«صواب»: تعزيز التسامح من أهم وسائل محاربة التطرف

أفاد استطلاع رأي أجراه مركز «صواب»، حول دور الفرد في القضاء على الفكر المتطرف، بأن 36% من أصل 15 ألفاً و852 مشاركاً اتفقوا على أن تعزيز التسامح والانفتاح من أهم وسائل محاربة سم التطرف كأفراد، فيما رأى 30% ضرورة الإبلاغ عن أي حساب مشبوه، و25% اتفقوا مع المشاركة في حملات التوعية، بينما ذكر 10% أن هناك وسائل أخرى يمكن من خلالها للفرد أن يسهم في القضاء على التطرف.

وأكد مشارك في الاستطلاع على أهمية نشر التعلم وتعليم الغير على أسس صحيحة ومبادئ ثابتة مستمدة من الشريعة السمحة، فيما رأى آخر أهمية التسامح والتبليغ والتوعية، مشيراً إلى أن هذه العوامل الثلاثة يكمل بعضها بعضاً، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لدحر الإرهاب.

وطالب مشارك آخر بتعزيز قيم العدالة الاجتماعية بين جميع فئات الشعوب في الوطن العربي، معتبراً أن الحاضنة الأكبر للتطرف والإرهاب هو الفقر والحرمان والجهل وعدم التعلم، إذ كلها تشكل البيئة التي ينشأ فيها التطرف والإرهاب الناجم عن الكراهية والانتقام.

وأكد «صواب»، المبادرة الإماراتية ـ الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار الإرهابيين على الإنترنت، والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف، في تغريدات أن «التسامح يشكل قوة ناعمة وأداة عصرية لمواجهة التطرف، وأسلوب وقاية من شرور خطابات الكراهية والعنف السياسي وأيديولوجيا الجماعات الإرهابية»، لافتاً إلى أنه غالباً تأتي النزعات العنيفة على شكل ردة فعل لنظام رافض للتنوع، ووحدها قيم المحبة والتعايش والتسامح قادرة على هزيمة تيارات التطرف والإرهاب العمياء».

وأكد المركز في تغريدات بثها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أخيراً، أهمية تكاتف الجميع سواء مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلام العام في خنق صوت الدعاية الإرهابية المغرضة، فلا يمكن أن نسمح لهذه الجماعات ببث الرعب والتطرف بين الناس، وزرع بذور الفرقة في المجتمع، وتخويف الضحايا الذين يقعون تحت أيديهم.

وحذر المركز من أن: «خطاب الكراهية ينتشر كانتشار النار في الهشيم في وسائل التواصل الاجتماعي، وعلينا إخماده»، منبهاً أيضاً إلى أن أتباع الضلال: «يستعملون الأحاديث الشريفة، ويخرجونها من سياقها، لخدمة غاياتهم الدامية، وإقناع أصحاب العقول الهشة».

جدير بالذكر أن مركز «صواب»، منذ انطلاقه في يوليو 2015، يسعى إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد على المشاركة بفاعلية في التصدي للتطرف عبر الإنترنت، كما وفر المركز خلال هذه الفترة الفرصة لإسماع صوت الملايين من البشر حول العالم، ممن يعارضون جماعة «داعش»، والجماعات الأخرى الإرهابية، ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية الجماعات، وطبيعتها الإجرامية.

وأكد في حملاته «أهمية تعزيز حب الوطن والانتماء له، إذ إنه العنصر الأهم في الوقاية من شر التطرف، وتعزيز الوعي الأسري بعدم الانشغال عن الأبناء، وتخصيص الوقت الكافي للحديث معهم».

أيديولوجية خادعة

أكد مركز صواب أهمية أن يركز الأفراد على استيفاء معلوماتهم من المصادر الموثوقة لتعلم الدين، والانتباه للخطط التدميرية للجماعات المتطرف، وهدفها في خلق جيل يتشرب أيديولوجيتهم الخادعة، المتمثلة في الكراهية والدمار.

ونبه مركز صواب إلى أن أتباع الضلال يسنجون أكاذيبهم، مثل الخيوط السامة التي تلتف حول عقل المتلقي لإرباكه، أو تخويفه وتضليله، ‏موجهاً سؤالاً للقارئ: هل تتبع حدسك ومنطقك الذي ينصحك بعكس ما يدعون، أو تقع في شباك ألاعيبهم التي باتت مكشوفة للعالم؟

الشباب والتطرف

اتفق 70% من المشاركين في استبيان مركز صواب، ويبلغ عددهم 11 ألفاً و125 مشاركاً، على أن الشباب هم الفئة الأكثر عرضة للتشبع بالفكر المتطرف، مع تركيز المشاركين عامة في التعليقات على أن العلم والمعرفة من أقوى الأسلحة لمحاربة انتشار التطرف.

الأكثر مشاركة