«دبلوم التسامح» يستقبل الدفعة الأولى
أعلن المعهد الدولي للتسامح في دبي، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بدء الدراسة للدفعة الأولى من «برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي في التسامح»، الذي ينفذه بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ويستهدف مجموعة من موظفي الحكومة.
وقال العضو المنتدب للمعهد، الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، في بيان، أمس، إن البرنامج يُعد الأول من نوعه في المنطقة، ويأتي ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بجعل التسامح نهج حياة، مشيراً إلى أن المعهد أطلق هذا الدبلوم للتأكيد على التزامه الكامل بنهج وتطلعات القيادة، في ما يخص تعزيز قيم التسامح في المجتمعات، باعتبارها من أهم المعايير لبناء الإنسان.
وثمّن المعهد دور الكلية في إطلاق البرنامج، الذي يعد نتاج اتفاقية تعاون أُبرمت بين الطرفين، في فبراير الماضي، سعياً منها لترجمة توجهات الدولة نحو تأكيد التعايش الإيجابي ونشر ثقافة السلام، وهو إحدى الركائز التاريخية للدولة وشعبها بمكوناته كافة.
وأفاد الرئيس التنفيذي للكلية، الدكتور علي بن سباع المري، بأن إطلاق البرنامج جاء نتاج جهود مشتركة لتجسيد مبادئ دولة الإمارات في التسامح، ونتاج الأهمية التي يمثلها التسامح في المجتمع، وضرورة تفعيل آليات ملموسة لترسيخ هذا المفهوم في كل فرد من خلال التدريب، واستحداث أساليب علمية مبتكرة، لتعريف التسامح بمفهومه الأشمل ليصبح ثقافة ونهجاً في كل مجالات الحياة.
وقال المري إن إطلاق البرنامج جاء بمناسبة عام التسامح، وهو ما يتطلب منا جميعاً التعاون لنشر قيم التسامح بين فئات المجتمع، وفق خطة ومنهجية علمية، لنجني جميعاً ثمار هذا الاعتبار، الذي سينعكس بصورة إيجابية على حياة كل منا، ويعزز دور الإمارات نموذجاً عالمياً للتسامح والتعايش بين أكثر من 200 جنسية تحتضنهم دولة الإمارات.
ويعد «برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي في التسامح» الأول من نوعه في المنطقة، ويغطي أربعة محاور رئيسة ممتدة على 50 ساعة تدريبية، يقدمها عدد من الخبراء والأساتذة في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إضافة إلى مختصين في التسامح.
صُمم البرنامج وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، واختيرت المواد والمراجع استناداً إلى البرنامج الوطني الإماراتي للتسامح، وبناء على مجموعة من المبادرات التي تم إطلاقها على مستوى الدولة.
وقُسّم البرنامج إلى وحدات عدة، تهدف إلى تمكين منتسبيه من امتلاك مجموعة من المعارف والمهارات المتخصصة في التسامح، فيما طرحت محاور البرنامج والمادة العلمية بطريقة مكثفة، من خلال اتباع أسلوب النقاش، وتشكيل فرق العمل لتعزيز تبادل الخبرات مع جلسات العصف الذهني، واختبار مقياس التحلي بالتسامح، واستضافة بعض الضيوف المتخصصين والمؤثرين في المجال ذاته.
ويسعى برنامج الدبلوم إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، تتضمن تعريف المشاركين بمفهوم التسامح، وبيان أهميته وأنواعه، والتعرف إلى أسس ومبادئ التسامح، واستعراض مفهومه من منظور الأديان السماوية، وتعريف المشاركين بالمواثيق العالمية الداعية إلى التسامح، وتمكينهم من فهم خطوات التسامح، وتحويله إلى ثقافة في المجتمع، وتعريفهم أيضاً بالفوائد الصحية والنفسية للتسامح، واستعراض منجزات الدولة في إرساء قيمة التسامح بالمجتمع والعمل الحكومي، والمحاور الخمسة لعام التسامح، والبرنامج الوطني للتسامح، ودور القادة في نشر مفهوم التسامح وتطبيقاته، واستعراض تجارب بعض الدول وتطبيق التسامح، ودراسة الثمار المتحققة، وتعريف المشاركين بالفرق بين التسامح والعفو والغفران، وارتباط التسامح بالذكاء العاطفي، والسعادة والعطاء.
وبدأ البرنامج بالوحدة الأولى، التي تتناول محور «نهج التسامح في الإمارات»، فيما تشمل الوحدة الثانية، التي تحمل عنوان «التسامح في المواثيق الدولية»، استضافة أحد الضيوف المؤثرين في موضوع التسامح من المنظمات الدولية المختصة، ويتم تنفيذ الوحدة الثالثة تحت عنوان «أبعاد التسامح في مناحي الحياة»، خلال يونيو المقبل، وتتناول الوحدة الرابعة مفهوم ومبادئ التسامح في الإمارات، تعقبها جلسة عصف ذهني حول كيفية نشر مفهوم التسامح. وتناقش الوحدة الخامسة تطبيق أدوات وأساليب منهجية في نشر التسامح، كما يتضمن البرنامج زيارات علمية ميدانية لمجموعة من الجهات ذات العلاقة بالتسامح.
- برنامج الدبلوم المهني
يغطي أربعة محاور رئيسة،
ممتدة على 50 ساعة تدريبية.