اتفاقية بين الإمارات والأمم المتحدة لنقل تجربة التحديث الحكومي إلى إفريقيا
وقعت حكومة دولة الإمارات، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مذكرة تفاهم في مجال تعزيز جاهزية الحكومات لمتطلبات وتحديات المستقبل، ضمن مرحلة جديدة من التعاون بين الدولة والمنظمة الأممية، استجابةً للاهتمام العالمي المتنامي، خصوصاً من دول القارة الإفريقية، بالاستفادة من تجربة دولة الإمارات في التطوير الإداري والتحديث الحكومي.
وبحث أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد عبدالله القرقاوي، أطر التعاون لتعزيز الجهود الأممية في دعم التحديث والتطوير الحكومي عالمياً، وترسيخ الشراكة المثمرة بين دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة لدعم الحكومات، بالاستفادة من التجارب الناجحة لحكومة الإمارات في مختلف المجالات، وسبل تعزيز الشراكة بين المنظمة الدولية ودولة الإمارات، من خلال منصة قمة إكسبو العالمية للحكومات 2020، التي ستتزامن مع فعاليات «إكسبو 2020 دبي».
وأكد غوتيريس أهمية الشراكة بين الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة، مثمِّناً جهود الدولة وإسهاماتها في دعم بناء القدرات الحكومية، في مختلف المجالات على المستوى العالمي.
وأشاد غوتيريس بجهود اللجنة الدولية العليا للتعاون الرقمي، التابعة للأمين العام للأمم المتحدة، والتي تضم في عضويتها القرقاوي، كما أثنى على النتائج المهمة التي توصلت إليها اللجنة في تقرير «عصر الترابط الرقمي»، الذي يهدف إلى وضع إطار حوكمة عالمي، لمواجهة تحديات الثورة التكنولوجية، والاستفادة من الفرص التي توفرها لخدمة البشرية.
وأكد القرقاوي أن «دولة الإمارات تمتلك رصيداً إدارياً حكومياً متقدماً قابلاً للتصدير إلى دول العالم كافة»، لافتاً إلى أن «رؤية قيادة الإمارات أن تكون الدولة عاصمة للفكر الإداري الحديث، ومحطة لأفضل الممارسات في الإدارة الحكومية المستقبلية».
وأضاف أن تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة ومنظماتها، يؤكد التزام دولة الإمارات بمشاركة تجاربها الحكومية الناجحة وخبراتها مع مختلف دول العالم، في إطار جهودها لتعزيز التعاون بين الحكومات في دعم مسيرة التنمية المستدامة التي تقودها الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الإمارات مستعدة لمشاركة تجربتها في التحديث الحكومي مع دول القارة الإفريقية.
وتنص مذكرة التفاهم على تطوير برنامج مشترك لبناء القدرات للحكومات في القارة الإفريقية، وتبادل الخبرات والمعارف في مجالات عدة، أهمها مبادرة الحكومة الذكية في دولة الإمارات، والمسرعات الحكومية، والابتكار الحكومي، إضافة إلى تمكين البرنامج الأممي من الاستفادة من القمة العالمية للحكومات، أكبر منصة جامعة لحكومات العالم، للتفاعل مع القادة الدوليين والخبراء الحكوميين، وإطلاق المبادرات والتقارير، وتصميم الأفكار وابتكار الممارسات الكفيلة بتحفيز الدول المشاركة في القمة على تعزيز دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتركز المذكرة على تعزيز التعاون في مجالات الحوكمة، ومساعدة الدول على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتتضمن أربعة مجالات تشمل دعم جاهزية الحكومات الإفريقية للمستقبل، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة مع التركيز على السعادة وجودة الحياة، وبناء القدرات الحكومية في الدول الإفريقية، إضافة إلى التحضير لقمة إكسبو العالمية للحكومات 2020، عبر رصد التحديات الحكومية العالمية خلال المستقبل. وتغطي الشراكة بين الإمارات، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مجالات حيوية عدة، تركز على تحقيق الهدف الـ16 من أهداف التنمية المستدامة بدعم مستقبل الحكومات.
أجندة السعادة
تعمل الإمارات، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على تضمين أجندة السعادة وجودة الحياة في مبادرات ومشروعات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فيما ستسهم الإمارات في تطوير تقرير التنمية البشرية، استناداً إلى تجربتها في تصميم السياسات التي ترتكز على جودة الحياة، في إطار الاستعدادات لترجمة مخرجات تقرير التنمية البشرية 2020.
محمد القرقاوي:
«الإمارات تمتلك رصيداً إدارياً متقدماً قابلاً للتصدير إلى دول العالم كافة».
مذكرة التفاهم في مجال تعزيز جاهزية الحكومات لمتطلبات وتحديات المستقبل تتضمن:
■دعم جاهزية الحكومات الإفريقية للمستقبل، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
■بناء القدرات الحكومية في الدول الإفريقية، من خلال نقل وتبادل الخبرات.
■التحضير لقمة إكسبو العالمية للحكومات 2020، عبر رصد التحديات الحكومية العالمية خلال المستقبل.