الروبوت يفتيكم.. في «إسلامية دبي»
اقترب موعد تنفيذ مبادرة «المفتي الافتراضي»، التي أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي عنها أكثر من مرة خلال الفترة الماضية لخدمة المسلمين داخل الدولة، وخارجها، خصوصاً أنها ستكون الخدمة الأولى من نوعها في العالم الإسلامي.
وشاركت الدائرة في فعاليات شهر الإمارات للابتكار، أخيراً، بالمبادرة الجديدة، مؤكدة محاولتها توظيف قاعدة البيانات الفقهية التي تمتلكها، لتسهيل الحصول على الفتوى، في إطار توجه الدائرة نحو توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الدعوي والخيري، خصوصاً مع تأكيد مديرها العام، الدكتور حمد الشيباني، في تصريحات صحافية، أخيراً، سعي الدائرة لمواكبة حركة التطوير نحو المستقبل، وترسيخ مكانة دبي عالمياً.
وتقوم فكرة الإفتاء الافتراضي على تقديم خدمات للفتوى يمكن الوصول إليها في أي وقت، ومن أي مكان، عبر تجميع مكتبة ضخمة من الفتاوى تدور حول شتى شؤون حياة الإنسان المسلم، واستخدام الذكاء الاصطناعي (الروبوت) في تحليل البيانات الضخمة المجمعة، لتمكين المسلمين من الحصول على آراء شرعية سليمة، مع نشر الفتاوى باللغتين العربية والإنجليزية في المرحلة الأولى، ثم بلغات أخرى في مراحل لاحقة. وأشارت الدائرة في إفادة تعريفية بالمشروع إلى امتلاكها مكتبة ضخمة من الفتاوى في موضوعات شتى، إذ أصدرت 609 آلاف، و694 فتوى منذ عام 2010، إضافة إلى أكثر من مليون فتوى صدرت شفاهة، مؤكدة توافر قاعدة بيانات ضخمة تغطي العديد من الموضوعات، لكنها غير مستغلة حالياً.
وذكرت الدائرة أنها تتلقى طلبات فتاوى من 67 دولة، لكن تلقي المكالمات يقتصر على ساعات العمل الرسمية، لافتة إلى أن فكرة «الإفتاء الافتراضي» تؤدي إلى تمكين ملايين من المسلمين من أي مكان في العالم من الحصول على إجابات فقهية فورية، مع عدم اضطرار الفقهاء للإجابة عن أسئلة سبق طرحها والإجابة عنها، ما يساعد على تفرغهم لمجالات وقضايا أخرى تهمّ المسلم، إضافة إلى ترسيخ مكانة دبي منارة للمعرفة، ووجهة أساسية للعلوم الشرعية.
وتكتفي الهيئات المختصة بالإفتاء في الدول العربية والإسلامية، حالياً، بتوظيف التكنولوجيا في تلقي أسئلة الجمهور عبر شبكة الانترنت، لعرضها على مفتٍ بشري، تمهيداً للرد عليها، وإرسالها إلى المستفتي.