الأوغاني تعرّف إلى الأطفال وحدّد أطوال أجسامهم وأحجامهم لتصميم المقاعد. تصوير: باتريك كاستيلو

الأوغاني يصمّم مقاعد متحركة تُسعد أطفالاً من أصحاب الهمم

أدخل المواطن، بدر الأوغاني، الفرحة على قلوب مجموعة من الأطفال من أصحاب الهمم، بمنحهم مقاعد متحركة، صمّمها بنفسه، تناسب أجسادهم الصغيرة، ومكّنتهم من التنقل واللعب.

والأوغاني أب ابتكر كرسياً متحركاً بمواصفات خاصة، قام بتصميمه والإشراف على تصنيعه لحل مشكلة طفله، الذي يعاني إعاقة حركية منذ الولادة، بعد أن استحال عليه العثور على كرسي، يتناسب مع وزن وعمر طفله، في أسواق الدولة والمنطقة.

ويقول لـ«الإمارات اليوم» إنه بعد أن شهد التغيير في حياة طفله (خالد) نتيجة استخدام الكرسي، شعر بمسؤولية أكبر تجاه الأطفال الذين يعانون المشكلة نفسها، وأحب أن يستفيد أطفال آخرون من مواصفات الكرسي، الذي يمنحهم إمكانية التنقل بأنفسهم واللعب مع بقية الأطفال.

وكان الأوغاني قد بحث طويلاً عن كرسي متحرك يمكن لطفله الجلوس عليه واستخدامه من دون مساعدة، إلا أنه لم يوفق في العثور عليه، ما دفعه إلى تصميم كرسي بمواصفات معينة ليتناسب مع إعاقة طفله (خالد - ست سنوات)، الذي لا يستطيع حمل نفسه بشكل مستقل، نتيجة ولادته بنقص في نمو الدماغ، أدى إلى إعاقته حركياً وإدراكياً.

وأشار إلى أن مجموعة من زملائه في العمل تجاوبت مع فكرة تقديم تمويل لتصنيع هذا النوع من الكراسي والتبرع بها للأطفال، مضيفاً أنه توجه إلى «مركز المشاعر الإنسانية» الذي يؤوي مجموعة من الأطفال من أصحاب الهمم، ورحّب المركز بالفكرة، وبعد المناقشة والبحث مع مديرة المركز، نادية الصايغ، تم تحديد مجموعة من الأطفال الذين تتطلب حالتهم استخدام هذا النوع من الكراسي.

وأضاف الأوغاني أنه تعرف إلى الأطفال، وحدد أطوال أجسامهم وأحجامهم، ليتمكن من تصميم الكرسي المناسب.

وأوضح أن استخدام الطفل للكرسي يفسح المجال للمعالجين للتفاعل معه، لأنه يمنح الطفل إمكانية التحرك من دون أي مساعدة، لافتاً إلى أن ذلك كان له أثر إيجابي في الحالة النفسية للأطفال الذين يشعرون بفرحة وهم يستخدمون الريموت كونترول للتنقل في الساحة المخصصة لتجمّعهم، واللعب مع بقية الأطفال، بدلاً من بقائهم مستلقين على الأرض، لعدم قدرتهم على حمل أجسادهم نتيجة الإعاقة.

وأعرب عن أمله أن يجد جهة تتبنى مشروع تصميم وتصنيع تلك الكراسي، التي تمتاز بمواصفات وأحجام لا تتوافر تجارياً، مشيراً إلى أن الكلفة الحالية للكرسي لا تزيد على 2000 درهم.

الأكثر مشاركة