عزْم والدتها حوّلها من أصحاب الهمم إلى متفوقة دراسياً ورياضياً
«ملاك».. طفلة مواطنة تنتصر على «التوحّد»
توصف الطفلة المواطنة (ملاك) بأنها من «أبطال التوحّد»، إذ استطاعت بفضل عزم والدتها التغلب على إعاقتها، وأن تمارس حياتها وهواياتها مثل بقية الأطفال في عمرها، وأن تتفوق دراسياً وفي ممارسة رياضة السباحة.
والدة (ملاك)، حنان الأميري، قالت لـ«الإمارات اليوم»: «إن الطريق للوصول إلى ما حققته (ملاك) من نجاحات في حياتها لم يكن سهلاً عليها كأمّ، وكان شاقاً ومتعباً، وتطلّب تنفيذ خطة عمل استهلكت من طاقتها ووقتها وصحتها الكثير لمدة ست سنوات، لكنها نجحت، أخيراً، في وضع (ملاك - 12 عاماً) على مسار الحياة فرداً متفاعلاً ومتجاوباً مع محيطه وبيئته».
وأفادت الأميري بأن (ملاك)، الطالبة في مدرسة دولية، تخطت العديد من الصعوبات التي يفرضها طيف التوحّد على المصابين به، مثل التأقلم مع المجتمع الخارجي، والتعود على الممارسات والأنشطة الحياتية، وغيرها من التحديات الجسدية والعقلية المعقدة.
وبدأ مشوار (أم ملاك) مع طفلتها في عامها الأول، في وقت لم تتوافر الإمكانات والقوانين الموجودة حالياً لخدمة أصحاب الهمم، موضحة أنها «فهمت منذ البداية أن عليها أن تكون إيجابية وقوية، وتبدأ رحلة طويلة من التأهيل».
وتشير الأم إلى أن (ملاك) التحقت بمركز دبي لتطوير نمو الطفل، موضحة أن «أساليب وطرق العلاج في المركز أفادتها كأمّ، حيث درّبتها وأهلتها للتعامل مع طفلتها وفهم مرضها ودعمها للتغلب عليه».
وآمنت الأميري بأن ابنتها يجب أن تلتحق بمدرسة في التعليم النظامي وليس الخاص، الأمر الذي تطلب منها البحث، لمدة عام كامل عن مدرسة تقبل تسجيلها، حتى اهتدت إلى مدرسة دولية اهتمّت بحالتها.
(ملاك) اليوم طالبة وسبّاحة أيضاً، حيث بدأت منذ ست سنوات التدرّب على السباحة، التي لاحظت والدتها ميلها لها أكثر من بقية الرياضات. وباتت (ملاك) تحب السباحة وتستمع خلال ممارستها لدروسها، حتى أتقنتها، إلا أن طموح والدتها يرنو إلى ما هو أكبر، حيث تتمنى أن يتم احتضان مهارتها في ممارسة السباحة من قِبل مدرب متخصص في تدريب أصحاب الهمم، لترشيحها للبطولات الرياضية العالمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news