السرعة تسببت في 40% من وفيات الحوادث المرورية في الدولة
قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، رئيس مجلس المرور الاتحادي اللواء محمد سيف الزفين، إن خفض السرعة على شارعي الشيخ محمد بن زايد والإمارات إلى 110 كيلومترات في الساعة في مناطق اختصاص دبي ساهم في خفض الحوادث المرورية بنسبة 13% العام الماضي، فيما تعكس المؤشرات الحالية ارتفاع هذه النسبة نهاية العام الجاري إلى 20%، مشيراً إلى أن السرعة الزائدة تسببت في وقوع 40% من وفيات الحوادث المرورية العالم الماضي في الدولة.
جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة في جامعة الطب والعلوم برأس الخيمة بحضور مدير عام العمليات المركزية العميد الدكتور محمد سعيد الحميدي، ومدير إدارة المرور والدوريات العقيد أحمد الصم النقبي، وعدد من الضباط، ورئيس الجامعة والكوادر التعليمية والطلبة.
وفي رده على سؤال أحد السائقين المواطنين حول تسبب خفض سرعة شارعي الشيخ محمد بن زايد والإمارات من 120 كيلومتراً في الساعة إلى 110 كيلومترات في الساعة، في إرهاق وتأخر السائقين المتوجهين إلى أبوظبي لأعمالهم، أكد الزفين أن خفض السرعة ساهم في خفض الحوادث المرورية على الشارعين، موضحاً أنه قام شخصياً باحتساب زمن الرحلة على شارعي الشيخ محمد بن زايد والإمارات قبل وبعد تخفيض السرعة وتبين له أنها لا تتسبب في أي تأخير أو ارتباك لحركة المركبات على الطريق.
وأضاف أن نسبة الوفيات في الدولة تصل إلى 3.83% لكل 100 ألف نسمة، وتعتبر الدولة متقدمة على كل من فنلندا وإسبانيا وفرنسا وأستراليا في مؤشر تخفيض الوفيات، مشيراً إلى أن الجهات الشرطية المعنية في الدولة تسعى لخفض نسبة الوفيات إلى 1% أو 2% من خلال نشر التثقيف المروري بين مختلف مستخدمي الطرق.
وأشار إلى أن التوقف المفاجئ في الطريق للدخول إلى المخرج على جهة اليمين أو الالتفاف للخلف من المخرج جهة اليسار دون استخدام إشارات التنبيه الجانبية في المركبة يؤدي إلى إرباك السائقين في الخلف ووقوع حوادث تصادم، مشدداً على أهمية استخدام إشارات التنبيه حال الانتقال من مسار إلى آخر أثناء القيادة على الطريق لضمان سلامة قائد المركبة وسلامة مستخدمي الطريق.
وأوضح أن عدم ربط حزام الأمان والانشغال بغير الطريق والانحراف المفاجئ وعدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات وعبور المشاة من غير الأماكن المخصصة من أبرز أسباب وقوع الحوادث المرورية التي تتسبب في وقوع ضحايا من الوفيات والمصابين، خاصة في الفئة العمرية التي تراوح أعمارهم من 18 إلى 24 عاماً.
وتابع أنه يجب على الجميع الالتزام بربط حزام الأمان لكل من السائق والركاب وتوقع ما هو غير متوقع من مفاجآت الطريق، والتعامل بأخلاق طيبة مع مستخدمي الطريق، والتركيز على الطريق وعدم الانشغال بغيره.