بطلاه طفلان مواطنان يرويان تاريخ الدولة الزراعي باللغة الصينية
الجناح الإماراتي يجذب زوّار «إكسبو بكين» بفيلم عن «تخضير الصحراء»
يستقبل جناح الدولة في معرض «إكسبو 2019 بكين»، المعني بالزراعة والبستنة، الذي افتتحه، الأسبوع الماضي، المدير العام للمجلس الوطني للإعلام، منصور إبراهيم المنصوري، في العاصمة الصينية بكين، زوّاره بفيلم وثائقي على شاشة عملاقة ثلاثية الأبعاد، يروي تاريخ الزراعة في قلب الصحراء الإماراتية، باللغة الصينية، على لسان طفلين مواطنين هما سلمى العامري، وأحمد محمد المرزوقي.
ومنذ افتتاح الجناح الإماراتي في المعرض الدولي، الذي تمتد فعالياته حتى منتصف أكتوبر المقبل، نجح الفيلم الوثائقي الذي أنتجه المجلس الوطني للإعلام، في لفت انتباه وجذب أعداد كبيرة من الزوّار الصينيين، الذين رأوا فيه تجسيداً لإرث الدولة الزراعي والحضاري، منذ أن كانت صحراء حتى تحولت إلى إحدى أجمل بقاع الأرض.
ويعدّ معرض إكسبو العالمي للنباتات، الذي يمتد تاريخه إلى ما قبل 160 عاماً، واحداً من أكبر المعارض الخاصة بالبستنة في العالم، والهدف الرئيس منه زيادة الوعي والتعليم وتحفيز النقاش حول موضوعات البيئة وإنتاج الغذاء والاستدامة.
يبدأ الفيلم، الذي أخرجه المخرج الجنوب إفريقي جاك مولدير، بكلمات ترحيبية من الطفلين اللذين تعلما اللغة الصينية في مدرسة حمدان بن زايد بأبوظبي، واللذين يرويان بعد ذلك قصة «تخضير الصحراء» في الدولة، قائلين: «لدينا كلمات مأثورة للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، نعتبرها منهاج عمل، إذ قال أعطني زراعة أعطك حضارة، فهذه الكلمات الملهمة منحتنا الرغبة في زرع بذور الحياة، وألهمت الأمة لتحويل الصحراء إلى أرض خضراء غنية».
وأضافا أن «الضرورة والحاجة إلى المنتجات المحلية الخضراء، من أجل توفير الغذاء المحلي كانت تحدياً في واحدة من أقسى أنواع البيئة حول العالم، لكننا حققنا التغيير في دولة الإمارات، منذ عهد الآباء الذين استعانوا بالوسائل التقليدية التي وضعت الأساس لنا، فحدّثنا تقنيات الزراعة والري، ما جعل المياه تنتشر، والحياة تجد طريقها».
وأكمل الطفلان روايتهما في الفيلم: «واليوم باتت لدينا أساليب متقدمة، أوجدت الطريق لتحقيق النماء الزراعي، مثل الزراعة العمودية، والري المبتكر، ما فتح الطريق أمام أنواع جديدة من الاستثمارات الزراعية في الدولة، لتوفير المنتجات المحلية الطازجة».
وأكدا أن رؤية القيادة في المجال الزراعي غيّرت من شكل وشأن الدولة في سنوات قليلة، حيث تغيّرت الأرض القاسية، وتحولت طبيعتها إلى أرض خضراء، وكل ذلك لم يحدث بالأمنيات، ولكن بالتخطيط والإصرار والعمل، مختتمين حديثهما بالقول: «إن تخيل حياة أفضل للناس شيء، وخلق هذه الحياة شيء آخر».
وتعليقاً على دورها في هذا الفيلم، أكدت سلمى العامري (ثماني سنوات)، لـ«الإمارات اليوم» أنها تشعر بسعادة بالغة لظهورها في هذا العمل الوطني، ودعوتها لتمثيل الدولة في حدث ضخم خارج الإمارات، مثل إكسبو، لافتة إلى أن المجلس الوطني للإعلام اختارها للمشاركة في هذا العمل عقب استقبالها الرئيس الصيني شي جين بينغ، بكلمة ترحيب باللغة الصينية، خلال زيارته الأخيرة إلى الدولة.
فيما قال الطفل أحمد المرزوقي، (11 سنة)، لـ«الإمارات اليوم»: «تعلمت اللغة الصينية في مدرسة حمدان بن زايد بأبوظبي، حيث اخترت أن أدرسها بتوجيه من والدي، لأسباب عدة، أهمها أن الصين تمثل مستقبلاً اقتصادياً عالمياً، ومن ثم فإن تعلم اللغة الصينية سيفتح لي أبواباً كبيرة، يمكن من خلالها خدمة بلدي».
ولم يكتفِ المجلس الوطني للإعلام، بإسناد بطولة الفيلم الوثائقي للطفلين سلمى وأحمد، ولكنه استعان بهما كذلك، للترويج لجناح دولة الإمارات في معرض «إكسبو 2019 بكين».
تنمية وتطوير القطاع الزراعي
تسعى الدولة، من خلال مشاركتها الأولى في معارض إكسبو للبستنة، إلى تسليط الضوء على جهود الوالد المؤسّس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في تنمية وتطوير القطاع الزراعي، وتجسيد رؤية القيادة في تطويره وتعزيزه، إذ أفضت إلى تحويل الصحراء إلى واحات خضراء، عبر استراتيجيات ومبادرات واضحة، وبالاستناد إلى أحدث ما تم التوصل إليه من تقنيات زراعية متقدمة، فضلاً عن استعراض تجربتها ومشروعاتها المستدامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news