تحالف إنساني إماراتي لإغاثة ودعم أطفال ونساء لاجئي الروهينغا
أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملة إنسانية جديدة لدعم ومساندة الأوضاع الإنسانية لنساء وأطفال لاجئي الروهينغا، وذلك ضمن تحالف إنساني يضم 20 مؤسسة إغاثية وخيرية وطنية، بهدف تخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الراهنة، مؤكدة أن الحملة الجديدة تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بمقر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في أبوظبي، بحضور ممثلين عن عدد من المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية المشاركة في الحملة.
ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، أكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي تجاوبت مع أزمة اللاجئين الروهينغا، حيث نفذت عدداً من المشروعات الإغاثية والإنسانية، بإجمالي كلفة زاد على خمسة ملايين درهم، استفاد منها قرابة 700 ألف من لاجئي الروهينغا، منها مشروع لتغذية النساء والأطفال، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما أسهمت الإمارات مع المملكة العربية السعودية في دعم المستشفى الماليزي الميداني للاجئين في بنغلاديش، وزارت وفود إماراتية عالية المستوى مخيم كوكس بازار، الذي يعتبر أبرز مخيمات اللاجئين الروهينغا في العالم، كما نفذت الإمارات مشروعات متنوعة عبر مؤسساتها الإنسانية والخيرية وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة لدعم اللاجئين، وركزت المساعدات الإماراتية على الفئتين الأكثر تضرراً من الأزمة، وهما الأطفال والنساء.
وأكّد الدكتور الفلاحي خلال المؤتمر الصحافي، أن توجيهات القيادة لمساندة لاجئي الروهينغا، امتداد للجهود التي تبذلها الإمارات، للحد من معاناة اللاجئين، وصون كرامتهم الإنسانية، فقد عملت منذ الوهلة الأولى من تفاقم قضية الروهينغا، على مساعدتهم وتلبية احتياجاتهم، حيث قدم العديد من المنظمات الإنسانية الإماراتية، وعلى رأسها هيئة الهلال الأحمر، جميع أشكال الدعم للاجئين في أماكن وجودهم المؤقتة، خصوصاً في بنغلاديش. وأضاف: «لاشك في أن تداعيات أزمة الروهينغا خلّفت واقعاً إنسانياً صعباً في جميع مجالات الحياة الضرورية للاجئين، ونحن الآن بصدد مرحلة جديدة من جهود الاستجابة الإنسانية الإماراتية تجاههم، والتي تأتي استكمالاً للمراحل السابقة، ومواكبة لحجم التحديات الناجمة عن تفاقم أوضاع اللاجئين وتصاعد وتيرة أزمتهم».
وتابع: «تم تدشين تحالف إنساني إماراتي تشارك فيه 20 منظمة وجمعية وطنية، تعمل في المجال الإنساني والتنموي، لتحقيق تطلعات القيادة في إحداث نقلة نوعية في الجهود المبذولة، للحد من تفاقم معاناة اللاجئين، وتعزيز قدرتهم على تجاوز ظروفهم الراهنة».
وشدد على أن تحالف المنظمات الإماراتية أكمل استعداداته لإنجاح الحملة، خلال الفترة المقررة لتنفيذها، والتي ستمتد إلى أسبوعين، وقد يتم مدّها وفقاً لحجم تدفق المساعدات.