وزير التسامح: التعامل الذكي مع التنوع يسهم في نجاح الدولة
شهد مؤتمر الإمارات الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر 2018، الذي افتتحه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تحت عنوان «التسامح والوسطية والحوار في مواجهة التطرف»، إطلاق «جمعية الإمارات للتسامح والتعايش السلمي».
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، خلال المؤتمر، أن تجربة الإمارات الناجحة دليل واضح على أن التعامل الذكي مع ظاهرة التنوع والتعددية في السكان، وانتشار التسامح والتعايش السلمي في المجتمع، يسهمان في نجاح الدولة، وتحقيق السلام والرخاء في كل ربوعها، موضحاً أن المجتمعات غير القادرة على التأقلم مع ظاهرة التنوع والتعددية تعاني انتشار العنف والتشدد والإرهاب.
وذكر أن الإمارات، باعتبارها مجتمعاً متسامحاً، هي أكثر قدرة وقوة على التعامل الفعال مع ظواهر التطرف والعنف والإرهاب، وذلك في ظل منظومة متكاملة، تتضمن جهوداً أمنية وثقافية واقتصادية واجتماعية، وتعاوناً وتنسيقاً دولياً أيضاً.
وقال: «نحن في الإمارات على قناعة بأن المجتمع المتسامح هو بالضرورة مجتمع ناجح، تتوافر فيه الشروط والمواصفات اللازمة لتحقيق الامتياز والتميز، في جميع مجالات الحياة».
وأكد المخاطر التي تمثلها ظواهر التطرف والعنف والإرهاب، التي تهدد السكان الآمنين، وتؤدي إلى آثار هدامة في بنية المجتمعات البشرية، مضيفاً أن هذه الظواهر البغيضة لا تقتصر على جنسية معينة، أو على أتباع دين بعينه، أو على سكان منطقة دون غيرها، لأن العنف والإرهاب ظاهرتان عالميتان تهددان الأمن والسلام في ربوع العالم كله.
وجاء تدشين الجمعية، ومقرها أبوظبي، بهدف إنشاء وتطوير منصة ذكية، تُعنى تطبيقاتها بدعم خطاب التسامح، وإنشاء مركز تدريبي داخل الجمعية، بغرض تدريب وتأهيل العاملين في نشر ثقافة التسامح والحوار. كما تهدف إلى تكريس مكانة الدولة أرضاً للتسامح والتعايش بين الثقافات المختلفة، وتعزيز لغة التسامح بين أطياف المجتمع بمختلف مكوناته، فضلاً عن نبذ خطاب الكراهية والتطرف والتعصب.
وتحرص الجمعية على إظهار صورة الإمارات الحضارية كواجهة وعنوان للتسامح والتعايش السلمي، والإسهام في إصدار كتب ومجلات ومنشورات تعزز هذا الجانب.