تحذير من إساءة استخدام المباخر والشموع
حذرت وزارة الداخلية، ممثلة في القيادة العامة للدفاع المدني، من إساءة أو إهمال استخدام المباخر والشموع داخل المنازل، واقترابها من مصادر سهلة الاشتعال مثل خزائن الملابس، لافتة إلى أنها تتسبب في وقوع حرائق، محذرة من أن دخانها يتسبب في تفعيل أجهزة الإنذار من دون مبرر، في حال عدم وجود تهوية بالمنزل.
وقال أفراد لـ«الإمارات اليوم» إنهم اعتادوا سماع صفارات «إنذار كاذب» من حرائق داخل بناياتهم، من دون وجود حريق، إذ تنطلق صفارات الإنذار بصورة متكررة، وفي أوقات متأخرة من الليل، عازين السبب إلى ممارسات خاطئة من بعض السكان، مثل استخدام المباخر والشموع، أو التدخين داخل المنزل، ما تنتج عنه أبخرة ودخان تفعّل أجهزة الإنذار، وقد تتسبب في استنزاف طاقة رجال الدفاع المدني.
وتفصيلاً، قالت (أم أحمد - ربة منزل) إنها غالباً ما تنهض مسرعة عند سماع صوت جهاز الإنذار داخل البناية التي تقطنها، ثم تكتشف أنه إنذار كاذب ولا يوجد حريق، مشيرة إلى «أهمية كاشفات الدخان داخل المنازل والبنايات، لتحذير السكان عند وقوع الحرائق أو تسرب دخان من إحدى الشقق».
من جانبه، أكد سالم أحمد أهمية استمرار توعية سكان البنايات بالممارسات الخاطئة التي تسبب الحرائق، خصوصاً عند استخدام المباخر والشموع والتدخين، كونها مصادر اندلاع الدخان، الذي يتسبب في تشغيل أجهزة الإنذار، ما يثير قلق سكان البنايات واعتقادهم بوجود حريق، وبعضهم قد يخلي أسرته احترازاً.
واتفق معهما آخرون مؤكدين أن بعض السكان يتعاملون بعدم مسؤولية عند استخدام المواد التي تسبب دخاناً داخل المنازل، مثل الشوي والتدخين والمباخر وغيرها، ما يتسبب في تفعيل أجهزة الإنذار وإثارة قلق السكان، مطالبين بتوعية السكان بالتوقف عن مثل هذه الممارسات التي تشكّل خطراً على حياة الآخرين.
ووقعت حرائق منزلية عدة على مستوى الدولة، خلال السنوات الماضية، أدت إلى خسائر مالية وبشرية، وكان السبب الرئيس وراءها مبخرة أو شمعة، إذ لم يتخذ الضحايا الاحتياطات اللازمة عند استخدامهما داخل المنزل، وتركوهما في حالة تشغيل أو إضاءة أثناء النوم، ما تسبب في وقوع حالات اختناق.
وتسبّب البخور في وفاة أشخاص اختناقاً، بسبب اشتعال النيران في منازلهم، بعد سقوط حامل البخور والفحم على السجاد، الذي يشتعل تدريجياً وتنتقل النيران إلى بقية المنزل وتأتي على محتوياته.
وقالت شرطي أول، ميثاء خالد الخياط، من القيادة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية، في فيديو توعوي، بث عبر حسابات الوزارة، أخيراً، على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه غالباً ما يستخدم البخور في كثير من البيوت، وقد يكون ذلك سبباً في وقوع حرائق.
ونصحت باتخاذ ستة احتياطات عند تبخير المنزل، هي: عدم ترك المَدخن في الغرفة أو على الطاولة أو في دولاب الملابس، إذ يشكل هذا التصرف خطراً كبيراً، حيث تتطاير شرارة البخور، مسببة حريق، وعدم ترك البخور مشتعلاً دون مراقبة، والتأكد من إطفائه قبل مغادرة المنزل أو الذهاب إلى النوم، وتجنب وضع البخور والشموع المشتعلة بالقرب من الستائر والملابس، وأن يكونا بعيدين عن متناول الأطفال، والتأكد من استخدام نوعيات جيدة من حاملات البخور، وإطفاء الفحم المستخدم في البخور قبل إلقائه في سلة المهملات، والمحافظة على التهوية المناسبة خوفاً من تفعيل أجهزة الإنذار في المنزل.
