تتمتع بتاريخ مشرق من حرية التعبير الديني
الإمارات تعزّز التسامح بين الجنسيات المتعددة
أكدت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن الدولة تفخر منذ تأسيسها عام 1971 بتعزيز التسامح والتعايش بين سكانها متعددي الجنسيات.
وقالت في تقرير نشرته أخيراً، ضمن سلسلة عالم الأدب لشهر مارس الجاري، إن الدولة تتمتع بتاريخ طويل ومشرّف من الحوار بين الديانات وحرية التعبير الديني، وتم تكليله أخيراً بزيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، والإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب البلاد، وأعرب بابا الكنيسة الكاثوليكية عن تقديره لالتزام دولة الإمارات بالتسامح، وضمان حرية العبادة، وتحدث عنها باعتبارها «مفترق طرق مهماً» بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وأشاد بالطريقة التي ازدهرت بها الصحراء لتصبح ما سماه مكاناً مزدهراً ومضيافاً.
وذكرت المؤسسة مثالاً آخر للتسامح في الدولة، هو بناء أول معبد هندوسي في أبوظبي، مشيرة إلى أنه من المقرر إقامة مراسم وضع حجر الأساس في 20 أبريل المقبل، وأكدت المنظمة التي تبني المعبد (بوتشاسانواسي أكشار بوروشوتام ساسثا)، أن زعيمها الروحي، ماهنات سوامي سيترأس الحدث. وأشارت إلى أنه يتم بناء المعبد الذي تقدر كلفته بـ450 مليون درهم، على أرض تبرعت بها حكومة أبوظبي، خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عام 2016. وأجري الاحتفال بوضع حجر للمعبد قبل عام، بالقرب من الرحبة قبالة طريق دبي أبوظبي، ويجري بناء المعبد على مساحة 55 ألف متر مربع، واحتفالاً بـ«عام التسامح» خصصت الحكومة 55 ألف متر أخرى لمرافق وقوف السيارات.
وأضافت أنه سيتم نحت الهيكل بالكامل، الذي يضم سبعة أبراج، وخمس قباب مزخرفة بالكامل من الحجر بوساطة مئات الحرفيين في الهند، وعندما تصبح جاهزة ومرقمة، سيتم شحنها إلى الدولة وتجميعها في الموقع، ومن المقرر أن يبدأ البناء هذا العام.
وتحدث التقرير عن شجرة الغاف قائلاً إن الإعلان عـن شعار «عام التسامح» جاء استلهاماً من الشجرة الوطنية في البلاد، وهي شجرة الغاف، لافتة إلى أنه بعد المصادقة على الشعار الرسمي، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «إن التسامح قيمــة عالميــة.. والغاف شجرتنا الوطنية.. مصدر الحياة وعنوان الاستقرار في وسط الصحراء». وأضاف سموه: «كانت ظلالها الوارفة مركزاً لتجمع أجدادنا للتشاور في أمور حياتهم.. وفي (عام التسامح) نتخذها شعاراً لنستظل جميعاً بظل التسامح والتعايش».
وبيّنت المؤسسة أن استخدام الشعار سيتم من قبل الجهات الحكومية والخاصة والإعلامية، في جميع الحملات والمبادرات خلال «عام التسامح».
الغـاف قيمة ثقافية
أفادت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن اللجنة الوطنية العليا لـ«عام التسامح»، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ذكرت أن اختيار شجرة الغاف تم بسبب أهميتها الكبيرة، فقد أعطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أهمية كبيرة للغاف، وأصدر قوانين وأنظمة تحظر قطع الأشجار في جميع أنحاء البلاد، مؤكدة أن الغـاف قيمة ثقافية كبيرة في الدولة، مرتبطة بهوية وتراث البلاد.
وأضافت أن اللجنة قالت إن «أسلافنا وعشائرنا تجمعوا تحت ظلال الغاف لمناقشة أمورهم اليومية، وكذلك اعتاد عدد من حكام الإمارات على لقاء المواطنين، والاستماع إلى مطالبهم مباشرة تحت ظلال هـذه الأشجار»، موضحة أن الغاف ترمز إلى الاستقرار والسلام في الصحراء، ولديها القدرة على التكيف فيها، وتتم زراعتها في العديد من بلدان العالم تحت مسميات مختلفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news