعافية، وارتفاع مستوى تعاون مرافقي الحالات الإسعافية في تطبيق الإرشادات الإسعافية التي يتم تزويدهم بها من قبل طواقم غرفة العمليات عبر الهاتف.
وقال إن الإسعاف الوطني يتبنى أحدث الحلول التقنية لتحسين عملياته الداخلية، التي أسهمت في رفع الكفاءة والأداء، وقد أسهمت الحلول المبتكرة التي تم إدخالها على عملية السجلات الإلكترونية للمرضى (EPCR)، في تحسين الخدمات الإسعافية والرعاية المقدمة، وذلك من خلال حفظ سجلات المرضى إلكترونياً (من دون استخدام الورق)، ما يوفر دقة أعلى، ويسهم في حماية البيئة. كما يعمل الإسعاف الوطني حالياً مع المستشفيات في المناطق الشمالية، على تطوير عملية تسليم ملفات المرضى إلكترونياً من دون أوراق.
1000 حصة تدريبية
قال الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني أحمد صالح الهاجري، إن قسم الخدمات الطبية والتدريب في الإسعاف الوطني، وفّر العام الماضي أكثر من 1000 حصة تدريب طبي، استفاد منها عدد 430 من طواقمه الإسعافية، وبما يتوافق مع أعلى معايير الرعاية الإسعافية الطارئة المعتمدة في منطقة الشرق الأوسط. كما تعاون الإسعاف الوطني مع العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية، لتقديم ورشات تدريبية للإسعافات الأولية في المناطق الشمالية من الدولة، حيث تم تدريب أكثر من 1275 شخصاً على الإسعافات الأولية لمساعدة أفراد المجتمع في حالات الطوارئ.
20 %
من إجمالي البلاغات التي استقبلها «الإسعاف» خلال السنوات الخمس الماضية، كانت غير جدية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news