وحثت الإدارة العامة للدفاع المدني، ضمن حملتها الثانية لهذا العام تحت شعار «وقايتك هدفنا»، الجمهور على الالتزام باشتراطات الوقاية والسلامة، والابتعاد عن الممارسات الخاطئة التي تسبّب حوادث الحرائق المنزلية، مشددة على أنها تعطي أولوية قصوى لحياة أفراد المجتمع وسلامتهم، وأمن الممتلكات وحماية المكتسبات الوطنية.
وناشدت الأسر بعدم ترك أعواد الثقاب والقدّاحات والشموع في متناول أيادي الأطفال الذين تجذبهم هذه الأدوات لتجربتها.
ودعت أفراد المجتمع إلى اتباع إجراءات السلامة والحماية في منازلهم من خلال تركيب كواشف الدخان، عبر نظام «حصنتك» الذي أطلقته وزارة الداخلية بهدف حماية الأرواح والممتلكات، وكذا التأكد من فصل التيار الكهربائي والأجهزة الكهربائية في حال سفر الأسرة أو تركها المنزل، والالتزام بشروط ومعايير السلامة العامة، والاستفادة من نصائح وإرشادات «الدفاع المدني»، لتجنب وقوع الحوادث بجميع أشكالها، حفاظاً على السلامة العامة التي تعمل وزارة الداخلية على تعزيزها لدى الأفراد والمؤسسات.
كما دعت الأفراد إلى اتباع مجموعة من إرشادات السلامة، من بينها اقتناء طفاية الحريق باعتبارها إحدى أهم أدوات السلامة والأمان، التي يجب توافرها في مختلف الأماكن، في السيارة والمحال التجارية والمؤسسات والشركات والمنازل، وفي المرافق العامة والخاصة.
وأكدت الحرص على تجسيد مفهوم الدفاع المدني الشامل، والوصول بهذا النهج والثقافة إلى جميع أفراد المجتمع، من خلال اعتماد السلوك الوقائي والاحترازي في مجريات الحياة اليومية، لتفادي الحرائق والحوادث المؤسفة، بتعزيز التوعية بمفهوم وإرشادات السلامة العامة.
وحثت على ضرورة تضافر جهود شرائح المجتمع لدعم الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية والقيادة العامة للدفاع المدني، وتحمل مسؤولياتهم والقيام بدورهم الحيوي كشركاء في حماية أنفسهم ومن معهم من خطر الحرائق، بما يتواكب مع توجه القيادة لإرساء مجتمع آمن خالٍ من الحوادث.
ربات البيوت
استهدفت حملات التوعية للدفاع المدني، خلال العام الجاري، البيوت بما فيها كل أنواع المساكن الخاصة والتجارية ومساكن العمال، حيث شكّلت نسبة الحرائق في هذه المنشآت 60%، العام الماضي، من حرائق المباني على مستوى الدولة، كما أنها تشكل خطراً مباشراً على الإنسان الذي يقطنها.
واستهدفت الحملة شرائح المجتمع، في موضوع التوعية بالحفاظ على أمن المنازل، وتعزيز وسائل الحماية، وتوجهت في حملة فرعية إلى ربات المنازل لدورهن في مراقبة المنزل ومتابعة الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية، وأهمية الحفاظ على كل منها بصورة آمنة.
6 احتياطات
■عدم ترك المَدْخن في الغرفة أو على الطاولة.
■عدم ترك البخور والشموع مشتعلة دون مراقبة.
■التأكد من إطفاء البخور قبل مغادرة المنزل.
■تجنّب وضع البخور والشموع قرب الستائر.
■استخدام نوعيات جيدة من حاملات البخور.
■المحافظة على التهوية المناسبة في المنزل.
«الدفاع المدني» تنصح باتخاذ ستة احتياطات عند تبخير المنزل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news