تدرس الدكتوراه في علم الجينات الجنائي بأسكتلندا ونشرت بحثين علميين في تخصصها
سعاد الشحي تحدد وقت حدوث الجريمة بـ «الحمض النووي»
أصرت المواطنة الشابة سعاد عبدالله بن حجر الشحي التي تعمل «كخبير بيولوجي وDNA في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بالقيادة العامة لشرطة دبي»، على تعزيز خبراتها وتطوير قدراتها العلمية والعملية، وذلك عن طريق دراسة الدكتوراه في علم الجينات الجنائي، ما يلعب دوراً مهماً في كشف الغموض الذي يحيط بالقضايا الجنائية، مُكملةً بذلك مسيرةً علمية حافلة بدأتها بدراسة البكالوريوس في علم الجينات، تلاه علم الأدلة الجنائية في مرحلة الماجستير.
وأوضحت الشحي المبتعثة إلى جامعة ستراثكليد في اسكتلندا، عن طريق جهة عملها: «تواجهنا عادةً صعوبة في استبعاد العينات البيولوجية (كاللعاب والدم وغيرها) المرفوعة من مسرح الجريمة التي لا تمت بالجريمة بصلة، المعروفة بالعينات العشوائية، لذا قررت البحث في هذا المجال باستخدام الحمض النووي المستخلص من العينات البيولوجية مثل الدم، الشعر، اللعاب، الأظافر، لمعرفة عمر العينة الحقيقي، وما إذا كان يتوافق مع المدة الزمنية لوقوع الجريمة، وبهذا يمكننا استبعاد العينات التي لا تتوافق مع توقيت وقوع الجريمة، فمعرفة العمر الزمني الحقيقي للعينة المرفوعة تساعد في تحديد التوقيت إذا كان مجهولاً، كما أنه يعد دليلاً قوياً لدحض الشهادات الكاذبة، ويسهم في توفير الجهد والوقت والتكاليف لفحص العينات العشوائية».
وحول طبيعة عملها، تذكر الشحي «أعمل في شرطة دبي كخبير بيولوجي وDNA في الإدارة العامة للأدلة الجنائية، أحلل الآثار البيولوجية المرفوعة من مسرح الجريمة لاستخراج البصمة الوراثية (الحمض النووي)، ومقارنتها بالبصمة الوراثية الخاصة بالضحية أو المتهمين. وأعمل كذلك على تحليل الحمض النووي لإثبات صلة النسب أو البنوة». وتابعت الشحي: «أعد خبيراً محلفاً معتمداً من قبل المحكمة للإدلاء بالشهادة أمام القضاء، بحيث يتم طلبنا من قبل القاضي لتوضيح وشرح نتائج الحمض النووي في بعض القضايا، وقد نشرت مجلة علمية عالمية بحثين علميين في مجال تخصصي، والثالث سينشر الشهر المقبل».
وحول تجربة الغربة التي اختارتها الشحي لتحقيق «الطموح العلمي والعملي»، تذكر أنها ليست تجربة جديدة، «فالغربة هي الطريق الأول الذي اخترته لانطلاقة مشواري الجامعي في سن الـ18، فقد درست أولى شهاداتي الجامعية (البكالوريوس) في أستراليا التي اخترتها محطة ثانية للبدء في مرحلة الدراسات العليا بدراسة شهادة الماجستير، ولذلك لم أجد أي صعوبة تذكر خلال اختيار اسكتلندا محطة ثالثة لمواصلة الدراسة، سعياً للحصول على شهادة الدكتوراه».
وبيّنت الشحي «رغم قساوة الغربة بظروفها الصعبة، المتمثلة في البعد عن الأهل والأصدقاء والأحباب، أتاحت لي فرصاً كبيرة توزعت ما بين التعرف إلى ثقافات متنوعة ذات خلفيات متباينة، إلى جانب خوض غمار تجارب متنوعة كالمشاركة في فعاليات ومناسبات مختلفة، إضافة إلى تجربة مهمة جديدة ذات مسؤولية كبيرة تتمثل في تولي منصب نائب رئيس مجلس الطلبة المبتعثين لشرطة دبي داخل وخارج اسكتلندا».
مبادرات وخيال علمي ويوغا
بصفتها نائب رئيس مجلس الطلبة المبتعثين لشرطة دبي، تعمل سعاد الشحي على المشاركة والإسهام في تنظيم معظم المبادرات والفعاليات الوطنية، ومنها اليوم الوطني، يوم العلم، يوم السعادة العالمي، واليوم العالمي للسرطان، التي تشكل بيئة جاذبة للمواطنين المبتعثين للتواصل والاستفادة بالمشاركة الفاعلة. ويعد المجلس، كما بينت الشحي «منصة للتواصل مع جميع طلبة شرطة دبي المبتعثين في مختلف الدول، والإجابة عن استفساراتهم، والوقوف على ملاحظاتهم وتبني اقتراحاتهم، ويحمل المجلس على عاتقه إزالة كل المعوقات التي تواجه هؤلاء الطلبة للتغلب عليها».
وفي أوقات الفراغ التي تحظى بها الشحي في مدينة غلاسكو، حيث تقطن، تحرص على قراءة الكتب الخاصة بالخيال العلمي، لارتباطها بمجال تخصصها، كما تمارس رياضة اليوغا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news