يعمل من دون شريحة إنترنت ويسهم في الحد من مخالفات الصيادين
تطبيق ذكي يكشف 21 نوعاً من الأسماك ممنوعاً صيدها في رأس الخيمة
باشرت جمعية رأس الخيمة للصيادين استخدام تطبيق ذكي يسمى «قياس الواقع المعزز»، يمكن تحميله في الهواتف المحمولة، ويعمل من دون شريحة إنترنت في البحر لقياس طول الأسماك الصغيرة، الممنوع صيدها وبيعها في الأسواق، لإعادتها إلى البحر، تطبيقاً لقرار وزارة التغير المناخي رقم 580 لسنة 2015 بشأن منع صيد وبيع الأسماك التي يقل طولها عن الحد المسموح به، حيث حددت الوزارة 21 نوعاً من الأسماك يمنع صيدها صغيرة، بما لا يقل طولها عن 23 سم إلى 60 سم، حسب نوع كل سمكة.
وقال نائب رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة، حميد الزعابي لـ«الإمارات اليوم»: «يأتي طرح التطبيق الذكي ضمن المبادرات الذكية التي تطلقها الجمعية، لتطوير عمل الصيادين، وتوفير الوقت والجهد عليهم خلال عملهم بالبحر، وأطلقت الجمعية، العام الماضي، تطبيقاً حديثاً يعمل بالإنترنت لقياس طول الأسماك الصغيرة بعد صيدها من أجل إعادتها إلى البحر، إلا أن معظم الصيادين لم يتمكنوا من استخدام التطبيق، نظراً لوجودهم في مسافات بعيدة في البحر، لا تغطيها شبكات الاتصالات، ما يؤدي إلى قطع الإنترنت عنهم، وتعطل عمل التطبيق».
وأوضح أن بعض الصيادين لا يملكون القدرة على قياس طول الأسماك الصغيرة من خلال العين أو عبر أدوات القياس المتوافرة لديهم، حيث يتم ضبط كميات من الأسماك الصغيرة الممنوع صيدها بحوزتهم من قبل مفتشي الجهات المختصة عند وصولهم إلى موانئ الصيد، وسوق الأسماك، لذلك قررت الجمعية طرح مبادرة لمساعدة الصيادين على إعادة الأسماك الممنوع صيدها إلى البحر من خلال التطبيق الذكي «قياس الواقع المعزز»، وحفاظاً على الثروة السمكية.
وأضاف أن الجمعية بصدد تعميم التطبيق الذكي «قياس الواقع المعزز» على الصيادين في رأس الخيمة، وتدريبهم على طريقة استخدامه، وتحديد طول الأسماك الممنوع صيدها وتداولها وبيعها في الأسواق.
ولفت الزعابي إلى أن التطبيق يخول الصيادين تصوير الأسماك بتقنية الفيديو، لتحديد طولها عبر التطبيق الذكي الذي سيقوم بقياس طول السمكة بدقة من رأسها إلى ذيلها، من خلال تحريك الصياد خط القياس بأصبعه لتحديد طول السمكة واحتساب قياسها، وفي حال تبين للصياد أن طول السمكة لا يتناسب مع قرار وزارة التغير المناخي والبيئة، فعليه إعادتها وهي على قيد الحياة إلى البحر مرة أخرى، لتعزيز الثروة السمكية والحافظ عليها.
وأشار إلى أن بعض الصيادين كانوا يحضرون الأسماك التي يصطادونها إلى سوق السمك دون التأكد من طولها وقياسها، ما يعرضهم لمخالفات من قبل المفتشين في السوق، وتابع أن التطبيق الذكي سيحد بشكل كبير من مخالفات الصيادين، كما يعزز توافر الأسماك الكبيرة على دكات البيع. وتابع أن بعض الصيادين القدماء لا يفضلون استخدام الهواتف الذكية، ولايزالون يحتفظون الهواتف القديمة التقليدية، ما يمنعهم من استخدام التطبيق الذكي داخل البحر، مشيراً إلى أن الجمعية تحثهم بشكل مستمر على استخدام شريط القياس لتحديد طول الأسماك الصغيرة وإعادتها إلى البحر. وأوضح أن الوزارة وضعت شروطاً لأنواع الأسماك وطولها، والحد الأدنى للطول المسموح بصيده وبيعه في الأسواق، حيث تم تحديد 21 نوعاً من الأسماك المحلية التي يمنع صيدها وهي صغيرة الطول.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news