الأزهر: «وثيقة الأخوة» خريطة طريق إلى عالم مليء بالتسامح والمحبة والإخاء
أكد الأزهر أن «وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي وقّعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي، في الرابع من الشهر الماضي، تشكل إحدى أهم الوثائق في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية، وتعد الوثيقة الأهم في تاريخ علاقة الأزهر والفاتيكان.
وأضاف في تقرير أصدرته أمس بعنوان «الطيب ووثائق الأزهر.. انحياز للوطن والمواطنة ودفاع عن القدس وترسيخ للأخوة الإنسانية»، بمناسبة مرور 10 سنوات على توليه مشيخة الأزهر، أن الوثيقة هي نتاج جهد مشترك وعمل مخلص، استمر أكثر من عام ونصف العام، بين الطيب والبابا فرنسيس، حيث ترسم للبشرية خريطة طريق نحو عالم مليء بالتسامح والمحبة والإخاء، بعيداً عن الحروب والنزاعات والكراهية البغيضة، وأعمال العنف والإرهاب.
وأشار إلى أن الوثيقة تنص على تبني الأزهر الشريف - ومن حوله المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها - والكنيسة الكاثوليكية - ومن حولها الكاثوليك من الشرق والغرب - ثقافة الحوار درباً، والتعاون المشترك سبيلاً، والتعارف المتبادل نهجاً وطريقاً، وعلى كون الوثيقة «رمزاً للعناق بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب، وبين كل من يؤمن بأن الله خلقنا لنتعارف ونتعاون، ونتعايش كإخوة متحابين».
وأضاف أن الوثيقة تدعو قادة العالم للعمل جدياً على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فوراً لإيقاف سيل الدماء البريئة، ووقف ما يشهده العالم حالياً من حروب وصراعات، وتراجع مناخي، وانحدار ثقافي وأخلاقي. وقال إن «وثائق الأزهر»، التي توالى صدورها منذ وصول الطيب إلى مشيخة الأزهر، في الـ19 من مارس 2010، تعد أحد أبرز ملامح التجديد الفكري التي عرفها الأزهر في الأعوام التسعة الماضية، التي عكست ترسخ دوره الوطني ومكانته العالمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news