60 دقيقة شيشة تعادل 100 سيجارة .. تعرف إلى خطة "كليفلاند أبوظبي" للتخلص من التدخين في رمضان
أفاد مستشفى كليفلاند أبوظبي، أن شهر رمضان، يعتبر الوقت المثالي لإعادة النظر في ضرورة ترك عادة التدخين، والتي تعد واحدة من أخطر العادات غير الصحية على الجسم لما في ذلك من فائدة ومردود إيجابي على جهود المحافظة على صحة جيدة، مشيرة إلى أن الانقطاع عن التدخين بكل أشكاله خلال ساعات النهار في شهر رمضان بحكم الصيام يعمل على توفير الحافز الذي يحتاجه المدخن للإقلاع عن التدخين بصورة نهائية، ونشر المستشفى على موقعه الرسمي خطة طبية لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن النيكوتين خلا شهر رمضان.
وتفصيلا أكد أخصائي مساعد في معهد التخصصات الطبية الدقيقة بالمستشفى " الدكتور إياد حسن، أن الفوائد الصحية التي يجنيها المُقلعين عن التدخين يتضح الكثير منها خلال الأيام القليلة الأولى من البدء بحياة خالية من النيكوتين، حيث تبدأ التغييرات تطرأ على الجسم خلال أول 20 دقيقة من التوقف عن التدخين، ويبدأ ضغط الدم في الانخفاض، وتتحسن الدورة الدموية في غضون بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، وتعود حاستي الشم والتذوق للعمل بفعالية، ويصبح التنفس أسهل وتتحسن وظائف الرئة بشكل ملحوظ بنسبة تصل إلى 30٪ خلال الأسبوع الأول".
وقال حسن: "شهر رمضان يوفر فرصة للإقلاع عن التدخين بشكل تدريجي، والحدّ من استهلاك التبغ بصورة طبيعة خلال اليوم، مشيراً إلى أن الانقطاع عن التدخين بين شروق الشمس وغروبها من الممكن أن يؤدي من الناحية النفسية، إلى دفع المدخنين للتساؤل حول الأسباب التي تدفعهم للتدخين وسبل معالجتها، والتعود على كيفية ممارسة الروتين اليومي المعتاد مع تجنب العوامل المحفزة على التدخين، وهو أمر أساسي للنجاح في ترك هذه العادة الضارة على المدى الطويل.
وأضاف "قد ينخفض استهلاك السجائر خلال شهر رمضان، ولكن أشكال التدخين الأخرى، وهي: الشيشة والمدواخ، تحافظ على شعبيتها الكبيرة خلال الشهر، ما يعني استمرار التدخين بإلحاق الضرر ذاته بالصحة وإن كان بتدخين أشكال مختلفة منه، مؤكداً على أن الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل، ولا بد من تضافر عدد من العوامل الأساسية، أهمها وضع استراتيجية واضحة، ووجود الحافز والوعي والدافع للإقلاع عن التدخين خاصة وأن الإقلاع عن التدخين قد يبدو صعباً بالنسبة للمدخنين منذ زمن طويل".
وحذر حسن، من أن المدواخ والشيشة، قد يخدع المدخنين بعدم إطلاقه لرائحة الدخان المعتادة، لكن تركيز النيكوتين فيه أقوى بكثير منه في السيجارة. حيث يعادل تركيز النيكوتين في المدواخ كتدخين ثلاث سجائر في جلسة واحدة، فيما لا تتوقف المشكلة الأكبر بالنسبة للشيشة عند مستوى تركيز النيكوتين فيها، بل تتجاوزها إلى تركيز المواد الكيميائية التي تُنتجها، مشيراً إلى أن كمية المواد الكيميائية التي يُطلقها دخان الشيشة أعلى بمعدّل 100 مرّة مقارنة بالسيجارة، حيث أن كمية المواد الكيميائية التي يتم استنشاقها خلال جلسة تدخين الشيشة لمدة 60 دقيقة تُعادل تدخين 100 سيجارة".
وقال: من الممكن تماماً ترك عادة التدخين بجهود فردية دون الحصول على مساعدة المختصين، إلا أن اختيار استراتيجية تجمع بين الدعم والأدوية العلاجية يسهم بمضاعفة فرص النجاح في الإقلاع عن التدخين بمقدار ضعفين أو ثلاثة، مشيراً إلى أن الدعم يشمل تقديم استشارات متخصصة للمساعدة في تحديد الأسباب أو المحفزات التي تدفع للتدخين ووضع استراتيجية لتجنب تلك المحفزات أو التخلص من تأثيرها، بجانب تقديم النصائح والخطوات للتعامل مع استجابة الجسم الفعلية للانقطاع عن التدخين، وأي انتكاسات قد تحدث، والتكيّف والتأقلم مع نمط حياة خالٍ من التدخين.
وأضاف حسن: "يمكن استعمال الأدوية العلاجية لدعم جهود الإقلاع عن التدخين، مثل رقع النيكوتين، التي يُسمح بوضعها على البشرة أثناء الصيام، وأقراص دوائية تُساعد في مقاومة الرغبة الشديدة بالتدخين والحدّ من التأثيرات الممتعة لتدخين مختلف منتجات التبغ، والتي تؤخذ مرتين في اليوم، مرّة فجراً قبل البدء بالصيام، ومرّة أخرى مساءً بعد الفطور".
وشدد حسن، على أهمية تجنّب تدخين السيجارة الإلكترونية، كوسيلة للتوقف عن التدخين خاصة وأن الكثير من المدخنين الذين يلجئون إلى هذه الوسيلة ينتهي بهم المطاف بالانتكاس والعودة إلى عاداتهم القديمة في التدخين.