صيادون في رأس الخيمة يعانون هجوم «قناديل البحر»
انتشرت أسراب من قناديل البحر أو ما يُسمى باللهجة المحلية (الدوول) أو (الفغلول) على شواطئ رأس الخيمة، ما تسبب في تعرض صيادين لخسائر إثر دخول مئات منها في الشباك والقراقير، ما دفعهم إلى إزالتها يدوياً وتعرضهم للسعاتها الحارقة.
وقال صيادون، لـ«الإمارات اليوم» إن أسراب القناديل انتشرت على سواحل الإمارة بأعداد كبيرة نتيجة اقتراب موسم تكاثرها، الأمر الذي أدى إلى تعطل طرق الصيد بـ«الضغوة والقراقير والتحويطة» نتيجة دخول قناديل البحر في معدات الصيد والتسبب في زيادة وزنها، لافتين إلى أنهم اضطروا إلى إزالتها وإخراجها من الشباك والقراقير، وإلقائها على الشواطئ لتتحلل تحت أشعة الشمس.
من جهته، أفاد نائب رئس جمعية رأس الخيمة للصيادين، حميد الزعابي، بأن قناديل البحر لها أكثر من مسمى باللهجة المحلية إذ يطلق عليها الصيادون، (جلي فيش) و(الدوول) و(الفغلول)، متابعاً أن أسراباً كبيرة من القناديل انتشرت على سواحل رأس الخيمة خلال موسم تكاثرها الذي يبدأ من شهر فبراير وحتى نهاية أبريل سنوياً نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وقال إن القناديل تتحرك في البحر بأسراب كبيرة بحثاً عن المياه الدافئة بالقرب من الشواطئ أو ما يسمى بالبر بلهجة الصيادين، ما تسبب في تعطل شباك وقراقير الصيادين نتيجة دخولها معدات الصيد وزيادة وزنها، الأمر الذي يصعب على العمال والصيادين سحب القراقير والشباك للخارج نتيجة ثقل وزنها.
وأشار إلى أن شواطئ الإمارة الساحلية امتلأت بكميات كبيرة من قناديل البحر من بداية ساحل شعم حتى الجزيرة الحمراء.
من جهته، قال نوخذة مواطن، (ع.ك)، إنه فوجئ أثناء نزوله للبحر بأسراب كبيرة من القناديل على معدات الصيد، وعند سحب القراقير من البحر فوجئ بثقل وزنها، الأمر الذي جعل العمال يعتقدون أن بداخلها كميات كبيرة من الأسماك.
وأوضح أنه فور إخراج القراقير تبين وجود كميات كبيرة من القناديل بداخلها بدلاً من الأسماك، الأمر الذي عرضهم لخسائر، لافتاً إلى أن انتشار القناديل بكميات كبيرة خلال موسم تكاثرها تسبب في تعطل الصيادين عن العمل وانشغالهم في إزالة القناديل من القراقير والشباك.
وأفاد الصياد، (م.ع) بأن القناديل تصدر وميضاً خلال الليل، ما يؤدي إلى إخافة الأسماك ومنعها من دخول القراقير ويعرض الصياد لخسائر مالية.
وأضاف أن القناديل تقلل صيد الأسماك وتزيد من جهد وتعب العمال، كما أنها تزيد من فترة نزول الصيادين للبحر نظراً لعدم تمكنهم من الصيد بشكل طبيعي نتيجة انتشار أسراب القناديل بكثافة، لافتاً إلى أن القناديل تعلق في شباك الصيادين وتزيد وزنها، وتستهلك محركات القوارب كميات كبيرة من البترول أثناء سحبها إلى الميناء.
وذكر الصياد (ج.س) من منطقة الجزيرة الحمراء، أن القناديل تعيق عمل الصيادين وتعطل الصيد بطريقة «الضغوة والدفار والتحويطة»، لأنها تدخل في شباك الصيد والقراقير، وتزيد من وزن المعدات وتقل من كميات صيد الأسماك.
ولفت إلى أن الصياد يضطر لسحب القراقير من البحر لتنظيفها من القناديل وإعادتها مرة أخرى في محاولة لتعويض خسارته، مضيفاً أن بعض العمال تعرضوا لحروق بسيطة في أيديهم نتيجة تعرضهم للسعات القناديل أثناء إزالتها من معدات الصيد.
وتابع أن الانتشار الكثيف لأسراب القناديل يدفع الصياد إلى البحث عن مناطق بعيدة خالية منها.