«الصيدلية الروبوتية» تصرف 131 ألف وصفة دون أخطاء

أفاد وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع المستشفيات، الدكتور يوسف محمد السركال، بأن مشروع الصيدلية الروبوتية الذي أطلقته الوزارة مطلع 2017، في مستشفى الفجيرة، صرف 131 ألفاً و480 وصفة طبية من دون حدوث أي خطأ في صرف الأدوية، مع تأكيد الاستبانات الدورية على ارتفاع مؤشر رضا المتعاملين عن سرعة وكفاءة الخدمة.

وقال إنه حقق نتائج متميزة، من خلال رفع مستوى الفاعلية وكفاءة العمليات، وتقليل مدة انتظار المرضى، لتلقي الخدمة من دون عناء الانتظار الطويل أمام الصيدليات، والإدارة الرشيدة للمخزون، واستخدام «الباركود» كأداة لتقليل الأخطاء الطبية، والتأكد من حفظ الأدوية على النحو الأمثل، ووجود آلية تنبيه ذكية مدمجة بالنظام تعمل على مدار الساعة، لقياس درجات الحرارة في الصيدلية، ومعدلات الرطوبة، وصلاحيات كل صنف دوائي لضمان جودة واستمرارية الأدوية.

وأوضح السركال أن «الصيدلية الروبوتية» تعمل من دون أوراق، حيث تقوم الذراع الروبوتية بتجهيز الأدوية بمجرد تدوينها إلكترونياً من قبل الطبيب المعالج، ثم يقوم الصيدلاني بتسليم الأدوية للمريض وتثقيفه والإجابة عن أسئلته، بما يسهم في تمكين الصيادلة من تقديم خدمات صحية أفضل، من خلال التركيز على خدمة المرضى، وزيادة وعيهم بطرق استخدام الأدوية، فيما تمت الاستفادة من الموظفين في عملية ترميز الأدوية (الباركود)، والاستعانة بهم في تغطية مناوبات الصيدلية، ما يدعم إدارة العمليات والموظفين بفعالية وكفاءة عالية.

وذكر أن الروبوت يتولى ترتيب الأدوية، وتحضير الوصفات آلياً، وإدخال الوصفات بنظام المخزون بسرعة عالية، ما يقلل من وقت انتظار المرضى الذين يراوح عددهم بين 200 و300 يومياً في 11 عيادة خارجية. وتتم عملية جرد المخزون الدوائي في الصيدلية بفضل النظام الذكي لإدارة المخزون، خلال فترة بسيطة، ولا يتطلب أكثر من شخص واحد فقط.

وأشار إلى أن الروبوت يتابع صلاحية انتهاء الأدوية، بفضل النظام الذكي، وتوفير تقارير فورية عن الأدوية قريبة الانتهاء، تشمل الكميات، تاريخ الانتهاء، رقم التشغيلة، ويجري سحب تشغيلات معينة من الأدوية من خلال نظام متطور للتحكم بالصيدلة، مع لوحة لإدارة وظائف الصيدلية، لتتم عملية سحب التشغيلات بشكل سريع، حيث لا يتطلب سوى إعطاء الأمر للصيدلية الروبوتية التي تتميز بسعة تخزينية عالية، تستوعب تخزين ثلاثة أشهر من الأدوية.

كما يقوم النظام الذكي بتحديد الاحتياجات الشهرية والسنوية بدقة وسهولة، ما يعطي صورة أوضح عن الاستهلاك اليومي والأسبوعي والشهري والسنوي، لترشيد استهلاك الدواء.

«الصيدلية الروبوتية» تعمل من دون أوراق، وتجهّز الأدوية بمجرد تدوينها إلكترونياً.