انتخابات «الوطني» خارج الدولة تبدأ في نيوزيلندا وتنتهي في لوس أنجلوس
تشهد العاصمة النيوزيلندية «ولينغتون» انطلاق عملية التصويت في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي للمواطنين أعضاء الهيئات الانتخابية المقيمين والموجودين خارج الدولة، المقرر إجراؤها يومي 22 و23 سبتمبر المقبل، على أن تكون مدينة لوس أنجلوس الأميركية آخر المناطق الانتخابية، وذلك وفقاً لفروق التوقيت العالمي.
فيما أفادت اللجنة الوطنية للانتخابات بأن عملية الاقتراع داخل مقار سفارات وقنصليات الدولة، ستجرى بالنظام اليدوي لا الإلكتروني، بينما سيتم فرز إجمالي الأصوات بالنظام الإلكتروني يوم الانتخاب الرئيس (5 أكتوبر) بالمقر الرئيس للانتخابات في أبوظبي.
واعتمدت الدولة نظام التصويت بالخارج للمرة الأولى في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، بهدف إتاحة المجال أمام أعضاء الهيئات الانتخابية، من الذين تفرض طبيعة عملهم أو دراستهم أو لأسباب أخرى الوجود خارج الدولة، لممارسة حقهم الانتخابي، الذي يعتبر حقاً للجميع، وممارسته واجب لضمان الاختيار الأمثل لأعضاء المجلس، الذين سيكونون لسان حالهم وصوتهم الذي ينقل قضاياهم ويناقشها، ويعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
وتفصيلاً، تنطلق في الـ22 من سبتمبر المقبل أولى جولات انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، بفتح باب التصويت للمواطنين الموجودين خارج الدولة، وذلك بمقار السفارات والقنصليات المنتشرة في جميع أنحاء العالم، على مدار يومين.
وترتبط دولة الإمارات بعلاقات دبلوماسية مع 192 دولة، فيما يصل عدد سفارات الدولة في الخارج إلى 84 سفارة و20 قنصلية، إضافة إلى أربع بعثات دائمة.
ووفقاً لفروق التوقيت العالمي، تبدأ عملية التصويت رسمياً للمواطنين في الخارج، في سفارة الإمارات في «ويلينغتون» بنيوزيلندا، تليها سفارتا الإمارات في «كانبرا» بأستراليا ثم «طوكيو» باليابان، فيما تنتهي عملية التصويت في قنصلية الإمارات في مدينة لوس أنجلوس الأميركية.
ونشرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي فيديو توضيحياً، عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر»، ذكرت فيه أنه يحق للمواطنين أعضاء الهيئات الانتخابية الموجودين خارج الدولة الإدلاء بأصواتهم في مراكز الانتخاب بمقار السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج يومي الأحد والإثنين (22 و23 من سبتمبر2019).
وقال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان لـ«الإمارات اليوم»: «وفقاً لخط الطول الدولي، تبدأ عملية الانتخابات بالخارج من دولة نيوزيلندا كأول منطقة مأهولة بالسكان، وبعدها أستراليا، ثم اليابان، حيث يبلغ فرق التوقيت بين نيوزيلندا والإمارات نحو ثماني ساعات، وينتهي اليوم في آخر منطقة مأهولة بالسكان، وهي مدينة لوس أنجلوس الأميركية، التي يكون فرق التوقيت بينها وبين الإمارات نحو 11 ساعة».
فيما أفادت اللجنة الوطنية للانتخابات بأن عملية الاقتراع أو التصويت تعتبر روح العملية الانتخابية، ومن ثم فإنها تتم في المراكز الانتخابية، وفي الأماكن التي تحددها اللجنة الوطنية للانتخابات، سواء داخل الدولة أو خارجها، كي يدلي أعضاء الهيئة الانتخابية بأصواتهم، مشددة على أهمية أن يمارس الناخب حق الانتخاب بنفسه، لاعتبار أن حق الانتخاب حق شخصي لكل عضو من أعضاء الهيئات الانتخابية، فلا يجوز له أن يوكل غيره في ممارسته نيابة عنه.
وأكدت اللجنة أن الناخب لن يستطيع الإدلاء بصوته إلا بعد التحقق من شخصيته عن طريق بطاقة الهوية الصادرة عن الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية فقط، والتي يجب أن يحضرها معه إلى مركز الانتخاب للاطلاع عليها.
