حاتمي.. 55 عاماً في خدمة الوطن بلا تأخر أو تغيّب
قضى المواطن، أسد الله حسن حاتمي، أكثر من خمسة عقود في خدمة الوطن، عمل خلالها موظفاً ومتطوعاً ومساعداً للأطباء والمرضى، ويرفض فكرة التقاعد لمجرد التقدم بالعمر، معتبراً أن العمل المخلص أسمى رسالة يمكن تقديمها لبلاده، مقدماً «نموذجاً مشرفاً لجيل شارك في تأسيس القطاع الصحي بإمارة دبي».
وقال حاتمي لـ«الإمارات اليوم»: «إن مسيرته المهنية بدأت وهو في عمر 12 عاماً، مساعداً في قسم التمريض بمستشفى آل مكتوم سنة 1951، وكان مساعداً للجيل الأول من الأطباء، الذين كانوا يقدمون خدماتهم في ظل الإمكانات المتواضعة في ذلك الوقت».
وتابع: «استمر عملي في مستشفى آل مكتوم لمدة 15 عاماً، انتقلت بعدها إلى العمل في مستشفى راشد بدبي منذ تأسيسه، وتنقلت بين الأقسام كافة، موظفاً ومتطوعاً، ومساعداً للأطباء، واستمر عملي بالمستشفى حتى اليوم».
وأكد أن «مسيرته المهنية - التي وصلت إلى عامها الـ55 على التوالي - لم تشهد تغيبه يوماً واحداً عن العمل، أو تأخيراً عن دوامه ولو دقائق، كما يخلو ملفه الوظيفي من أي جزاءات وظيفية».
وحصل حاتمي على العديد من شهادات التقدير وجوائز التكريم، أبرزها جائزة «الجندي المجهول» سنة 2013، التي كرّمه بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كما حصل مرتين على جائزة «أفضل مواطن في خدمة الوطن»، من سموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، وذلك في عامَي 2016 و2019، ضمن فعاليات حفل «بكم نفتخر»، الذي تنظمه الهيئة سنوياً لتكريم موظفيها المتميزين.
ويقول حاتمي: «شهدتُ أجيالاً كثيرة من الأطباء والمسؤولين، كما كنت شاهداً على تطور القطاع الصحي بالإمارة منذ وضع اللبنات الأولى، إلى أن وصل حالياً إلى العالمية»، مشيراً إلى أن «العمل في البدايات كان يتم في ظروف بالغة الصعوبة، حيث يعالج المرضى على ضوء المصابيح الغازية، التي كانت تقوم بدور الكهرباء حينها».
وأضاف: «أخدم وطني ومجتمعي بكل ما أوتيت من قوة، والتكريم المستمر كان دافعاً لمزيد من العمل رداً للجميل، وإعلاءً لدولتي».
وعُرف حاتمي خلال مسيرة عمله الممتدة، بأنه الصديق والوالد للكادر الطبي والمرضى وكل الموظفين بمستشفى راشد، الأمر الذي جعله يحظى بمكانة كبيرة من التقدير والمحبة بين الجميع.