برنامج إعداد علماء الإمارات يهدف إلى نشر التسامح
يشكل برنامج إعداد العلماء الإماراتيين، الذي أطلقه مركز الموطأ للدارسات، تحت إشراف رئيس مجتمع منتدى السلم، الدكتور عبدالله بن بيه، إحدى آليات صقل مهارات علماء الدين، الذين يعملون على نشر قيم التسامح إقليمياً ودولياً.
ويركز البرنامج على إعداد مـواطن عالم فاعل، قادر على الإسهام في بناء نهضة وطنه ورقي مجتمعه، بحيث ينشأ متشبعاً بقيم الوسطية والتعايـش والتسامح، سفيراً لدينه ووطنه وأمته. وأكد مركز الموطأ، في بيان نشر أخيراً على صفحته بموقع «تويتر»، أن البرنامج يستهدف تعزيز جهود الدولة في نشر التسامح والسلم، على الصعيدين الإسلامي والدولي.
ويهدف البرنامج إلى تخريج كفاءات مؤهلة لنشر قيم الإسلام السمحة وتعاليمه السامية، والإسهام في الحفاظ على الأمن الروحي للمجتمع الإماراتي، والتأثير الإيجابي في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية، وتوسيع الإشعاع الديني والفكري المتزايد للدولة في العالم الإسلامي خصوصاً، وعلى الصعيد الدولي عموماً. كما يهدف إلى تلبية حاجات المجتمع الإماراتي إلى كفاءات علمية متميزة، قادرة على الاضطلاع بمهام حيوية، منها توجيه البحث العلمي لإنتاج معرفة شرعية صحيحة وفاعلة، تراعي في فهم الشريعة الإحاطة بمصادرها ومواردها وجزئيات نصوصها وكليات مقاصدها، وتراعي في تطبيقها «خطاب الوضع»، أي الأسباب والشروط والموانع التي تكيف تنزيل خطاب التكليف، لرفع الحرج عن الأمة، والتيسير على الخلق، دون إخلال بضوابط الاجتهاد والاستنباط.
ويسعى البرنامج كذلك إلى صقل الكوادر التي يتم تدريبها بالتوجيه الديني، في إطار ثوابت الشريعة ومقاصدها، وباستحضار خصوصيات المجتمع الإماراتي، من أجل الإسهام في المنابر الإعلامية بمختلف أنواعها، وتعزيز جهود الإمارات العربية في نشر قيم التسامح والسلم على الصعيدين الإسلامي والدولي.