«التقنية العليا» تمنح خريجيها شهادتين.. بدءاً من العام الدراسي المقبل
كشف مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن خرجي كليات التقنية العليا بدءاً من العام الدراسي القادم سيحصلون على شهادتين للتخرج الأولى أكاديمية والأخرى احترافية، ضمن خطة الجيل الرابع التي تنفذها الكليات، في إطار التغير الكبير الحادث في التعليم بالكليات تماشياً مع تطورات العصر المتلاحقة والرغبة في الجاهزية للمستقبل عبر توجيه الشباب وإعدادهم للمستقبل كرواد أعمال ودعم تأسيس شركات ناشئة بأيادي وطنية.
وأوضح الشامسي لـ الإمارات اليوم» أن خطة الجيل الرابع التي تنفذها الكليات، تقوم على ثلاث ركائز أساسية تتمثل في تخريج «قيادات فنية» من خلال تمكين خريجي الكليات بدءاً بمن التحقوا بها من العام 2016 من التخرج بشهادتين أكاديمية من الكليات واحترافية متخصصة من الجهة العالمية المانحة لها، بينما تتضمن الركيزة الثانية تحقيق مبدأ «التعليم للجميع» والذي يؤكد أن لكل إماراتي وإماراتية فرصة للدراسة في كليات التقنية وفق قدراته، في إطار توفير الكليات بدءا من العام الأكاديمي المقبل «2019/2020» لمسارات مختلفة تغطي مختلف الفئات الطلابية من المتميزين أكاديمياً الى المتميزين تطبيقياً وصولاً الى المسار المهني الاحترافي، لمن لديهم رغبة في تطوير مهاراتهم واكتساب شهادات مهنية متخصصة وكذلك من يعملون في وظائف ويرغبون في تغيير فرصهم لتواكب المستقبل ومتطلبات سوق العمل، مشيراً الى أن هذه المسارات جميعها تحظى بدعم من الكليات على المستوى التدريبي والوظيفي.
وقال الشامسي: «الركيزة الثالثة في خطة الجيل الرابع، تتعلق بتخريج الشركات ورواد الأعمال»، مشيراً إلى أن الكليات اليوم أول منطقة اقتصادية حرة في فرعها بدبي، وسيلحق بها عدة مناطق اقتصادية أخرى في الفروع المختلفة للكليات وفق خطة زمنية، بحيث تمثل هذه المناطق بيئة متكاملة لاحتضان أفكار الشباب وتطويرها وتحويلها لمنتجات أو خدمات ذات جدوى اقتصادية»
وأضاف: «المناطق الصناعية ستعالج الفجوة التي كانت في السابق والمتعلقة بتنفيذ الطلبة لمشاريع وأفكار مبتكرة يكون عائدها محصوراً في الحصول على درجة المادة، والعرض في المعارض والمشاركة في مسابقات الابتكار، بينما اليوم هناك طريق واضحة لرعاية الأفكار تبدأ باختيار الفكرة المبتكرة واحتضانها ودعمها لتصبح منتج حقيقي ذو جدوى اقتصادية، مؤكداً أن طلبة كليات التقنية والشباب من جيل اليوم لديهم أفكار إبداعية كثيرة وتحتاج لهذه البيئات القادرة على تطويرها وتخريجها كشركات وطنية داعمة للاقتصاد».
الذكاء الاصطناعي
أطلقت كليات التقنية العليا «أكاديمية الذكاء الاصطناعي» الأولى من نوعها في الدولة بالشراكة مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي بهدف توفير برامج تعليمية وتدريبية في مجال الذكاء الاصطناعي، تسهم بتطوير معارف وخبرات الكوادر الوطنية وتعزيز قدرتها في هذا المجال للتعامل مع المتغيرات الوظيفية المستقبلية في ظل الثورة الصناعية الرابعة.