سائقون يشكون تهور قائدي الـ «دليفري» على طرق أبوظبي
شكا سائقون في أبوظبي، تهور قائدي درّاجات توصيل الوجبات السريعة «دليفري»، إذ وصفوا قيادة بعضهم بـ«البهلوانية»، وعدم التزام الكثير منهم بقوانين السير والمرور وقيادة الدراجة بطريقة متعرجة (زجزاج)، مطالبين بتشديد الرقابة وتوعية هذه الفئة بخطورة سلوكياتها على الطريق، وما تسببه من حوادث مرورية تنجم عنها حوادث تصادم مع مركبات قد تؤدي إلى انقلاب الدرّاجات وتعرض سائقيها لإصابات جسيمة ووفيات.
من جانبها، حذرت شرطة أبوظبي، سائقي دراجات الـ«دليفري» من التجاوز الخطر بين المركبات، وعدم ممارسة الاستعراضات على الطريق، مشددة على تشديد إجراءات الضبط المروري بحق المخالفين.
وتفصيلاً، قال المواطن أبوهزاع، إنه يرصد بصفة دورية، تهور سائقي دراجات توصيل الوجبات الجاهزة، وتجاوزهم بصورة «بهلوانية» بين المركبات، وكاد أن يدهس أحدهم، أثناء محاولته تجاوزه من اليمين، منبهاً إلى أهمية تشديد الرقابة على سائقي الدراجات، واشتراط حصولهم على دورات توعية، حول إرشادات القيادة الآمنة على الطريق، بما يضمن حماية أنفسهم وحياة الآخرين من خطر حوادث الطريق.
واتفق معه المواطن خالد سعيد، إذ أكد أن بعض سائقي هذه الدرّاجات يغامر بحياته في سبيل توصيل الوجبة ساخنة وفي وقت قصير، إلى الزبائن، غير مدرك أنه يمكن أن يدفع حياته ثمناً لهذا التهور، منبهاً إلى أبرز المخالفات التي يرتكبها سائقو هذه الدراجات، وهي التجاوز الخطر بين المركبات، وعدم الالتزام بخط السير، فضلاً عن دخول الطرق من دون انتباه.
وأشار صبري أحمد، مقيم في أبوظبي، إلى أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بإشغال المواقف المخصصة للمركبات، إذ دائماً ما يفاجأ حول مسكنه بوجود دراجة توصيل وجبات سريعة، تشغل موقفاً مخصصاً للمركبات، أو تغلق موقفاً أمام مركبات الآخرين، الأمر الذي يتسبب في تعطيل مصالحهم.
واتفق آخرون، فضلوا عدم نشر أسمائهم، على أن هناك سلوكيات قيادة متهورة، يرتكبها سائقو دراجات الـ«دليفري»، منها القيادة بطريقة متعرجة (زجزاج)، وكثيراً لا ينتبه لهم سائقو المركبات، ما يتسبب في وقوع حوادث مرورية، مطالبين بتشديد الرقابة وتكثيف برامج التوعية المرورية.
من جانبها، حذرت مديرية المرور والدوريات بقطاع العمليات المركزية في شرطة أبوظبي، سائقي الدراجات النارية «دليفري» من مخاطر السير على الجانب الأيمن من الطريق، والتجاوز والمرور بطريقة خطرة بين المركبات.
ودعت المديرية سائقي تلك الدراجات إلى ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة للوقاية من الإصابات الناتجة عن الحوادث، التي تشمل ارتداء الخوذة الواقية لوقاية أنفسهم من إصابات الرأس والملابس المخصصة لقيادة الدراجات والتي تعمل على حمايتهم، والتأكد من سلامة الدرّاجة وصلاحية الأضواء الأمامية والخلفية والإطارات وملصقات عاكسة للضوء في خلفية الدراجة.
وقالت لـ «الإمارات اليوم» إنها نفذت برنامج توعية ميدانية لسائقي الدراجات النارية العاملين في مجال التوصيل بالمطاعم والشركات التجارية، ركز على ضرورة الالتزام بقانون السير والمرور والتقيد بإجراءات السلامة المرورية للدراجات النارية، بما يحد من الخطورة الناتجة عن حوادثها.
وأكدت شرطة أبوظبي حرصها على تكثيف التوعية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بالتركيز على حث قائدي الدراجات النارية العاملين في مجال التوصيل بالمطاعم والشركات التجارية على ضرورة الالتزام بخط السير الإلزامي، وعدم التجاوز بين المركبات نسبة لما يشكله من خطورة بالغة على قائدي الدراجات النارية أنفسهم وعلى مستخدمي الطريق كافة.
وتتمثل الاشتراطات الوقائية، في ارتداء الخوذة الواقية وواقي الصدر لتفادي الإصابات الخطرة بالرأس والصدر، وارتداء القفازات لحماية اليدين وارتداء الملابس المخصصة.
وأكدت أنها تتخذ إجراءات ضبط مروري صارمة بحق المخالفين ممن يقودون دراجاتهم بطرق تشكل خطراً عليهم وعلى الآخرين.
وكشفت إحصاءات شرطة أبوظبي، أن الحوادث المرورية للدراجات النارية شكلت نحو 5% من إجمالى الحوادث المرورية خلال ثلاث سنوات (2016 - 2018)، وتسبب الشباب بالفئة العمرية من 18 الى 30 في نحو 50% من تلك الحوادث. ولفتت إلى أن أبرز أسباب الحوادث: عدم الالتزام بخط الطريق والسرعة دون مراعاة ظروف الطريق، والانحراف المفاجئ، وعدم الإلمام بالقيادة، ودخول طريق رئيس دون التأكد من خلوه، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء وغيرها.
إصابات حوادث الدرّاجات تزيد 35 مرة على ما تسببه السيارات
ذكرت دراسات سابقة لشرطة أبوظبي، أن الإصابات الناتجة عن حوادث الدرّاجات النارية تزيد بمعدل 35 مرة على ما تسببه الإصابات الناتجة عن حوادث السيارات، في ما يكون الأشخاص الذين يقودونها دون ارتداء الخوذة الواقية عرضة للكسور في الرأس، بنسبة أربع مرات عمن يرتديها.
5%
نسبة حوادث الدرّاجات
النارية من إجمالي
الحوادث المرورية خلال
3 سنوات.