جورج قرداحي: تعاون الإعلام والسلطة ينبذ التعصب والعنف
أكد الإعلامي، جورج قرداحي، على ضرورة أن يتكاتف الإعلام مع السلطة في نبذ التعصب والعنف، وتعزيز قيم التسامح في المجتمعات، مشيراً إلى أن الإمارات قدمت نموذجاً يجب أن يقتدى به عالمياً في غرس قيم ومفاهيم التسامح.
وقال قرداحي في جلسة بعنوان «دور الإعلام في تعزيز التسامح»، خلال فعاليات منتدى الإعلام العربي، أمس، إنه ليس من الضروري أن يلعب الإعلام دوراً مباشراً في نشر التسامح، وإنما عليه أن يحجب ويحظر كثيراً من المواد والعبارات والأفكار التي تحث على العنف ورفض وإقصاء الآخر، معتبراً أن تلك الخطوة في غاية الأهمية للإنسان والمجتمع.
وذكر أن حكومة الإمارات الوحيدة، عالمياً، التي عملت على غرس قيم التسامح وجعلته محوراً في سياستها، من خلال استحداث وزارة خاصة بها، وعاماً للتسامح، فضلاً عن إطلاق كثير من المبادرات المحلية والعالمية التي تعزز هذا المفهوم.
وشدد قرداحي على ضرورة تأهيل أفراد المجتمع كافة على قيم ومفاهيم التسامح، من خلال التربية والتعليم من مرحلة الروضة حتى التخرج في الجامعة، فضلاً عن تأهيل الإعلاميين وتدريبهم على نشر هذه المفاهيم، ومحاسبتهم في حال ممارسة أي دور عكس ذلك.
وأشار إلى أن الطريقة المثلى لضبط الممارسات الإعلامية، أن يكون بينها وبين السلطات المختصة عن الإعلام آلية عمل مشتركة، ورقابة ذاتية وخارجية على المحتوى الإعلامي الذي يقدم، خصوصاً أن الإعلامي أخذ شعبيته من الجمهور الذي يجب أن يوجهه ويرشده في النهاية بأمانة وصدق.
الإمارات قدمت نموذجاً عالمياً وجعلت التسامح محوراً في سياستها