محمد بن زايد: فخورون بإمكانات أبناء الإمارات وقدراتهم
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الطالب أحمد خالد أحمد الحوسني، أحد أبناء الإمارات المتفوقين، الذي حصل على شهادة «الأبيتور» الألمانية، التي تعد أعلى شهادة في المرحلة الثانوية على مستوى العالم، فيما تأتي هذه النتيجة ثمرة لــ«برنامج التبادل الثقافي» الذي وجّه سموه بتنفيذه خلال عام 2005، والذي يستهدف التحاق الطلبة المواطنين بعدد من أرقى المدارس العالمية.
وهنأ سموه، خلال اللقاء، الطالب أحمد الحوسني بهذا التفوق النوعي، متمنياً له دوام التوفيق في مواصلة مسيرته العلمية، باعتباره نموذجاً مشرفاً لشباب المستقبل القادر على إثبات جدارته وتحقيق طموحاته وتطلعات وطنه.
وأعرب سموه عن فخره وثقته بإمكانات أبناء الإمارات، وقدراتهم على تحقيق نتائج مشرفة تسهم في خدمة وطنهم ومجتمعهم، وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على دور الأسرة في تهيئة البيئة المناسبة والمحفزة للتحصيل العلمي والتفوق الدراسي، موجهاً التحية إلى والدَي الطالب أحمد الحوسني، اللذين رافقاه خلال اللقاء، لوقوفهما وتشجيعهما ابنهما أحمد ليحقق هذه النتيجة المشرفة.
وقال الطالب أحمد خالد الحوسني لـ«الإمارات اليوم»، إنه «يطمح إلى رد جزء من جَميل الوطن، وخدمة دولتنا الغالية في هذا المجال المهم، الذي لا يتعارض مع الدراسة الأكاديمية»، مؤكداً أن استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، له، يعد أكبر شرف وفخر يمكن أن يحصل عليهما طوال حياته، خصوصاً أن سموه يمثل له القدوة والمثل الأعلى.
وأوضح الحوسني أنه التحق بالمدرسة الألمانية عام 2006، وحقق في الثانوية معدلاً يزيد على 95%، مشيراً إلى أن دراسته بدأت باللغة الألمانية منذ الصف الأول، فيما بدأ دراسة المواد العلمية من الصف الخامس، باللغة الألمانية، وحتى الصف التاسع، ومن الصف العاشر يتم دمج اللغة الإنجليزية، لافتاً إلى أنه اكتسب لغتين (الألمانية والإنجليزية) خلال دراسته في المدرسة الألمانية، إضافة إلى اللغة العربية (الأم).
وقال: «الدراسة في مدرسة عالمية تضم طلبة من جنسيات متعددة، تعزز صفات التسامح وقبول الآخر، وترسخ الحفاظ على الهوية الوطنية»، مشيراً إلى أن المدرسة لديها استراتيجية القبول للثقافات الأخرى، خصوصاً العربية، وتمتلك خلفية جيدة عن المجتمعات العربية، وتعتبر التنوع الثقافي من مكونات المجتمع الألماني.
ووصف الحوسني لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، به بأنه لحظة فارقة في حياته، وستظل مصدر فخر له ولأسرته، ودافعاً وحافزاً وتشجيعاً لبذل كل غالٍ في سبيل رفعة الوطن، مؤكداً أن هذا اللقاء كان بمثابة أمنية وحلم له، واعداً سموه بمواصلة السير على درب العلم والتعلم والتفوق.
وأشار خالد الحوسني، والد الطالب، إلى أن نجله أحمد يأتي في الترتيب السادس بين أشقائه (قبل الأخير)، وله شقيق أصغر منه الأصغر يدرس أيضاً في المدرسة الألمانية، مشيراً إلى أن نجله بدأ الدراسة في روضة حكومية عام 2005، وتم اختياره من قبل لجنة تربوية زارت الروضة للانتقال إلى المدرسة الألمانية، ليكون ضمن أول عدد من الطلبة المواطنين الذين تم اختيارهم من رياض الأطفال في أبوظبي ليلتحقوا بنظام التعليم الألماني داخل الإمارة.
وقال الحوسني: «استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لنا وسام فخر على صدورنا مدى الحياة»، مشيراً إلى أن اللقاء يعكس الدعم والرعاية التي توفرها قيادة الدولة لأبناء الوطن، والحرص المستمر على تحفيزهم على البذل والعطاء والتميز والإبداع.