وأجازت التعليمات التنفيذية للانتخابات لعضو الهيئة الانتخابية «الناخب» الموجود خارج الدولة اعتباراً من يوم 22 سبتمبر المقبل، الإدلاء بصوته في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، في مراكز الانتخاب التي ستقام في مقار السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج، والتي ستتم على مدار يومي الأحد والإثنين (22 و23 من سبتمبر).
ووفقاً للتعليمات، سيتم التصويت في الانتخابات خارج الدولة عن طريق نظام التصويت اليدوي «أي من خلال استخدام أوراق الاقتراع»، وذلك في المراكز الانتخابية الموجودة في السفارات وقنصليات الدولة بالخارج.
وذكرت أنه خلال العملية الانتخابية يتولى السفير أو القنصل أو من يوكلانه مهام رئاسة المركز الانتخابي داخل سفارة أو قنصلية الدولة في الخارج، التأكد من توافر جميع الإجراءات الفنية والتنظيمية المتطلبة في نظام التصويت المعتمد قبل بدء عملية الانتخاب، وتحرير محضر رسمي وموقع بذلك.
وأكدت التعليمات التنفيذية أن عملية التصويت في الخارج ستبدأ الساعة الثامنة صباحاً (حسب التوقيت المحلي للدولة الموجودة فيها السفارة)، على أن ينتهي الاقتراع في تمام الساعة الثامنة مساء اليوم نفسه، لافتة إلى إمكانية أن تستمر عملية التصويت بعد الساعة الثامنة مساءً، إذا تبين وجود ناخبين في قاعة الانتخاب لم يدلوا بأصواتهم، وذلك حتى يتم الانتهاء منهم، ثم يعلن رئيس لجنة السفارة أو القنصلية انتهاء عملية الانتخاب.
وأوضحت التعليمات أنه «بعد غلق باب الاقتراع في السفارة أو القنصلية، يتولى رئيس اللجنة إرسال محضر انتهاء عملية الانتخاب وغلق مركز الانتخاب إلى لجنة إدارة الانتخابات بعد التوقيع عليه، وذلك إضافة إلى جميع المحاضر والمستندات والأوراق والعهد التي تم استخدامها في العملية الانتخابية، على أن تحتسب لجنة الفرز أصوات الذين أدلوا بأصواتهم من الخارج في يوم الانتخاب الرئيس المقرر في الخامس من أكتوبر المقبل، وفق نظام الفرز الإلكتروني».
94 مركزاً للتصويت بالخارج في انتخابات 2015
شهدت سفارات دولة الإمارات العربية المتحدة وبعثاتها الدبلوماسية المنتشرة في معظم أنحاء العالم إقبالاً ملحوظاً خلال عملية التصويت بالخارج في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015، حيث تم تجهيزها بالكامل، وتزويدها بجميع الوسائل التي تمكّن الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في انتخاب ممثليهم من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
وشهدت انتخابات 2015 التصويت خارج الدولة لدى 94 مركزاً انتخابياً، موزعة على السفارات والبعثات الدبلوماسية في معظم دول العالم، والتي صوّت فيها 1378 ناخباً.
وتتخذ اللجنة الوطنية للانتخابات جميع الإجراءات التي تضمن تنظيم عملية التصويت في المراكز الانتخابية المنتشرة في معظم دول العالم وفق أعلى معايير الدقة والشفافية والنزاهة للتصويت في السفارات والبعثات الدبلوماسية، لتمكين أعضاء الهيئات الانتخابية أينما كانوا من ممارسة حقهم الانتخابي والمشاركة في الانتخابات.
وتمثل المشاركات السابقة للمواطنين في الخارج بفاعلية في العملية الانتخابية انعكاساً طبيعياً للوعي المجتمعي لدى جميع أفراد المجتمع بأهمية المجلس الوطني، والدور الكبير الذي يقوم به في التعبير عن قضاياهم، ونقل أصواتهم ومتطلباتهم ومناقشتها لاتخاذ الحلول المناسبة لها.
ويمكن لأعضاء الهيئات الانتخابية التعرف إلى مزيد من المعلومات، ومعرفة عناوين البعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج، من خلال زيارة موقع وزارة الخارجية الإلكتروني، وموقع اللجنة الوطنية للانتخابات.