خبير مروري يحذر من الانتقال من القيادة في البر إلى الطرق العامة
أكد الخبير المروري المدير التنفيذي لـ«جمعية ساعد» للحد من الحوادث المرورية، جمال العامري، وجود مخاطر لقيادة المركبات من الطريق الصحراوي (البر) إلى الطريق العام، موضحاً أن هناك معايير للسلامة المرورية يتوجب على ممارسي القيادة في الصحراء الالتزام بها لتجنب تعرضهم لحوادث مرورية.
وأوضح، لـ«الإمارات اليوم» أنه يوجد ثلاث حالات لإطارات المركبات، وهي: زيادة ضغط الهواء والضغط الطبيعي ونقص ضغط الهواء في الإطارات.
وشرح أن نقص ضغط الهواء في الإطارات مع زيادة سرعة المركبة على الطريق يؤثر في سلامة الإطار، ويمنع احتكاكه وملامسته الطريق ويصبح الإطار مقوساً، وقد يشكل خطراً على سلامة قائد المركبة.وذكر أن معظم السائقين من ممارسي هواية قيادة المركبات في المناطق الصحراوية يقومون بخفض أو ما يُسمى باللهجة المحلية (تنسيم) هواء الإطارات، لتتماشى مع القيادة في المناطق الصحراوية البرية لتخفيف وزن المركبة على الرمال.وأضاف أن خفض ضغط الهواء في الإطارات يؤدي إلى تغير شكل الإطار ويصبح (إطاراً مقعراً) ما يمنع ملامسته للأسفلت بشكل طبيعي، لافتاً إلى أن المركبة في هذه الحالة تسير على طرفي الإطار وليس على الإطار كاملاً، ما يؤدي إلى احتمال تلف الإطار نتيجة ارتفاع درجة حرارته بسبب احتكاكه بالأسفلت.وأوضح أنه يجب على السائق ألا تتجاوز سرعته على الطريق في الإطارات منخفضة الهواء أكثر من 80 كيلومتراً، لأن درجة حرارة الأسفلت في الليل تختلف عنها في النهار، ويجب على السائقين الذين يمارسون مهاراتهم في القيادة بالصحراء أن تكون قيادة المركبة على الطريق أقل من سرعة الشارع، لأن حالة الإطارات الأربع مقعرة ولا تؤهلهم للقيادة بسرعات عالية.
ونوه بأنه يجب على السائق المتنقل من البر إلى الطريق العام بإطار منخفض الهواء، أن يكون مستمعاً لصوت الطريق حتى يتسنى له سماع صوت الإطار.
وتطرق العامري إلى ضرورة التزام السائقين بالسلامة المرورية على الطرق، من خلال قراءة لغة الطريق في المناطق الجبلية والصحراوية والطرق السريعة، وعدم زيادة حمولة المركبة وقراءة اللوحات الإرشادية في الجسور والأنفاق، حتى لا يقع حادث بشكل مفاجئ لسائق المركبة.