الأشجار والغابات تستحوذ على 60% من الطلب على المياه بالدولة
أفاد تقرير، صدر أخيراً عن المركز الدولي للأراضي الملحية، بأن قطاعات الأشجار والغابات والمناظر الطبيعية، تستحوذ علي 60% من الطلب السنوي على المياه في الإمارات، والبالغ 4.2 مليار متر مكعب.
وأضاف التقرير، الذي نشره المركز على موقعه الإلكتروني، أن 64% من إجمالي الطلب على مياه الري في الدولة يتم توفيره من المياه الجوفية غير المتجددة، مشيراً إلى أن مستويات هذه المياه بالدولة انخفضت بدرجات متفاوتة من فترة لأخرى. وأشار إلى أهمية ضمان الإدارة السليمة لموارد المياه الجوفية، وتحديد حدود السحب منها، وفقاً للاستخدام المحدد للمياه.
وقال التقرير إن الإمارات لديها مناخ شديد الجفاف، ومن ثم يعتبر الري ضرورياً لأشجار النخيل، باعتبارها محصولاً حيوياً، ذا أهمية اقتصادية وثقافية، لكن يتم الاعتماد في ذلك على المياه الجوفية، وهي مورد غير متجدد، لافتاً إلى أنه مع هبوط منسوب المياه بها، أصبح الماء أكثر ملوحة.
وأشار إلى أن متوسط هطول الأمطار السنوي بالدولة يبلغ نحو 50 ميليمتراً، وهناك درجات حرارة مرتفعة للغاية في فصل الصيف، غالباً تتجاوز 40 درجة مئوية، ولا توجد لديها موارد مياه سطحية تقريباً، ومن ثم تعتمد على المياه الجوفية في الري، مرجعاً السبب الرئيس في تناقص هذه المياه إلى الضخ منها للزراعة، بمعدلات تتجاوز الوضع الطبيعي.
ولفت إلى أن الجهات المسؤولة بكل إمارة تحاول الحفاظ على منسوب المياه الجوفية، بإجراءات عدة، بينها إصدار التشريعات اللازمة، ومن ذلك قانون تنظيم المياه الجوفية في أبوظبي، الذي يلزم بتركيب عداد مياه على البئر، مع عدم تجاوز الحد الأقصى لكمية المياه المصرح باستخراجها، وإجراء الصيانة الدورية اللازمة للآبار والمضخات والعدادات والأجهزة المقامة على البئر، وعدم بيع المياه الجوفية.
الجهات المسؤولة بكل إمارة تحاول الحفاظ على منسوب المياه الجوفية بإجراءات عدة، بينها إصدار التشريعات اللازمة.