"الفلك الدولي" يحسم بالصور سبب لمعان السماء غير الاعتيادي في المنطقة العربية
أكد مدير مركز الفلك الدولي، المهندس محمد شوكت عودة، انه عقب تضارب آراء الخبراء حول سبب الإضاءة غير الاعتيادية التي لوحظت في المنطقة العربية بعد غروب الشمس في الأيام الماضية، والألوان غير المعتادة التي تزينت بها السماء في العديد من دول العالم مؤخرا، فقد رأى البعض أن سبب هذه الظاهرة هو ظواهر جوية عادية في طبقات الغلاف الجوي العلوي، في حين رأى آخرون أن سببها هي الحرائق في المناطق القطبية، وحسما للموضوع قام مركز الفلك الدولي بتتبع صور الأقمار الصناعية خلال الأشهر الماضية لمختلف مناطق العالم، وتبين من خلال الصور وجود تلوث عام في مختلف مناطق الكرة الأرضية خلال هذه الفترة، إلى أن تبين أن التلوث بدأ يوم 22 يونيو الماضي، وذلك من خلال انبعاثات مفاجئة ظهرت في منطقة نائية تقع في البحر ما بين روسيا واليابان، وبعد تفحص هذا المكان تبين أنه عبارة عن جزيرة روسية تتكون من بركان فقط اسمه بركان "رايكوكي"، وقد ثار هذا البركان يوم 21 يونيو في الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش، ومن أهم الانبعاثات الصادرة من انفجار البراكين هو الرماد وغاز ثاني أكسيد الكبريت.
وقال شوكت: "وبالنظر إلى هذا المكون تحديدا، وجدنا من خلال صور الأقمار الصناعية أن الانبعاثات التي بدت على شكل بقعة صغيرة يوم 22 يونيو ما لبثت أن ازدادت حجما إلى أن انتشرت بشكل لافت للنظر في مختلف دول العالم، وبتتبع الانبعاثات، قمنا بالتركيز على الانبعاثات التي وصلت إلى المنطقة العربية، وتبين أنه في يوم 22 يوليو انفصلت كتلة صغيرة عن الانبعاث الكبير وذلك في منطقة تقع في شمال المحيط الهادئ، وبتاريخ 30 يوليو دخلت هذه الكتلة إلى الأراضي الصينية، واستمرت بالاتجاه غربا إلى أن دخلت الهند يوم 01 أغسطس، ودخلت باكستان يوم 02 أغسطس، وفي يوم 04 أغسطس دخلت إلى المنطقة العربية من جنوب العراق والكويت وشمال السعودية، إلى أن وصلت بلاد الشام ومصر في اليوم التالي يوم 05 أغسطس، وتستمر هذه الكتلة بالمسير غربا فوق الدول العربية في إفريقيا إلا أنها أصبحت أضعف".
وأضاف: ةوتبين الصور المرفقة مراحل تكون وانتشار هذه الانبعاثات ابتداء من انطلاقها من البركان من أقصى جنوب شرق روسيا وحتى وصولها إلى المنطقة العربية. حيث تبين الصورة الأولى والثانية موقع وشكل البركان. وتبين الصورة الثالثة وضع الكرة الأرضية يوم 21 يونيو قبل حدوث ثوران البركان، ويظهر عدم وجود أي تلوث في مختلف دول العالم، وتبين الصورة الرابعة ظهور الانبعاثات يوم 22 يونيو من موقع البركان. وتبين الصورة الخامسة والسادسة كيفية انتشار التلوث في مناطق واسعة من الكرة الأرضية يوم 01 يوليو و10 يوليو على التوالي. وتبين الصورة السابعة انفصال الكتلة يوم 22 يوليو والتي وصلت إلى المنطقة العربية لاحقا. وفي الصورة الثامنة تظهر الكتلة فوق الصين يوم 30 يوليو، وفي الصورة التاسعة يظهر موقعها فوق الهند وباكستان يوم 02 أغسطس. وفي الصورة العاشرة دخولها إلى المنطقة العربية يوم 04 أغسطس. وفي الصورة الأخيرة وصولها إلى بلاد الشام ومصر يوم 05 أغسطس.
هذا ويشار إلى أن بعض الخبراء رجحوا أن يكون سبب هذه الظاهرة هي انبعاثات بركان "رايكوكي"، إلا أنه لم يمكن حسم الأمر سابقا من خلال تتبع الانبعاثات من لحظة انطلاقها من البركان وحتى وصولها إلى المنطقة العربية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news